بث مركز العمل المجتمعي التابع لجامعة القدس ندوة توعوية قانونية حول حقوق المقدسيين المفصولين عن عملهم أو المجبرين على إجازة بدون راتب في ظل أزمة كورونا، قدمها المحاميان في المركز أ. محمد شهابي وأ. راضي درويش، عبر تطبيق الاجتماعات والتعليم الإلكتروني Zoom، بالتعاون مع عيادة القدس لحقوق الإنسان التابعة للجامعة.
وأوضح مدير عيادة القدس ومركز العمل المجتمعي د. منير نسيبة أنّ الندوة الإلكترونية تسعى للإجابة على أسئلة المقدسيين المتعلقة بمستحقات بدل البطالة من مؤسسة التأمين الوطني للعمال الذين خسروا وظيفتهم، وكذلك الذين أجبروا على أخذ إجازات بدون راتب، وما هو متعلق بأوضاع العمال والمشغّلِين عامة.
من جانبه، تناول أ. محمد شهابي بدل البطالة معرفا إياه كمخصص تقدمه مؤسسة التأمين الوطني للمقدسيين الذين لديهم إقامة دائمة أو مؤقتة، بما لا يشمل حملة التصاريح من العمال، متطرقا إلى شروط استحقاقه بناء على العمر وفترة العمل والقيمة المستحقة بحسب عمر العامل ودخله، مشيراً إلى إمكانية التواصل مع مركز العمل المجتمعي للإجابة على الاستفسارات والأمور العالقة والمساعدة في حلها.
ونوّه أ. راضي درويش بدوره إلى تفاصيل أخرى متعلقة بالوضع القانوني لمن أجبروا على إجازة بدون راتب، بالإضافة إلى وضع الإجازة المرضية، والحقوق المختلفة لكل من الموظف والعامل، مجيباً وأ. شهابي عن أسئلة المشاهدين حول الوضع القانوني لكل منهم والإجراءات اللازم اتخاذها في كل حالة.
ويسعى مركز العمل المجتمعي التابع لجامعة القدس إلى تعزيز معرفة الفلسطينيين بحقوقهم في ظل الأوضاع السياسية والصحية والاجتماعية المختلفة، والسعي لحل المشكلات التي تواجههم عبر السبل القانونية، بما يشمل تلك الناجمة عن أزمة كورونا. وهو مركز حقوقي قانوني مجتمعي يقع في مدينة القدس ويقدم خدمات اجتماعية وقانونية مجانية للجمهور المقدسي كخدمات التأمين الوطني، وانتهاكات هدم المنازل والإقامة وتسجيل الأطفال وقضايا لم الشمل، وقد قدم المركز منذ تأسيسه عام 1999 أكثر من 14 ألف خدمة قانونية للمقدسيين في المدينة.
وتعمل جامعة القدس منذ بداية أزمة فيروس كورونا "كوفيد 19" الراهنة على توفير الإمكانيات التكنولوجية والمعرفية والقانونية المختلفة، بما في ذلك إنتاج جهاز تنفس طبي قابل للتصنيع محليا، وإطلاق نظام تعليم إلكتروني متكامل عملت على تطويره منذ سنوات، إضافة إلى خدماتها القانونية المتنوعة للمقدسيين عبر مراكزها في المدينة، انطلاقا من إيمانها بمسؤوليتها الاجتماعية والوطنية.