صدر للشاعر والاديب المتوكل طه كتاب بعنوان" المختلف" وهو دراسة في عالم الروائي والمسرحي احمد رفيق عوض، يقع الكتاب في 122 صفحة من القطع المتوسط وهو من منشورات اتحاد كتاب فلسطين. يطرح الكتاب قضية السياق الزمني الذي عاش فيه عوض، اذ ان القدر لم يتح له ان يكون من حقبة الخمسينيات والستينيات وهي سنوات الحسم الفكري، بل من حقبة اخرى تميزت بالتفكك والانحلال وتمركز العالم وانتصار الاشرار، ومن هنا عاش عوض مرحلة الانهيارات الكبرى، وفي عالم التقنيات التي تعيد انتاج العالم على شاشة. |
|
بدأ عوض النشر منذ العام 1984 لتكون انجازاته الاولى حين نشر قصة قصيرة بعنوان ( حكاية شخص تحت الاحتلال) وقصة ( الحاموله) و( الرجل الذي صار طوله احد عشر مترا) و( وجه كبير لفتاة كبيرة).
انجز عوض روايته الاولى ( العذراء والقرية) وهو ابن 26 عاما كتبها اثناء عزلته الكبيرة وازمته الكبرى، كتبها بعد ان تم طرده من عمله كمدرس حكومي في مدارس جنين،وللتوالي انجازاته الى رواية (قدرون) و _حوار مع اسرائيلي) و(صحافة الراديو).
بعد العام 1994 شهدت الارض الفلسطينية تحولات عميقة دفعته لأن يخرج برواية ( مقامات العشاق والتجار) عام 1996 وفي العام 1999 اصدر روايته ( اخر القرن) والتي كانت امتدادا لرواية مقامات (العشاق والتجار) ويعود عوض الى التاريخ ليكتب رائعته ( القرمطي) لتشكل اضافة حقيقية لخريطة السرد الروائي الفلسطيني، ليتبعها رواية (عكا والملوك)
ويقدم الكاتب المتوكل طه تحليلا عميقا لروايات واعمال عوض الاخرى الروائية والمسرحية : ( الملك تشرتشل)و ( الامريكي)
بقي القول ان الروائي والمسرحي والاعلامي احمد رفيق عوض من مواليد يعبد/ جنين عام 1960 ، درس علم الاحياء، وكذا التربية وعلم النفس، والادارة الاعلامية، كما حصل على ماجستير الدراسات الاقليمية، وهو طالب بمرحلة الدكتوراة بالعلوم السياسية في القاهرة. له 15 مؤلفا في الرواية والمسرح وادب الاطفال والاعلام والسياسة.وقد اخرج 5 افلام وكتب نصوص 4 افلام اخرى.
وحصل على عديد الجوائز من ضمنها: جائزة اليونسكو للكتابات الشابة عام 1978، جائزة رابطة الكتاب الاردنيين عام 1981 ، جائزة نقابة الصحفيين الفلسطينيين عام 1996، الجائزة الذهبية الاولى في مهرجان القاهرة للاذاعة والتلفزيون عام 1999، جائزة الابداع في الرواية العربية من الملك عبد الله الثاني عام 2003.
كما حصل على العديد من شهادات التقدير، وشارك في العديد من المهرجانات الفلسطينية والعربية والدولية. وكانت كتاباتة موضوعا لدراسات بعض الباحثين الاكاديميين.