القدس | حصلت جامعة القدس على المركزين الثاني والثالث في جائزة التميز في النشر العلمي على مستوى الوطن، وذلك خلال حفل تكريم الفائزين بجائزة البنك الإسلامي الفلسطيني للبحث العلمي، وقد منحت هذه الجائزة للباحثين تقديراً لجهودهم ومساهمتهم في تقديم إضافة علمية وتقنية متميزة للمجتمعات في إطار بحث علمي منشور في مجلات علمية محكمة.
وحصلت الجامعة على هذه المراكز من خلال البحث العلمي الذي قدمته د.مها السمان من قسم الهندسة المعمارية في بحثها حول الأنماط الزمنية الاستعمارية في القدس الشرقية " The production of colonial temporal patterns in East Jerusalem "وحصولها بذلك على المركز الثاني، كما وحصل د.عمر السرخي من قسم الهندسة الطبية على المركز الثالث في بحثه حول تطوير طريقة لمراقبة حيوية خلايا الكبد خلال عملية زراعتها "Detection of Cell Morphological Changes of Ischemic Rabbit Liver Tissue Using Bioimpedance Spectroscopy".
وأشاد رئيس جامعة القدس أ.د. عماد أبو كشك بجهود الباحثين ونيلهم لجائزة التميز في النشر العلمي على مستوى الوطن، وعلى جودة أبحاثهم وأهمية موضوعاتها القيمة التي تحتاجها مجتمعاتنا خاصة مع التطور العلمي الكبير الذي تشهده كافة القطاعات.
وأكد أ.د. أبو كشك على اهتمام الجامعة بالبحث العلمي كماً ونوعاً، مضيفاً أنها تقدم لباحثيها دعماً وحوافزاً لإنجاز الأبحاث وتحقيق نجاح مثمر يفيد البشرية من خلالها.
وعبر الباحثان عن سعادتهما بهذا الانجاز، وأكدا على اهتمامهما بالموضوعات التي تقدم المعلومات القيمة حول عدة قضايا تخص المجتمع، وقدما شكرهما لجامعة القدس لاهتمامها بالبحث العلمي والباحثين، حيث أنهما تقدما للجائزة من خلال عمادة البحث العلمي فيها.
ويذكر أن بحث د. مها السمان تناول مفهوم الزمن وعلاقته بالاستعمار الإستيطاني الإسرائيلي وكيف يتم إستخدامه للسيطرة على الحياة اليومية للشعب الفلسطيني و كيفية و ضرورة تطبيق مفهوم العدالة الزمنية، و تم نشر هذا البحث في مجلة Journal of Holy Land and Palestine Studies" ".
وتناول بحث د. عمر السرخي تطوير طريقة لمراقبة حيوية خلايا الكبد خلال عملية زراعة الكبد للتأكد من صلاحيتها ومراقبة أي تلف أو تفتت للخلايا، وقد تم خلال البحث عمل تجارب جراحية مخبرية على عدد من الحيوانات في مختبرات جامعة القدس وتم نشره في مجلة "IEEE Transactions on NanoBioscience".
وكان الحفل قد أقيم في جامعة بوليتكنك فلسطين تحت رعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ.د. محمود أبو مويس، وبحضور عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأستاذ أحمد سعيد التميمي، مدير عام البنك الإسلامي الفلسطيني السيد بيان قاسم ورؤساء الجامعات، وعدد من المؤسسات الرسمية والأهلية.
ويشار إلى أن جامعة القدس قد أسهمت خلال مسيرتها البحثية والأكاديمية العريقة في اكتشاف الكثير من الحلول التي تخص قضايا المجتمع وأهمها تلك التي تتعلق بالجانب الصحي، ودأبت على توظيف الكثير من إمكانياتها في مجال البحث العلمي من خلال باحثيها ومراكزها البحثية المتطورة والمزودة بأحدث الأجهزة، فكانت السباقة في تطوير مبادرات ومراكز بحثية الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط كمركز النانو تكنولوجي، والمعهد الفلسطيني لعلوم الأعصاب.