شارك د. سلمان محمد سلمان من دائرة الفيزياء باجتماع مجلس إدارة مركز "سيسمي"، في عمان، ممثلاً لفلسطين، وشمل جدول الأعمال مجموعة مواضيع، كان أهمها، توفير التمويل اللازم لإتمام المشروع حيث تمت تغطية حوالي 50 مليون دولار من رأس المال الأولي، المقدر بحوالي مئة مليون دولار يلزم منها 35 مليون دولار لإتمام الأعمال الأساسية لبدء التشغيل عام 2015.

وقد تمت الموافقة على تغطية التمويل اللازم من خلال مساهمات تطوعية من الدول الأعضاء المشاركة، وبالتزامات مبدأية بحوالي 27 مليون دولار، تساهم فلسطين بقيمة 2 مليون دولار بمشاركات عينية. ووافقت الحكومة الفلسطينية على تغطية التزاماتها السنوية بالإضافة للمشاركة التطوعية، وتشرف وزارة التعليم ومجلس الأبحاث بتنسيق العلاقة بين الحكومة والمركز.

يذكر أن المشروع تأسس عام 2003 كهيئة دولية إقليمية، كانت فلسطين أحد مؤسسيها ويشارك بها الآن 9 دول من المنطقة "مصر، والأردن، وفلسطين، والبحرين، وتركيا، وإيران، وإسرائيل، وباكستان، وقبرص" وتشارك معظم الدول الأوروبية وروسيا واليابان والولايات المتحدة كأعضاء مراقبين، وبدأ البناء منذ عام 2005 في علان قرب السلط – الأردن ويتم الآن تجهيز مركبات المسارع اللازمة.

وبالإضافة الى عضويته بمجلس الإدارة يشارك د. سلمان في اللجنة الفنية المشرفة على التصميم التكنولوجي للمسارع منذ عام 2000، وانتخب رئيسا للجنة التمويل منذ عام 2009، وتمت إعادة انتخابه في الاجتماع الأخير مدة عامين. وقد تحقق الإنجاز الأخير بتغطية التمويل بمبادرات مشكورة من الدول الأعضاء من خلال مقترح تقدمت به لجنة التمويل عام 2010.

ويساهم المركز بمجموعة كبيرة من مشاريع التعاون والتدريب مع عدد من مراكز البحث المشابهة في أوروبا والولايات المتحدة، وكندا، والبرازيل، والأرجنتين، والصين، واليابان، وتايوان. وتقدر المنح التدريبية التي تم تنفيذها منذ عام 2004 بأكثر من 8 مليون دولار بالإضافة الى التبرع بأجزاء من المسارع وخطوط البحث تقدر بحوالي 35 مليون دولار.

ويشارك من فلسطين عدد من المهندسين والباحثين من حملة الدكتوراة الذين تم تدريبهم على حساب المركز. ويشارك عدد آخر بمنح جارية في أوروبا وتايوان، وسوف يشارك عدد من طلبة جامعة القدس في الاجتماعات السنوية لمستخدمي السنكروترون والمقررة في شهر تموز 2011 وشهر تشرين تاني 2011، يقوم ثلاثة منهم على الأقل بأجراء أبحاث رسائل الماجستير تتعلق بتصميم وتطوير خطوط البحث الأولى وهي خط الأشعة تحت الحمراء، وأشعة اكس وخط دراسة البروتينات، بالإضافة الى إمكانية المشاركة ضمن تطوير مغانط المسارع أو وحدة التسريع.