نشرت عميد البحث العلمي في جامعة القدس د. إلهام الخطيب وطالبة الدكتوراه في برنامج الصحة العامة-جامعة القدس روند أبو نحلة مقالًا علميًا حول التعامل مع الأزمة الصامتة لصحة الفم في مناطق الصراع وأماكن الحروب، بعنوان: “Addressing the Silent Crisis of Oral Health in Conflict Areas and War Zones”، ويسلط الضوء على الأزمة المتزايدة في صحة الفم في مناطق الحروب، مع تركيز خاص على الوضع الحرج الحالي في غزة.
ويبرز هذا العمل المتاح الآن في المجلة الدولية لطب الأسنان التحديات الكبيرة في صحة الأسنان التي يواجهها سكان غزة وسط الحرب المستمرة.
ويؤكد المقال أن حرب غزة للعام 2023 تركت تأثيرًا مدمرًا على نظام الرعاية الصحية في المنطقة، حيث تم تشريد 75% من السكان وتدمير معظم المرافق الصحية أو جعلها غير فعّالة بشكل شبه كامل. العيادات السنية القليلة التي لا تزال تعمل تعاني من الضغط الشديد، وقد فقد العديد من أطباء الأسنان عياداتهم ومنازلهم والوصول إلى المستلزمات الضرورية، فيما اضطر بعضهم لتقديم الخدمات في الخيام.
وقد أبرزت الباحثتان د. الخطيب ود. أبو نحلة في هذا المقال الزيادة المقلقة في مشاكل الأسنان المرتبطة بسوء التغذية، لا سيّما مع نقص الإمدادات الغذائية الطازجة، الذي يدفع الكثير من سكان غزة للاعتماد على المواد الغذائية المعلبة التي تسهم في نقص الفيتامينات، مما يؤدي إلى حالات مرضية مثل الإسقربوط والتهاب اللثة وتسوس الأسنان، وأشارت د. الخطيب إلى أن نقص الوصول إلى الرعاية السنية يزيد من تفاقم هذه المشكلات، بحيث تصبح الأمراض الفموية غير المعالجة شائعة بشكل متزايد.
ودعت د. الخطيب ود.أبو نحلة إلى تدخل دولي عاجل ودمج صحة الفم في برامج الطوارئ والرعاية الأولية في غزة، بالإضافة لتأكيد الحاجة إلى بروتوكولات قائمة على الأدلة لإدارة صحة الأسنان أثناء الأزمات، وأهمية الشراكات المحلية والدولية لتوفير حلول مستدامة.
وتأتي أهمية هذا المقال باعتباره تذكيرًا عاجلًا للتداعيات الإنسانية للحرب في غزة، والحاجة الملحة للتعامل مع الأزمة الصامتة لصحة الفم في المنطقة.
يشار إلى أن د. الخطيب بحثت مليًا في تأثيرات الحرب والتشريد على مستوى العالم وغزة خاصة، فيما يتركز عمل الدكتورة أبو نحلة في الدكتوراه على صحة الفم في غزة، وهي طبيبة أسنان من غزة.
المقال الكامل متاح على الرابط: https://www.sciencedirect.com/science