تفتخر جامعة القدس بعلاقتها المميزة مع المجتمع الفلسطيني وأنها جامعة مفتوحة الأبواب يقصدها الزائرون من بقاع الوطن ومحافظاته كافة. وتعمل الجامعة بكل طاقاتها لراحة زوارها والذين يقصدون مختبراتها ومتاحفها العلمية وخاصة متحف الشهيد أبو جهاد للحركة الأسيرة. وتأسف أسرة جامعة القدس أن زخم الزيارات والأقبال منقطع النظير من أبناء شعبنا لزيارة الجامعة لا يخلو أحيانا من سوء فهم أو عدم استيعاب لأنظمة الجامعة وتعليماتها لجعل الزيارة آمنة ومريحة. وبناء على ذلك ومن هذا المنطلق فقط تنظر جامعة القدس للحدث الذي وقع في حرمها الأسبوع المنصرم وكان الزائر عندها ابن الأخ العميد جهاد المسيمي "أبو عبدالله" نائب مدير عام الشرطة الفلسطينية. وبغض النظر عن التفاصيل التي أحاطت بالحدث فإن جامعة القدس تأسف أن إيذاءاً بدنيا غير مقصود حدث للزائر ليس إلا لعدم تفهم الزائر لتعليمات الجامعة وأنظمتها وعدم الالتزام بها.
إن أسفنا لما حدث والملابسات والتطورات التي تبعت ذلك نابع من فهمنا العميق أن "لا أحد فوق القانون" فالجامعة دائما مع القانون ونفتخر أننا أوّل من درس القانون في كلية الحقوق في فلسطين. ونزداد فخراً أن خريجي كلية الحقوق من جامعة القدس يتبوؤون المواقع القانونية المختلفة في سلك القضاء الفلسطيني ويعملون دائما على تطبيق القانون. وأيضا نعلم أن أخوتنا في الشرطة الفلسطينية بمختلف رتبهم ومواقعهم لا يألون جهدا ويسهرون ويصلون الليل بالنهار من أجل أن يستتب الأمن في الوطن ويأخذ القانون مجراه وتتحقق العدالة. وهذا أيضا ما تقره جامعة القدس بحق الأخ العميد جهاد المسيمي الذي أيضا لم يعمل إلاّ بما يمليه عليه ضميره المهني والوطني.
إن أسرة جامعة القدس تتقدم بالشكر وعظيم الامتنان لسيادة الأخ جهاد المسيمي لما أبداه من طيب وتسامح تجاه ما وقع لابنه والذي لم يكن بقصد وإنما كردة فعل وتعاقب للأحداث التي لسنا بصدد سردها لأننا في أسرة جامعة القدس وكذلك الأخ جهاد المسيمي تناولناها بالدراسة والنقاش على حسن نية وقد قام أخوة من الهيئة التدريسية في الجامعة ومعهم نائب محافظ محافظة العاصمة بزيارة الأخ جهاد المسيمي الذي استقبلهم أحسن استقبال وأعلن أنه سيترك لإدارة الجامعة العمل على دراسة ما حدث وتشكيل لجنة تحقيق ومحاسبة كل انسان بناء على أنظمة وقوانين الجامعة، وتتفهم جامعة القدس أن لجوء عبدالله المسيمي للقضاء حق مكفول لكل مواطن وليس من باب استغلال وظيفة والده في الشرطة كما فسرت بشكل عام .
مرة أخرى تؤكد جامعة القدس أنها صرح لكل فلسطيني ولكل زوارها وتعتبر أن ما حدث أمرا عابرا وليس منهجا وكذلك تتقدم بكل الشكر للاخوة أبناء الشعب الفلسطيني كل في موقعه الذين ساهموا في رأب الصدع وتوضيح الصورة وتقريب وجهات النظر.وتقدر إدارة الجامعة للاخ المناضل جهاد المسيمي "أبو عبدالله" موقفه المشرف تجاه الجامعة كمؤسسة وطنية لكل أبناء فلسطين.
وأقبلوا فائق الاحترام والتقدير
أسرة جامعة القدس
التاريخ : 02/03/2011