اندلعت نيران كثيفة فجر هذا اليوم في مبنى الكافتيريا المركزية في حرم جامعة القدس الرئيس في بلدة ابو ديس، وذلك نتيجة إقدام دورية عسكرية تابعة لقوات الاحتلال بإلقاء عدد كبير من قنابل الغاز والصوت تجاه الحرم الجامعي، اشعلت الأشجار الحرجية المتاخمة للمبنى، مما ادى الى انتقال الحريق الى المبنى وتسببت باشتعاله بالكامل وانهياره.
هذا وقد هلعت الى المكان طواقم من الدفاع المدني الفلسطيني ومئات الشبان من بلدة ابو ديس والبلدات المجاورة للمساعدة في اخماد الحريق، والذين تمكنوا بعد جهد جهيد من احتواء الحريق ومنع امتداده الى اجزاء اخرى من الحرم الجامعي.
ويجدر الذكر انه قد تم تشييد هذا المبنى عام ٢٠١٨، ويتألف من طابقين، ويتسع لمئات الزوار، ويتكون غلافه الخارجي من الخشب، وذلك لينسجم مظهره الخارجي مع الغابة الحرجية التي تحيط المبنى.
وفي خضم ما يتعرض اليه شعبنا من عدوان مستمر في كافة الأراضي الفلسطينية وفي القدس على وجه الخصوص، فإن أسرة جامعة القدس تُحمل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء التي اوقعتها في ثاني ايام عيد الفطر المبارك، وطالت حرم الجامعة التي تحمل اسم عاصمة فلسطين، ولتؤكد الجامعة ان هذه الممارسات لن تحيدها عن التمسك بإداء رسالتها السامية بتوفير التعليم العالي النوعي للآلاف من ابناء شعبنا الصامد، والاستمرار بالعمل بالمستوى الذي تستحقه القدس الذي تحمل الجامعة اسمها وتعمل منها ولأجلها.
إن هذه الجريمة لا تُذكر اذا ما قورنت بما يتعرض اليه شعبنا في القدس وقطاع غزة والمدن والقرى في الضفة الغربية الداخل، والتي تشهد استباحة الاحتلال لأرواح ابناء شعبنا من نساء واطفال ومدنيين عُزل، وما يتعرض اليه من ويلات، وليشكل هذا الاعتداء على الجامعة حلقة صغيرة تضاف للعدوان الممنهج الذي يتعرض اليه شعبنا.
في الختام، فإن جامعة القدس تتقدم بالشكر الجزيل لطواقم الدفاع المدني الشجعان، ولمئات الشبان من بلدة ابو ديس والبلدات المجاورة الذين هبوا لإخماد الحريق، والذين تمكنوا من احتواء الحريق ومنع امتداده لمواقع اخرى في الحرم الجامعي، وتؤكد على تمسكها بإرادة الحياة في مواجهة من لا يريد لفلسطين والقدس خيرًا.