أ.د. أبو كشك: نسعى للحفاظ على هوية القدس وتعزيز ثبات أهلها فيها
جامعة القدس ووزارة شؤون القدس توقعان اتفاقية تعاون برعاية التعليم العالي والبحث العلمي
القدس | وقع رئيس جامعة القدس أ.د. عماد أبو كشك، ووزير وزارة شؤون القدس السيد فادي الهدمي، اتفاقية تعاون مشترك، وبرعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ممثلة بوزيرها محمود أبو مويس، بهدف توحيد الجهود والكفاءات من أجل التنمية والنهوض بواقع مدينة القدس في شتى المجالات، وتم التوقيع في مقر وزارة شؤون القدس في بلدة الرام.
وتأتي هذه الاتفاقية في اطار تجسيد التعاون المشترك في ظل التغيرات الاقليمية والعالمية التي أثرت بشكل واضح على القضية الفلسطينية سياسياً واقتصادياً، وفي سبيل مواكبة التحديات والتطورات ومنها التركيز على قطاع التنمية المستدامة كخيار استراتيجي ينسجم مع خطة الحكومة الفلسطينية ورؤيتها لتطوير كافة القطاعات في مجالات التعليم والصحة والاسكان والسياحة.
واشتملت الاتفاقية على العمل لخلق أساس جامع في دعم فرص التعاون بين وزارة شؤون القدس وجامعة القدس في مختلف المجالات، للاستفادة من الخبرات والامكانيات المتوفرة بين الطرفين، وتوظيفها لخدمة المدينة المقدسة ودعم الخطط الرامية لإعداد خطة عنقود العاصمة التنموي، على أن تتضمن الاحتياجات الفعلية في شتى القطاعات القابلة للتطبيق والقياس على أرض الواقع.
ووصف أ.د. عماد أبو كشك هذه الاتفاقية بالتاريخية كونها تجمع الجهود الحقيقية والطاقات الكبيرة والعمل المتكامل بتنسيق حقيقي لأهداف تنموية موحدة نحو القدس وأهلها، معبراً عن سعادته للعمل المشترك مع الوزارتين من أجل التمكين الاقتصادي في القدس، مؤكداً على جاهزية جامعة القدس لتسخير جميع إمكانيتها في سبيل تعزيز الشراكة والتعاون.
وقال أ.د. أبو كشك "لنجمع كافة الامكانيات تحت مظلة التنمية للقدس بوسائل تحقق الأهداف المرجوة لإنعاش الوضع الاقتصادي في المدينة"، وذلك إلى جانب دور جامعة القدس الريادي في المسؤولية المجتمعية تجاه القدس وأهلها وفي قطاعات متعددة اجتماعية واقتصادية وبيئية وصحية، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية للقدس، وبالتالي تعمل جامعة القدس على تحمل مسؤوليات كبرى في مجالات متعددة، أبرزها المجال الحقوقي والتراثي والسياسي والعلمي والاقتصادي والاجتماعي فيها".
ورحب الوزير أبو مويس بهذه الاتفاقية الهادفة لتوحيد كافة الجهود والامكانيات لخدمة مدينة القدس، واصفاً جامعة القدس أنها الداعم والحامي للمدينة المقدسة لأنها القادرة على تنفيذ الخطط الاستراتيجية من أجل القدس وأهلها، لما تمتلك من الخبرة في تمكين المجتمع المقدسي للبقاء والصمود والتقدم والتطور.
وأشاد أبو مويس برئيس جامعة القدس وجهودة الكبيرة في سبيل تطور الجامعة الدائم على كافة المستويات، قائلاً " جامعة القدس يشار اليها بالبنان"، معبراً عن فخره بها وببرامجها النوعية التي سبقت العالم بها، وعلاقاتها العالمية وكفاءة خريجيها في كافة التخصصات، مؤكداً كذلك على الدور الكبير الذي تلعبه وزارة شؤون القدس في تعزيز صمود المواطن المقدسي، وبخططها التطويرية الهادفة إلى إيجاد بُعد استراتيجي مقدسي.
بدوره قدم الوزير الهدمي صورة عن الأوضاع والظروف التي تمر بها مدينة القدس، والإنتهاكات الإسرائيلية المتواصلة والمتصاعدة بحق القدس والمقدسيين في مختلف المجالات، مشيداً بالدور الكبير لجامعة القدس الداعم لأهلنا فيها، ومعبراً عن سعادته بتوقيع هذه الاتفاقية تحت مظلة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وقال الوزير الهدمي "اخترنا جامعة القدس العتيدة من حيث النظرة الاستراتيجية وكادرها المؤهل في تطوير قطاعات القدس لما تملكه من خبرات واسعة وكوادر مؤهلة في تعزيز التنمية المجتمعية في المدينة المقدسة خاصة في ظل الظروف الراهنة"، وبالتالي ستكون الاتفاقية مكملة للجهود المشتركة لوضع العقول والقلوب والطاقات والامكانيات لمعالجة القضايا الاستراتيجية بتنفيذ بعد تنموي حقيقي للقدس.
وأكد الوزير الهدمي على الدور الكبير الذي تلعبه جامعة القدس في دعم صمود أهلنا في مدينة القدس، وأن هذه المذكرة جاءت من باب تعزيز الشراكة الكاملة مع مؤسساتنا الوطنية والمختصين والخبراء بدولة فلسطين ومنها مدينة القدس في سبيل إنجاح التخطيط والعمل بعنقود العاصمة التنموي، ومن باب الإيمان بدور جامعة القدس بإنجازاتها ونجاحاتها العلمية والعملية والبحثية في المجالات المختلفة، وباعتبارها الشريك الأساسي في إعداد الخطة الاستراتيجية القطاعية 2018-2022 لمدينة القدس والصادرة عن وحدة القدس في ديوان الرئاسة.
ويشار إلى أن لجامعة القدس دور حيوي وهام في قلب مدينة القدس حيث تتنوع أنشطتها هناك دعماً للمقدسيين وتحسيناً لظروفهم المعيشية الصعبة التي تواجههم فيها، وايماناً منها بمسؤوليتها المجتمعية تجاه الشعب الفلسطيني بكافة فئاته، ويذكر أن الجامعة حصلت على المرتبة الأولى على مستوى الوطن العربي، كأكثر جامعة تُعنى بالمسؤولية الاجتماعية للجامعات تجاه القضايا المجتمعية، لتعتبر بذلك الجامعة الأكثر التزاماً بقضايا مجتمعها خاصة في مدينة القدس
.