وقعت جامعة القدس ووكالة بيت مال القدس الشريف التابعة للجنة القدس اتفاقية تعاون وشراكة، نصت على تخصيص منح تشجيعية للطلبة والأساتذة الباحثين لإجراء أبحاث تتعلق بالقدس وتاريخها وموروثها الديني والحضاري وأوجه ارتباط المغاربة بها، حيث تتلقى الوكالة دعمها من صاحب الجلالة المغربي الملك محمد السادس لتطوير قطاع التعليم في القدس وفلسطين.
وجاء في الاتفاقية التي وقعتها نائب رئيس الجامعة لشؤون القدس د. صفاء ناصر الدين نيابة عن رئيس الجامعة أ.د. عماد أبو كشك، والمدير المكلف بتسيير الأمور الجارية للوكالة أ. محمد سالم الشرقاوي، التزام الطرفين بخصوص المنح التشجيعية التي تخصصها الوكالة لطلبة الدكتوراة والأساتذة الباحثين المسجلين في جامعة القدس أو في إحدى المؤسسات التابعة لها.
وتم توقيع الاتفاقية إلى جانب اجتماع موسع نظمته الوكالة للإعلان عن المنح المخصصة للبحوث والدراسات التي تهم مدينة القدس عبر تقنية "زووم" من مقر الوكالة بالرباط.
وعبرت د. صفاء ناصر الدين، عن امتنان الجامعة وكل المؤسسات الفلسطينية في القدس لرعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس للمدينة ولمقدساتها، مشيدةً بالدعم المتواصل الذي يقدمه لمساندة المقدسيين بشكل خاص والشعب الفلسطيني بشكل عام في مواجهة كل الأزمات المحيطة.
وأشاد سفير دولة فلسطين بالمغرب، أ. جمال الشوبكي في كلمة له بدور المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك رئيس لجنة القدس، في دعم القضية الفلسطينية وإشراف جلالته على العمل الذي تقوم به وكالة بيت مال القدس للتأكيد على أهمية الحفاظ على الهوية الفلسطينية.
واستعرض مدير التربية والتعليم في القدس أ. سمير جبريل إنجازات وكالة بيت مال القدس في مجال التعليم، مذكراً باقتناء عقارات مقدسية وتحويلها إلى مدارس للطلبة المقدسيين.
وأشار رئيس جامعة الأزهر في غزة أ. أحمد التيان إلى الدعم الذي تتلقاه الجامعة وقطاع غزة عامةً من جلالة الملك، مؤكداً في هذا السياق على أواصر العلاقات المتينة التي تجمع الفلسطينيين بأشقائهم المغاربة.
وتتلقى جامعة القدس بصفتها مؤسسة مقدسية حامية وداعمة للقدس وأهلها العديد من الدعم من مختلف الدول ومنها وكالة بيت مال القدس، التي تهدف إلى حماية الحقوق العربية والإسلامية في مدينة القدس الشريف وتعزيز صمود أهلها، يرأسها العاهل المغربي الملك محمد السادس، فيما أنشأت جامعة القدس كليات ومراكز تعليمية ومرافق ثقافية في القدس تخدم أهل المدينة خاصة وفلسطين عامة، كمركز العمل المجتمعي، والعيادة القانونية، ومركز تمكين المرأة، وكذلك مركز دراسات القدس، ومعهد الطفل، والمكتبة العامة، وحاضنة القدس للأعمال.