الهيئة الاكاديمية والموظفين

زيارة علمية لطلبة برنامج الماجستير في الصيانة والترميم في جامعة القدس إلى جمهورية مالطا

عدد المشاهدات: 35

نظم برنامج الماجستير في الصيانة والترميم – المعهد العالي للآثار-جامعة القدس زيارة علمية ميدانية إلى جامعة مالطا، بإشراف الدكتور إبراهيم أبو أعمر، وبمشاركة طلبة البرنامج، واستمرت لمدة تسعة أيام في إطار سعي الجامعة إلى تعزيز التعاون العملي والبحثي في برامجها الأكاديمية.

وشملت الزيارة عددًا من المحاضرات الأكاديمية المتخصصة، وورش العمل التطبيقية في مجالات ترميم الحجر، وتقنيات ترميم الفريسكو، وتصميم أساليب العرض في المتاحف، كما تضمنت جولات ميدانية في مواقع أثرية وتاريخية متعددة، أُتيحت من خلالها الفرصة للطلبة للاطلاع على أحدث الممارسات الدولية في مجال حفظ التراث الثقافي، والتعرف على التاريخ الغني لجمهورية مالطا.

وشهد البرنامج كذلك زيارة إلى الأرشيف الوطني المالطي، حيث تعرف الطلبة على آليات ترميم الوثائق والمخطوطات التاريخية. وقدّمت الأستاذة Chanelle Mifsud Briffa، رئيسة قسم الحفظ والبحث في الأرشيف، شرحًا تفصيليًا حول الأساليب والتقنيات المتبعة، مما أضاف بعدًا تطبيقيًا ومعرفيًا مهمًا لتجربتهم الأكاديمية.

وفي سياق تعزيز أواصر التعاون الأكاديمي، التقى الدكتور أبو أعمر بالبروفيسور Marc Bonello، عميد كلية البيئة العمرانية في جامعة مالطا، حيث نوقشت آفاق التعاون المستقبلي بين الجامعتين، وسبل تطوير الشراكة وتبادل الخبرات، بما في ذلك إمكانية تبادل الطلبة والأكاديميين عبر برنامج Erasmus+. وقد تم خلال اللقاء تقديم درع جامعة القدس تقديرًا لجهود البروفيسور Bonello في دعم هذه المبادرة الأكاديمية.

كما التقى وفد الجامعة برئاسة الدكتور أبو أعمر بالبروفيسورة JoAnn Cassar، رئيسة قسم الحفاظ والتراث المبني في جامعة مالطا، حيث تم تقديم درع جامعة القدس لها أيضًا، تكريمًا لجهودها الكبيرة في إنجاح هذه الزيارة التدريبية.

وفي هذا السياق، لا بد من الإشادة بالدور البارز الذي قام به البروفيسور Reuben Grima، الذي كان له أثر كبير في تنظيم الزيارات العلمية، حيث رافق الطلبة في عدة جولات، وقدم شروحات تفصيلية حول المواقع والمعالم التراثية، مما أثرى فهمهم العملي والتطبيقي، وعكس مستوى التعاون المثمر بين الجامعتين.

وقد ألقى الدكتور إبراهيم أبو أعمر خلال الزيارة محاضرة تناول فيها الأنشطة التي نُفذت في بلدة العيزرية، سواء عبر المشاركة في أعمال الترميم أو إجراء الحفريات الأثرية. كما استعرض تجربة جامعة القدس في التعاون الأكاديمي مع جامعة باليرمو، والتي أثمرت عن استحداث برنامج بكالوريوس مشترك في صيانة وترميم الآثار بين الجامعتين.

وقد جاءت هذه الزيارة العلمية بدعم كريم من جامعة القدس وجامعة مالطا، تأكيدًا على التزام المؤسستين بتطوير العلاقات الأكاديمية الدولية، وتعزيز البرامج التعليمية التي تدمج بين النظرية والتطبيق، في سبيل خدمة الحفاظ على التراث الإنساني.

شارك المقال عبر:

إطلاق كتاب “القدس في العصر المملوكي: تاريخ وعمارة” لمؤلّفه الدكتور نظمي الجعبة في جامعة القدس
أ.د. معتصم حمدان ينشر بحثًا مشتركًا حول العنف في أقسام الطوارئ في المستشفيات الفلسطينية والتركية في مجلة BMC Public Health

آخر الأخبار

ربما يعجبك أيضا

Al-Quds University