نظمت دائرة الخدمة الاجتماعية لقاءً علميًا بعنوان “الخدمة الاجتماعيّة بين الجانب النظري والتطبيقي” قدمه مجموعة من الأخصائيين الاجتماعيين العاملين في المجال في مدينة القدس بمشاركة طلبة التخصص والأساتذة والمشرفين.
وأكدت رئيس دائرة الخدمة الاجتماعية د. وفاء الخطيب أهمية الاستفادة من المعرفة النظرية والبناء عليها من أجل اكتساب رؤية تطويرية وإحداث بصمة فارقة في الممارسة التطبيقية، وهو ما تسعى إليه سلسلة الندوات التي تنظمها الدائرة لتعريف الطالب بما يجب امتلاكه كأخصائي اجتماعي للانخراط الفعال في سوق العمل.
وتناول المتحدثون أقسام المراكز الاجتماعية وخطوات التعامل مع الحالات المختلفة وتقديم خدمات الرفاه الاجتماعي في مكتب الخدمات الاجتماعية، في سبيل ربط المهارات النظرية بمرحلة التطبيق عبر هذه الأقسام وتحويل المعرفة لممارسات عملية تحقق التغيير الإيجابي، كما أسهبوا في شرح أقسام الجلسات الفردية والمهارات المهنية.
وأشارت الأخصائية أ. حنين أبو سبيتان إلى أهمية تغيير الذات قبل العمل مع متلقي الخدمة، إذ أن لكل مكتب أقسام تعبر عن مهارات وقيم أساسية للتفاعل الحقيقي مع الأفراد، وتطرقت إلى عمل قسم فتح الملفات وقسم العائلات الذي يتضمن العمل مع الأسرة وقضايا العنف وشؤون القاصرين، مؤكدةً أهمية بناء الثقة مع العملاء لتسهيل العمل.
وتحدث الأخصائي أ. محمود أبو سنينة عن برنامج أحلام شبابية الذي يعمل مع الشباب في الأحياء لاستقطاب الحالات وبناء خطة علاجية تتضمن تعزيز الانتماء للمجتمع وإرشاد الوالدين، كما ذهب إلى قسم العمل المجتمعي الذي يعمل في إطار مسح احتياجات المجتمع وتطوير برامج وتدخلات اجتماعية وخلق شراكات وصولًا إلى تغيير السياسات.
بدورها، نوهت الأخصائية أ. هدى الشيخ إلى أهمية تطبيق المهارات المعرفية المكتسبة في مجال الخدمة الاجتماعية والاستفادة من الدراسة النظرية باعتبارها خطوة ذهبية للحصول على الأدوات وبناء الشخصية المهنية وتشكيل الرؤية القادرة على التأثير.
من جانبها، أوضحت الأخصائية أ. عهود جبر مبدأ عمل قسم التمكين (مركز العمل والتمكين) وبرنامج تنفس الصعداء، اللذان يعملان على مساعدة العائلات لحل المشاكل الاقتصادية عبر التشبيك مع الجهات المهتمة بالتشغيل والعمل معهم على إدارة الميزانية وتحصيل الحقوق.