عقدت كلية طب الأسنان في جامعة القدس الجزء الثاني من الدورة التدريبية المتقدمة في تقنية تقويم الأسنان الشفاف لطلبة السنة الخامسة عبر منصة زووم، قدمها عضو لجنة امتحان التخصص الألمانية البروفيسور كنوت ثيدنس، وعضو الأكاديمية الألمانية للتقويم الشفاف د. هشام حماد، بمشاركة 36 طالب وطالبة.
وأشار د. هشام حماد إلى أن الطلبة المتقدمين للدورة تمكنوا من اجتياز الامتحان الذي يعد متطلبًا لإنجازها قبل موعده المقرر بثلاثة شهور، وبذلك فهي أول مجموعة توشك على إتمام البرنامج مبكرًا، مما يدل على الجد والمثابرة لدى الطلبة وسعيهم الجادّ للاستفادة واكتساب المهارات وتطويرها رغم الظروف الصحية المحيطة، فقد أبدوا اهتمامًا حقيقيًا وتفوقًا واضحًا ومعهودًا.
من جهته، أشاد الطالب في السنة الدراسية الخامسة نور مسودة بالدورة التي وصفها بالفرصة الكبيرة لاكتساب خبرة من أطباء متميزين والتعرف على علم جديد متطوّر وهام، معبرًا عن امتنانه لمقدمي الدورة لتطوعهم بالعلم المثري والجهد الكبير.
بدورها، قالت الطالبة ألين أشهب، مستوى سنة خامسة، حول الدورة "نحن كطلبة ممتنون لأي فرصة لتطوير ذواتنا ومهاراتنا، وهذه الدورة هي فرصة هامة لنا نظرًا إلى أن تقنية التقويم الشفاف حديثة نسبيًا في طب الأسنان عامة، وفي بلادنا خاصة، وهي مثيرة للاهتمام حقيقة، كما نودّ أن نشكر الأساتذة الذين شاركونا علمهم رغم المسافات والظروف".
وتعقد الكلية دورة التقويم الشفاف للسنة الثالثة على التوالي للخريجين الذين تجاوزوا مرحلة البكالوريوس أو الاختصاص، ويجري العمل بها سنويًا منذ عام 2018 في شباط وأيار وأيلول، ويقدمها خبراء ألمان بالتعاون مع الأكاديمية الألمانية للتقويم الشفاف، ويطرح البرنامج المعلومات والمهارات العملية لطلبة طب الأسنان في سنتهم الدراسية الخامسة والأخيرة، ويقسم برنامج الدورة الواحدة إلى ثلاثة أجزاء تجمع بين الجانب النظري والعملي، يحصل الطلبة في نهايتها على شهادات تؤهلهم للتخطيط والعلاج بالتقنية المذكورة.
وتقوم التقنية على أساس تحريك الأسنان وتجميل وضعها بما يتناسب ورغبات المريض عبر وسائل غير مرئية، ويتم التخطيط له على أساس التقنية الرقمية، وهي أكثر دقة منها في اليدوية، كما أنها غير مرئية ومناسبة للبالغين، وتلبي الجانب الجمالي والاجتماعي للمريض، وتتميز هذه التقنية بالدقة في التحديد عبر التخطيط الرقمي، وتكون فترة العلاج من خلالها أقصر من العلاج بالوسائل الأخرى.
وتوفر جامعة القدس أحدث التقنيات التي يجري استحداثها عالميًا، لتضيفها لبرامج عمل كلياتها ومنهجيتها من أجل تطوير المهارات العلمية والمهنية لطلبتها، في سبيل تخريج كفاءات قادرة على مواكبة التطور المعرفي والعلمي، وتحقيق أفضل منفعة من هذه التطورات لتعود بالفائدة على المجتمع الفلسطيني عامة.