القدس| افتتحت جامعة القدس دورة في العلاج النفسي "Schema Therapy"، في مستواها الثاني، حيث عقدتها كلية الصحة العامة في الجامعة بالتعاون مع الرابطة الفلسطينية للعلاجات السلوكية والمعرفية، ومؤسسسة صمود البريطانية.
واستهدفت الدورة التي تستمر ثلاثة أيام أخصائيين نفسيين عاملين في مراكز الصحة النفسية في المجتمع الفلسطيني.
وأكدت عميد كلية الصحة العامة د. أسمى الإمام على أهمية التعاون مع المجتمع المحلي وجامعة القدس لتعزيز ثقافة العلاج النفسي، متمنيةً للمشاركين الاستفادة من هذه الدورة وتطبيقها عملياً.
وشددت على ضرورة نشر الوعي حول الأمراض والمشكلات النفسية، ودحض الأفكار والمعتقدات الخاطئة المتعلقة به.
وأكدت رئيسة مجلس الرابطة الفلسطينية للعلاجات المعرفية السلوكية الأخصائية النفسية الأستاذة هنيدة اسعيد على أهمية دعم الموضوعات التي تخص الصحة النفسية وتطوير الكادر الفلسطيني خاصة في مجال العلاجات الفردية، مشيرةً إلى أن الدورة ستتناول مجموعة من التدريبات وتعليم المهارات حول كيفية التعامل مع الاضطرابات المختلفة مثل الانفعالية التي تمتد جذورها من أيام الطفولة.
وأشادت الأستاذة اسعيد بسلسلة التعاون المثمر مع جامعة القدس وعبرت عن أملها في أن تتطور هذه العلاقة بحيث يستفيد أكبر عدد ممكن من أفراد ومؤسسات المجتمع من الدورات وورش العمل التي تنظمها.
وقدمت شكرها لمنسقة برنامج الصحة النفسية في جامعة القدس د.منى حميد، وللمشاركين الذين منحوا الرابطة الثقة وانخرطوا في الدورة بشكل فعال، وللمجلس التأسيسي للرابطة الذين يقدمون الدورات بشكل طوعي.
من جهته عبر البروفيسور كريستوف فهرهاز، رئيس جمعية علاج “Schema Therapy” في سويسرا عن سعادته بتواجده في جامعة القدس للمشاركة في ورشة العمل هذه وتبادل خبراته مع باحثي وطلبة الجامعة.
وركزت الورشة على أحدث ما توصل إليه الطب النفسي في علاج المصابين بالصدمات النفسية في مرحلة الطفولة، وآليات الكشف عن هذه الأنماط وانعكاسها على شخصية الفرد بعد مرحلة الطفولة وحتى سن الرشد، كما ركّزت على أحدث طرق معالجة اضطرابات الشخصية.
يشار الى أن الاضطراب النفسي “Schema Therapy” هو أحد طرق العلاج النفسي الذي طوره جيفري يونغ لعلاج اضطرابات الشخصية، والاضطرابات النفسية المزمنة التي لا تتجاوب مع العلاج المعرفي السلوكي باعتباره أحد طرق العلاج التقليدي.
ويشار إلى أن للجامعة دور فعال في المجتمع الفلسطيني بحيث تقدم خدماتها لجميع فئاته من خلال مراكزها وأنشطتها اللامنهجية المتنوعة، كما وبنت جامعة القدس شبكة علاقات واسعة مع العديد من مؤسسات المجتمع المحلي والدولي، ووقعت اتفاقيات تعاون معهم بهدف خدمة أكبر شريحة من الناس انطلاقاً من مسؤوليتها المجتمعية.