عقد متحف الرياضيات في جامعة القدس اللقاء الأول لمعلمي الرياضيات عبر تقنية زووم، لمساعدتهم في تحضير أبحاثهم الإجرائية، ضمن فعاليات مسابقة البحوث الإجرائية في الرياضيات التي تعقد بالشراكة بين جامعة القدس ممثلة بمتحف الرياضيات، ووزارة التربية والتعليم الفلسطينية ممثلة بالإدارة العامة للإبداع والتميز.
وافتتح أ. جهاد أبوالكباش اللقاء بالترحيب بمعلمي الرياضيات والمشرفين الذين تجاوز عددهم 110 معلمًا ومشرفًا من مختلف محافظات الوطن، وفريق جامعة القدس (د. سعيد عوض و د. بشرى البدوي) وفريق وزارة التربية والتعليم (أ. مرعي الصوص و د. لبنى سرحان)، وكذلك سفراء متحف الرياضيات في كافة مديريات التربية والتعليم.
وتحدث أبوالكباش عن الدور الفاعل الذي تلعبه جامعة القدس من خلال متحف الرياضيات في تطوير العملية التعليمية، مبينًا أهمية تطوير وتنفيذ هذا النوع من المسابقات لخدمة المجتمع التعليمي الفلسطيني، والبحث عن حلول للمشاكل التربوية والنفسية والاجتماعية الخاصة بتعليم وتعلم الرياضيات.
وأضاف “يعتبر هذا اللقاء خطوة أولية نحو بناء جسور التواصل والتعاون بين مختلف الفاعلين في مجال تعليم الرياضيات، وتوفير الدعم اللازم للمعلمين لمواجهة التحديات اليومية وتحقيق الاستفادة العظمى من تجاربهم التعليمية وتطورهم المهني المستمر”.
وقدمت د. بشرى البدوي توضيحًا شاملًا للبحث الإجرائي وأهميته وخطواته ومعايير تقييمه، وتحدثت عن المكونات للبحث الإجرائي وأنواعه ما بين الفردي والتعاوني والمدرسي والشامل الذي يقوم بالتنسيق بين عدة مدارس في نفس المنطقة، موضحة خطة البحث الإجرائي الذي يبدأ من شعور المعلم الباحث بالمشكلة وإدراكها، وفهمها وحصرها، ومعرفة الهدف الذي يصبو إليه الباحث، وماهي الأسباب التي دفعته لبحث هذه المشكلة وكيفية صياغة مشكلة البحث الإجرائي والتعبير عنها وكيفية معالجتها وكتابة التقرير البحثي.
كما واصلت البدوي تعريف المشاركين بمعايير البحث الإجرائي الذي يقبل للمشاركة من ناحية الوضوح والدقة والنتائج حتى التقرير النهائي، مؤكدة على قيمة البحث والفائدة التي ستعود على مجتمع الرياضيات.
وفي مداخلة وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، تحدث المدير العام لدائرة الإبداع والتميز أ. مرعي الصوص عن الشراكة الاستراتيجية مع جامعة القدس في خدمة العملية التعليمية، وأكد أن الهدف الحقيقي من المسابقة هو إيجاد ممارسات ناجحة وتطوير ذاتي لمعلمي الرياضيات وكيفية استثمارها في تحسين تجربة التعلم وتطوير المعلم بالنظر للصعوبات التي تواجه تعليم وتعلم الرياضيات والعلوم في المدارس الفلسطينية.
ونوه أ. الصوص لضرورة العمل وإجراء بعض الأبحاث وفق التربية الخاصة سواءً لذوي الهمم لمساعدتهم ودمجهم أم للمتميزين والموهوبين للوصول بهم الى ما يستحقونه من رعاية، مؤكدًا الاستمرار بتقديم كافة المساعدات للمعلم والطالب.
ويسعى متحف الرياضيات في جامعة القدس للنهوض بتعليم الرياضيات في فلسطين من خلال تفعيل دور معلمي الرياضيات بنشر الممارسات الناجحة للاستفادة منها، إذ سيعمل الفريق المشترك بين جامعة القدس ووزارة التربية والتعليم على تفعيل هذا الدور من خلال عقد مؤتمر خاص ونشر الأبحاث للمعلمين الباحثين في المجال.