القدس| افتتحت جامعة القدس العيادات التخصصية للمعالجة اللبية "العصب"، وقسم الطوارئ والاستقبال، في عيادات كلية طب الأسنان  التعليمية في مبنى الابراج – أبو ديس، بهدف تطوير قطاع صحة الفم والأسنان والتجميل في فلسطين من خلال أحدث التقنيات التكنولوجية، لتقديم افضل الخدمات للمرضى وجودة تعليمية وأكاديمية للطلاب وسيكون المجتمع المحلي على استفادة كبيرة من هذه التطورات الطبية النوعية.

وجاء المشروع تحت رعاية رئيس الجامعة أ.د. عماد أبو كشك، وبتبرع سخي من الدكتور موسى صالح جفال المتخصص في تقويم الاسنان ومؤسس ومدير المركز الفرنسي لطب الأسنان في دولة الإمارات.

وفي كلمته بارك أ.د. عماد أبو كشك افتتاح هذا المشروع الطبي العالي المستوى، والذي يشمل الكثير من التطورات الطبية والتي تنافس على المستوى العالمي في مجال طب الأسنان استكمالا للتطورات المتلاحقة في الكلية، بهدف رفع مستوى وكفاءة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى الذين يفوق عددهم المئات بشكل يومي في مراجعة عيادات كلية طب الأسنان في جامعة القدس.

ووجه أ.د. أبو كشك شكره للدكتور موسى جفال الذي وضع بصمة في التاريخ هذا اليوم من خلال دعمه لهذا المشروع الطبي، واصفا اياه "بالرجل الوطني المنتمي لوطنه وجامعته ومدينة القدس على وجه الخصوص"، مشيرا الى اهتمام الدكتور جفال في احتضان طلبة طب الاسنان لتدريبهم وعملهم في عيادته الطبية الخاصة في المركز الفرنسي لطب الاسنان في الامارات، مؤكدا على أن الكليات الطبية في جامعة القدس تكرس جهودها من أجل العمل على رفع مستوى الخدمات الصحية في فلسطين من خلال الاستثمار في عقول وخبرات طلبتها وخريجيها.

بدوره عبر الدكتور موسى جفال عن سعادته بإنجاز هذا المشروع، والذي قدمه اهداء لجامعة القدس ومدينة القدس وطلبة كلية طب الأسنان الذين أشاد بهم وبالمستوى العلمي المتميز لهم قائلا "يوجد لدي 33 طبيب يعملون في مجال طب الأسنان وأفضل هؤلاء الأطباء هم خريجي جامعة القدس، وانا افتخر بهم واقدر إبداعاتهم وقدراتهم الطبية العالية".

واعتبر د. جفال هذا المشروع هو استحقاق للقدس جامعة وعاصمة، كونها تتميز علميا وطبيا في هذا المجال، وبالتالي يجب الدعم والمساندة لهذه الجامعة وطلبتها لأنها بهذه الخبرات الطبية تخدم المجتمع الفلسطيني بشكل عام والمقدسي بشكل خاص، مؤكدا على أن خريجي كلية طب الأسنان ينافسون زملائهم على مستوى العالم بقوة وجدارة، مشيرا الى ان المشروع سيكون له دور في رفع المستوى العلمي لأطباء الأسنان، ورفع مستوى الخدمات الصحية من خلال تطوير الكفاءات الطبية الفلسطينية.

من جهته أوضح المدير الطبي لمركز التعليم الطبي المستمر، وعميد كلية طب الأسنان د. محمد أبو يونس أن هذا المشروع تطور طبي نوعي ويخدم الطلاب في الكلية ويخدم اطباء الاختصاص في المستقبل، وهو يعتبر نقلة نوعية اخرى اضافة لتطورات الكلية الكبيرة في عالم طب وجراحة وتجميل الفم والأسنان، وكل ذلك التطور يأتي تباعا وفقا لمناهج علمية طبية وبمتابعة حثيثة من الكوادر المتميزة في  كلية طب الأسنان في جامعة القدس.

كما أشاد الدكتور داوود عياد من كلية طب الأسنان بجهود الدكتور جفال الحثيثة والمتابعة المستمرة من أجل تطوير الكلية ومختبراتها الى ان أبدى استعداده الكامل لتجهيز هذا المشروع وإنشاء مركز اختصاص كامل في المعالجة اللبية بالإضافة لعيادة الطوارئ وتجهيز كافة المرافق الخاصة بهذا المركز، مؤكدا على عمل الكلية  الدؤوب لمواكبة آخر التطورات العلمية والعملية التي تخص طب الأسنان والتجميل، ومواكبة التطور العالمي في الأجهزة المستخدمة والمعدات الخاصة في طب الأسنان.

يشار إلى أن كلية طب الأسنان من الكليات المميزة في جامعة القدس حيث تضم الخبراء والمختصين، وقد افتتحت جامعة القدس أول مركز تعليم في طب الأسنان في فلسطين والذي يضم أحدث الأجهزة الطبية الخاصة بالتدريب العملي في مجالات طب الأسنان والتجميل.

ولجامعة القدس باع طويل في تدريس طب الأسنان، إذ أنها أسست أول كلية طب الأسنان في فلسطين، والتي تخرّج سنوياً عشرات الأطباء المتميزين الذين يعملون في طب وجراحة الفم والأسنان، والذين يُشهد لهم بالتميز بين الأطباء الفلسطينيين داخل الوطن وخارجه في أنحاء العالم.