القدس | أطلقت وحدة تعزيز الصحة الفموية والأسنان في جامعة القدس فعاليات اليوم العالمي لصحة الفم والأسنان تحت رعاية رئيسها أ.د. عماد أبو كشك، وذلك عبر منصة زووم بالتعاون مع نقابة أطباء الأسنان الفلسطينية، ووحدة صحة الفم في وزارة الصحة، والإغاثة الطبية الفلسطينية ومنتدى شارك الشبابي، والاتحاد الفلسطيني لطلبة طب الأسنان.
وتخلل إطلاق الفعاليات محاضرة قيمة حول تطورات جائحة الكوفيد وتحورات الفيروس واللقاحات المتوفرة، قدمها الباحث الفلسطيني الدكتور علي الفاطوم من جامعة ميتشغان في الولايات المتحدة.
الفاطوم: جميع لقاحات كوفيد 19-آمنة
ودعا د. الفاطوم المجتمع الفلسطيني إلى عدم التخوف من لقاحات مرض كوفيد-19 المتوفرة بكافة أنواعها، كونها آمنة جميعها لاعتمادها رغم اختلافها على ذات الأساس وذلك بإدخال الشيفرة الوراثية التي تمنح أجساماً مضادة بنسبة تتراوح من 70-90%، كما وأكد أنه للحصول على مناعة القطيع يجب تلقي اللقاح.
وأوضح أن تلقي اللقاح يمنع الحالات الصعبة، والحالة المرضية تصبح أقل خطورة من غير المتلقية، وأن الانتشار الكبير للمرض أدى إلى وجود طفرات جديدة بالمجتمعات، لافتًا إلى أن الأشخاص الذين تلقوا اللقاح عرضة لحمل المرض ونقله لغيرهم لكن بنسبة أقل من الأشخاص الذين لم يحصلوا على التطعيم.
وأشار الباحث إلى أنه للوصول لنتائج أفضل للقاح يجب أن يصل إلى نقطتين الأولى الجهاز التنفسي، والثانية داخل أجزاء الجسم، لذا يجب العمل على لقاح يقدم عن طريق الأنف لا الكتف، كما وقدم معلومات قيمة حول المرض وتاريخه.
وشدد أ.د. أبو كشك في افتتاحه الفعاليات على أهميتها، التي تأتي من ضمنها المحاضرة التي تقدم معلومات قيمة حول مرض كوفيد-19، واللقاحات المتوفرة لتجنب انتشاره بشكل أكبر، منوهًا إلى حرصه على مشاركة الطلبة في الفعاليات والاطلاع على المعلومات القيمة من المختصين من جميع أنحاء العالم، مما يرفع من كفاءة الطلبة ويزيد من وعي مجتمعنا تجاه صحة الأسنان.
وأشاد أ.د. أبو كشك بجهود طلبة كلية طب الأسنان ونشاطاتها الإنسانية التي يقدمونها بإشراف وحدة تعزيز الصحة الفموية وكلية طب الأسنان.
من جانبها، قالت عميد البحث العلمي في الجامعة ورئيس وحدة الصحة الفموية والمشرفة على اتحاد الفلسطيني لطلبة طب الأسنان في فلسطين د. الهام الخطيب "إن احتفالنا باليوم العالمي لصحة الفم والأسنان يرجع لكون صحة الفم من الأولويات في حياتنا، مضيفةً أن نسبة عالية من الأشخاص يعانون من أمراض الفم والأسنان حول العالم وخاصة في فلسطين، كما تطرقت إلى إغلاق العديد من العيادات إثر الجائحة، مما أثر ذلك على صحة الفم والأسنان عامة.
وتابعت "إن عمل الطلبة هو انعكاس لما تنادي به جامعة القدس لخدمة المجتمع وذلك من خلال الأنشطة التي تقوم بها، في سبيل تعزيز الصحة العامة ومنها الصحة الفموية.. كما نشكر الشركاء والداعمين في مختلف النشاطات".
بدوره، قال عميد كلية طب الأسنان د. محمد أبو يونس أن 12 ألف مريض يتلقى العلاج بشكل مجاني سنويًا من خلال هذه الأنشطة، معبرًا عن اعتزازه بطلبة الكلية وكوادرها المتميزة لتنظيمهم سنوياً أنشطة متنوعة داخل حرم الجامعة وخارجها، وفي المحافظات والمناطق النائية كافة.
وأكد عميد شؤون الطلبة د. عبد الرؤوف السناوي أن هذه الفعالية جزء من أجندة جامعة القدس وكلية طب الأسنان لتقديم الخدمة للمجتمع ضمن مسؤوليتها المجتمعية، حيث تنظم الجامعة سنويًا عدة فعاليات في هذا اليوم.
ودعا الممثل عن نقيب أطباء الأسنان د. أديب دبس إلى ضرورة العمل مع الجهات المختصة من أجل نشر الوعي السني في مجتمعنا، مبديًا الاستعداد للمساعدة للوصول لمجتمع خالٍ من الأمراض السنية.
وتطرقت د. بهادر طه من وزارة الصحة الفلسطينية إلى عمل الوزارة على تقديم خدماتها رغم جائحة كورونا لمساعدة المرضى، واستعدادها لدعم أي نشاط في مجال صحة الأسنان مع جامعة القدس خاصة.
وتحدث من الإغاثة الطبية الفلسطينية د. رائد الهندي عن مشروع أسمى "أسنان سليمة ومستقبل أفضل" الذي تنفذه الإغاثة بالتعاون مع وزارة الصحة وجامعة القدس ونقابة طب الأسنان ومدارس عديدة، للتوعية بأهمية المحافظة على سلامة الفم والأسنان للطلبة وأهاليهم.
من جهتها، أشارت السيدة رتيبة أبو غوش من منتدى شارك الشبابي إلى أن طلبة جامعة القدس أحد الرسل لنشر التوعية في المناطق النائية، لافتةً إلى أن الوقاية والعلاج المبكر يقلل من المرض ويقلل من التكاليف العالية، ويحسن الوضع الصحي بشكل عام.
وقدم رئيس الاتحاد الفلسطيني لطلبة طب الأسنان د. عماد خمايسة شكره لجامعة القدس والداعمين وطلبة فرع الاتحاد في الجامعة على جهودهم التي يقومون بها سنويًا.
يذكر أن كلية طب الأسنان في جامعة القدس تنظم سنوياً فعاليات الاحتفال باليوم العالمي لصحة الفم والأسنان داخل حرمها وتقدم خلاله محاضرات قيمة حول الصحة الفموية، وتنشر التوعية حولها، كما وتقدم فحوصات طبية مجانية للطلبة والموظفين وتقدم النصائح لهم للحفاظ على صحة أسنانهم.