في زيارتها للجامعة بمناسبة أسبوع مناهضة العنف ضد المرأة
وزير شؤون المرأة تناقش "سيداو" وتبحث ورئيس جامعة القدس واقع المرأة وسبل تحسينه
القدس | التقى رئيس جامعة القدس أ.د. عماد أبو كشك وزير شؤون المرأة د. آمال حمد، في زيارة لها نظمتها وحدة النوع الاجتماعي "الجندر" في مكتب رئيس الجامعة بمناسبة الحملة الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة، لدراسة سبل تعزيز دور المرأة في مختلف المجالات انطلاقا من الجامعات والمراكز التعليمية المختلفة.
وعبّر أ.د. أبو كشك عن أهمية دراسة واقع المرأة في مجالات العمل والتعليم بهدف النهوض به وتطويره، مشيراً إلى دور التوعية في إحداث نهضة ونقلة نوعية في المجتمعات وخاصة المحافظة منها، وإسهام جامعة القدس في هذا التغيير على المستوى المجتمعي والثقافي، ودورها المسؤول من قضية المرأة.
وناقش أ.د. أبو كشك ود. مال حمد نسب النساء المتعلمات في المحافظات الفلسطينية وخاصة في غزة والقدس، وأهمية العمل على الموضوعات المختلفة في سبيل إحداث التغيير والتطور المأمول.
من جانبها، أشادت د. آمال حمد بجامعة القدس، مؤكدة ثقتها بإدارة الجامعة في تعزيز دور المرأة ومنحها الفرص للتقدم وإثبات الذات، ودور الجامعة كمؤسسة تعليمية في التغيير عبر الطلبة ومن خلالهم، خاصة مع ارتفاع نسبة التعليم لدى المرأة وتفوقها الأكاديمي عامة.
وتطرقت حمد إلى ضرورة تفعيل الطاقات كافة ووضع الخطط والبرامج التوعوية والمناهج التربوية الداعمة في سبيل تعزيز الدور الريادي للمرأة في القطاعات المختلفة، وخاصة القطاع الخاص الذي يواجه كما أوضحت انخفاضاً في الوجود النسوي، بالإضافة إلى قضايا تمثيل المرأة في الهيئات العامة والمحلية.
واستضافت الوحدة حمد في ندوة حول اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة "سيداو"، تحت رعاية أ.د. عماد أبو كشك، إذ تناولت الإنجازات والعقبات ولمحة حول اتفاقية سيداو وواقعها وتطبيقها، وأدارت الجلسة كل من د. صباح اخميس منسقة وحدة النوع الاجتماعي "الجندر"، وأستاذة القانون الدولي د. نجاح دقماق في الجامعة.
كما ونظمت وحدة النوع الاجتماعي "الجندر" مبادرة طلابية حول مكافحة العنف ضد المرأة، تتنوع بين فعاليات مختلفة منها فعالية البازار الذي يضم كشك "بصمة وبصمة" للتعبير عن رفض العنف بجميع أشكاله، وكذلك شاركت في الفعالية رياديات نسويات يمارسن أعمالا خاصة كبيع المطرزات وما إلى ذلك، وأيضا من ضمن المشاركين مؤسسات لمكافحة السرطان، ويذهب جزء من ريع البازار لخدمات المجتمع المحلي، كما أشارت د. صباح اخميس.
وحول اتفاقية سيداو فهي معاهدة دولية اعتمدت بواسطة اللجنة العامة للأمم المتحدة عام 1979، ودخلت حيز التنفيذ عام 1981، وانضمت لها فلسطين عام 2014، وتضمنت بنودها قضايا رئيسية شملت مختلف الجوانب الحياتية كالتعليم والحماية وغيرها.
يذكر أن جامعة القدس ترعى المبادرات الحقوقية الداعمة لفئات المجتمع عامّة نحو توعيته بخصوص القضايا الأساسية المتعلقة بالمرأة ونبذ العنف، وكل ما يساهم في ارتقاء المجتمع وتطويره على المستوى الاجتماعي والثقافي خاصة.
هذا وتتولى المرأة في جامعة القدس أكثر من نصف الوظائف الإدارية فيها، ويضم الكادر التدريسي فيها ما يقارب 150 أستاذة جامعية بالإضافة لمجموعة كبيرة من النساء العاملات في مجال الخدمات، كما وتتميز جامعة القدس عن بقية الجامعات الفلسطينية بتأسيسها لوحدة النوع الاجتماعي بناءً على توجيهات من رئيس الجامعة أ.د. عماد أبو كشك، وذلك إيماناً منها بالدور التكاملي للمرأة في المجتمع إلى جانب الرجل، وضرورة مساواتها في جميع الحقوق والواجبات.