طبقت المهن الصحية مبادرة المحاكاة التعليمية على مساق التمريض النفسي والعقلي، ضمن نهج يدمج التعليم بالمحاكاة عبر وضع الطلبة أمام سيناريوهات افتراضية تبدو واقعية وأكثر فاعلية لتحقيق مخرجات التعلم واكتساب المهارات، لتقييم المواقف واتخاذ القرارات وحل الإشكاليات، في إطار الخطة الاستراتيجية التي تتبناها كلية المهن الصحية للتطوير الأكاديمي.
هذا وبدأت دائرة التمريض بتوجيهات من عميد كلية المهن الصحية ونائب الرئيس للشؤون الطبية والصحية د. رانية أبو سير بتبني الفكرة في الخطة الأكاديمية لدائرة التمريض، بإشراف د. سمر الجلاد، المختصة في مجال تعليم التمريض بمحاكاة الواقع الافتراضي، لإتاحة المجال أمام الطلبة ليكونوا أكثر انخراطًا في الأنشطة العملية، وممارسة مهاراتهم السريرية من خلال سيناريوهات افتراضية تحاكي حالات واقعية للمرضى في المستشفيات وأماكن التدريب العملي.
وانطلقت المبادرة بالتعاون مع الأستاذة نادية صبيح أخصائية الصحة النفسية ومنسقة المساق، إذ تضمنت عملية التدريب ثلاث مراحل رئيسية:
- مرحلة عرض المعلومات: يتم فيها تقديم المعرفة حول الحالات المطروحة من خلال السيناريوهات.
- مرحلة تمثيل الأدوار: تشمل لعب أدوار مختلفة بين الطلاب مثل المريض، والممرض، والطبيب، وأحد أفراد العائلة.
- مرحلة التحليل والمناقشة: يتم فيها تحليل الأدوار واستخلاص المعلومات وتقييم الأداء.
وتسعى المبادرة لتحقيق أعلى مستويات الجودة في التعليم النظري والتدريب العملي، في بيئة تعليمية تتسم بالتطور العلمي والتكنولوجي لتحفيز الطلبة ليكونوا أكثر تفاعلية بالممارسة التجريبية في بيئة تعليمية افتراضية آمنة. في سبيل تطوير التعليم التمريضي في كلية المهن الصحية- جامعة القدس لتخريج كوادر صحية مؤهلة ومدربة تتمتع بالكفاءة السريرية والقدرة على الاتصال والتواصل وتقديم الرعاية الصحية اللازمة.
وتجدر الإشارة إلى أن كلية المهن الصحية ودائرة التمريض ممثلة برئيستها الأستاذة دعاء أبو صوي تسعى دائما إلى توفير بيئة تعليمية مؤهلة ومحفزة ومشجعة للطلاب على التعليم واكتساب المهارات اللازمة في بيئة تعليمية غير اعتيادية حيث يتوفر لدى الكلية مختبران للمحاكاة، أحدهما للتمريض والآخر للتخدير والإنعاش، وهما مجهزان بأحدث التقنيات والأدوات التكنولوجية.