نشر فريق بحثي في جامعة القدس دراسة بعنوان Irrigation of Celery (Apium Graveolens) Plants” with Aquaculture Effluent AQE Using Hydroponic System and Surface Drip Irrigation“، حول ريّ نباتات الكرفس (Apium Graveolens) باستخدام مياه مزارع الأسماك (AQE) في المجلة العلمية “The Journal of Chemical Health Risks“.
وأشرف على البحث د. مهند قريع من دائرة علوم الأرض والبيئة وتكون فريق العمل من د. زياد عياد من كلية الهندسة-دائرة هندسة الأغذية، وسامر جبرين من دائرة علوم الأرض والبيئة، ومجموعة من طلبة الدراسات العليا في كلية القدس بارد وطلبة في بكالوريوس الأحياء والكيمياء.
وبحسب د. قريع، تعتبر هذه الورقة تطبيقًا لرؤية الجامعة لإيجاد مجموعات بحثية من مختلف التخصصات والكليات، حيث لعبت عمادة البحث العلمي دورًا كبيرًا في الدعم المادي والمعنوي لنشر هذه الورقة العلمية وتسليط الضوء على الجهد المبذول.
وحول موضوع الدراسة قال “تعتبر تربية الأسماك من المشاريع الاقتصادية المجدية، حيث أن السمك من الوجبات الغذائية الصحية لما يتمتع به من عناصر غذائية مفيدة صحيًا. إن أكبر سلبية لتربية الأسماك في برك هو الاستهلاك الكبير للمياه حيث يتطلب تغيير ما نسبته 20- 25% من المياه بشكل يومي ودوري، وحيث أن منطقتنا أسوة بكثير من المناطق الجافة وشبه الجافة تعاني من نقص في المياه العذبة، فإن تربية الأسماك تواجه مشكلة أولى في وفرة المياه من جهة ولمياه المتدفقة من نظام تربية السمك من جهة أخرى.
وأشار “هدفت هذه الدراسة للاستفادة من المياه المتدفقة بشكل يومي ودوري من نظام تربية الأسماك (Aquaculture System)، حيث تم تربية عددًا من سمك المشط في داخل بركة قطرها 3 أمتار وعمقها 1.5 متر و بحجم 5 م3 مياه. وتمت دراسة ري نبات الكرفس بهذه المياه المتدفقة من نظام تربية الأسماك (AQE) التي تتميز باحتوائها على المغذيات الأساسية للنبات والتي مصدرها غذاء وفضلات الأسماك . وزرعت أشتال صغيرة من نبات الكرفس في نظام الزراعة المائية (Hydroponic System) من جهة ومن جهة اخرى في قوارير (Pots) على شكل نظام ري بالتنقيط (Surface drip irrigation)، بحيث احتوت كل واحدة على قرابة 8-10 كيلوغرام من التربة، تم ريها بنوعين من المياه للمقارنة النوع الأول المياه المتدفقة من برك الأسماك (AQE)، ومياه عذبة مضاف إليها سمادًا كيميائيًا”.
وأظهرت النتائج ألا فرق بين خصائص نبات الكرفس الفيزيائية (مثل الطول وعدد التفرعات) والبيولوجية ممثلة بأعداد البكتيرية والخصائص الكيميائية مثل تركيز النيتروجين والفسفور والبوتاسيوم لم تظهر أي فروقات بين الري بمياه السمك والمياه العذبة المحتوية على السماد الكيميائي حيث أنه ربط تربية السمك مع الزراعة المائية والري بالتنقيط من الممكن أن يساهم في التقنية للاستفادة من المياه والحصول على محاصيل مختلفة.