القدس | استضافت جامعة القدس وفداً من رؤساء ونواب رئيس عدد من الجامعات البريطانية، والمجلس الثقافي البريطاني في القدس، وذلك للتعرف على جامعة القدس، وللمشاركة في ورشة عمل ضمت أيضاً ممثلين عن الجامعات الفلسطينية للبحث في سبل تطوير علاقات التعاون والتبادل الأكاديمي والبحثي بين الجامعات الفلسطينية والبريطانية.
وقد ضم الوفد البريطاني رؤساء ونواب ثماني جامعات بريطانية، كان أبرزها جامعة القديس اندروز، وجامعة ساسيكس، وجامعة بيرمنج هام، وجامعة اكستر، وجامعة لانكاستر.
وقد شارك في ورشة العمل أساتذة وخبراء من جامعة بيت لحم، وجامعة بيرزيت، وجامعة بوليتكنك فلسطين، وجامعة الخليل، وجامعة خضوري، وجامعة فلسطين الأهلية. كما شاركت الجامعة الاسلامية وجامعة الأزهر في غزة وذلك عبر تقنية "الفيديو كونفرنس".
واستهل الوفد زيارته بالاجتماع مع النائب التنفيذي لرئيس الجامعة أ.د. حسن دويك، وعدد من النواب الآخرين، حيث أكد أ.د. دويك على أهمية هذه الزيارة في تطوير علاقات التعاون بين الجانبين، مرحبا بالوفد الزائر، ومتحدثاً حول تاريخ الجامعة ونشأتها وتوسعها لتشمل العديد من الكليات ذات التخصصات المختلفة والنوعية التي تلبي حاجات المجتمع الفلسطيني، مؤكداً على الأهمية الكبيرة التي توليها الجامعة لبرامج التعاون والتبادل الطلابي والأكاديمي والاتفاقيات العديدة التي وقعتها الجامعة مع العديد من الجامعات العالمية لتحقيق ذلك، مثنياً على الدور البناء الذي تلعبه جمعية أصدقاء جامعة القدس في بريطانيا في هذا الإطار.
وتحدث أ.د. دويك حول الدور الريادي الذي تقوم به جامعة القدس والنشاطات التي تقوم بها، وخاصة فيما يتعلق بأدوار وأنشطة مراكزها داخل أسوار القدس، كمركز العمل المجتمعي في البلدة القديمة، ومركز دراسات القدس، والتي تقدم الخدمات المتنوعة للمجتمع المقدسي وتمكينه.
من جانبه أبدى الوفد البريطاني تطلعه للتعاون مع جامعة القدس في سبيل تطوير علاقات التبادل المشتركة وتقديم المساعدة الممكنة للجامعة في مواجهة التحديات المختلفة.
وتجول الوفد الزائر في حرم الجامعة وكلياتها ومختبراتها، معبراً عن سعادته بزيارة الجامعة، ومبدياً إعجابه بالتطور العلمي والأكاديمي المتلاحق.
واستعرضت الورشة التي امتدت على مدى يوم كامل أهمية تطوير علاقات التعاون والتشبيك بين الجامعات الفلسطينية والبريطانية في كافة المجالات، وخاصة بما يتعلق ببناء القدرات وإنشاء برامج أكاديمية وأبحاث علمية متشركة، والتبادل الطلابي والاكاديمي، بما يخدم المصالح المشتركة بين الجانبين.
وتطرقت الورشة للعديد من المحاور، من بينها التعليم المدمج، وبناء القدرات، والاستفادة من الخبرات المختلفة للجانبين، من أجل بناء جسور بين المجتمعين الفلسطيني والبريطاني، وتطوير شراكات في مجال التعليم والبحث العلمي والإبداع.
وخلصت الورشة إلى العديد من التوصيات التي تركزت حول أهمية بناء القدرات على مستوى التدريس وعمل الأبحاث والتعاون بين الجامعات الفلسطينية والبريطانية، والتبادل الأكاديمي والطلابي وإجراء أبحاث مشتركة وطرح برامج دكتوراة مشتركة، حيث تم استعراض بعض الخيارات منها النموذج البريطاني للدكتوراة المهنية، والإشراف المشترك على برامج الدكتوراة، كما تمت الدعوة للاهتمام بمراكز الأبحاث الدولية التي تركز على قضايا ذات أهمية للفلسطينيين مثل موضوع الهجرة للسكان والصحة العقلية، إضافة إلى العمل على تطوير المهارات المهنية للطلبة وتدريبهم في مجال الريادة ومساعدتهم في إنشاء أعمال خاصة بهم بعد التخرج.
وتتمتع جامعة القدس بشبكة علاقات دولية واسعة مع العديد من الجامعات والمؤسسات البحثية العريقة في مختلف قارات العالم، والتي توظفها لغايات تطوير برامجها الأكاديمية والبحثية، وتوفير فرص تبادل دراسي وبحثي يستفيد منها سنويًا مئات الطلبة والأكاديميين والباحثين من الجامعة، وتبادل الخبرات وتعميق التقارب بين الثقافات المختلفة مع كثير من دول العالم.