في احتفال رسمي رعاه رئيس الجامعة أ.د. عماد أبو كشك، كرمت جامعة القدس كل من د. دينا البيطار والبروفيسور عبد السلام عبد الغني، وهما من الرعيل الأول المؤسس لكلية الطب البشري في الجامعة، وذلك تقديرًا لمساهماتهم العلمية والأكاديمية على مدار الخمسة وعشرين عامًا الماضية، لدى اختتام مسيرتهما الأكاديمية الحافلة بالعطاء والإبداع، وذلك بحضور عميد الكلية د. هاني عابدين ونواب رئيس الجامعة وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية.
وقال أ.د. أبو كشك في كلمته حول المناسبة "إننا اليوم نكرم عملاقين من عمالقة جامعة القدس ممن أسهموا في بناء كلية الطب وتطويرها على مدى أعوام طوال من العطاء والتميز، كانت واضحة من خلال مخرجات التعليم، وتكللت جميعها بالتقدم والنجاح اللذين يعبران عن رسالة جامعة القدس الرائدة في العلم والإبداع".
وأكد أ.د. أبو كشك أن جامعة القدس ستظل وفية للذين ساهموا في النهوض بها، فهي تفتح لهم أبوابها دومًا للبحث والتطوير واستكمال المسيرة العلمية والمعرفية، معبرًا عن شكره وامتنانه للجهود التي بذلها الأستاذان في سبيل الجامعة عامة، وكلية الطب البشري وطلبتها وخريجيها خاصة.
من جهته، أثنى د. عابدين على جهود د. دينا والبروفيسور عبد السلام، لما تركاه من بصمات واضحة في المسيرة التعليمية في الكلية، مشيداً بما قدماه من عطاء وعلم متميز للطلبة، حيث كانا العون والسند لهم في مسيرتهم التعليمية على مدار ما يزيد عن 25 عاماً.
من جانبها، أشارت د. دينا البيطار إلى أن مشوارها الحافل بالعطاء والتعليم منحها السعادة والإخلاص في العمل مع الطلبة، مقدمةً شكرها لجامعة القدس وكلية الطب على هذا التكريم وهذه اللفتة الرائعة التي تنم عن روح الأخوة التي تسود الجامعة بمختلف مكوناتها.
وتحدث د. عبد السلام في كلمته، عن سنوات عمله في الكلية، إذ شهد بدوره على مراحل تطورها وما واجهها من صعاب وتحديات، شاكرُا جامعة القدس وكلية الطب، فهو يفخر بالسنوات الطويلة التي أمضاها في رحابها، ويعتز بطلبتها الذين تخرجوا من هذه الجامعة أطباء متميزين.
وتحافظ جامعة القدس على صلتها مع أساتذتها حتى بعد انتهاء سنوات عطائهم الأكاديمي فيها، وتبقي أبوابها مفتوحةً أمامهم في كل الأوقات، ويذكر أن د. دينا البيطار انضمت لفريق الأساتذة المؤسسين لأول كلية طب في فلسطين في جامعة القدس عام 1996، وخدمت في كلية الطب ما يقارب 25 عاماً في مجال العلوم الطبية الأساسية خاصة علم وظائف الأعضاء وعلم الأحياء، وأسست مجموعة بحوث حول بكتيريا الليجينيلا "Legionella"، وأنشأت أول مختبر بحوث لهذا النوع من البكتيريا في فلسطين عام 2012.
وكان البروفيسور عبد السلام عبد الغني التحق بكلية الطب منذ أعوام تأسيسها الأولى، وعمل على التدريس فيها في العلوم الطبية الأساسية خاصة علم وظائف الأعضاء وعلم الأحياء، ونشر العديد من الأبحاث العلمية في مجال أبحاث الدماغ، وعمل في عدة مؤسسات تعليمية وبحثية في فلسطين والخارج.