تحت عنوان: "فلسطين، الأرض، التراث، الهوية"
معرض الكتاب والأعمال الثقافية والفنية ينطلق في جامعة القدس
القدس | افتتحت جامعة القدس معرض الكتاب والأعمال الثقافية والفنية بعنوان فلسطين، الأرض، التراث، الهوية، في مبنى مكتبة منيب رشيد المصري، وذلك بتنظيم من الصالون الأدبي في الجامعة.
وجاء المعرض تحت رعاية رئيس جامعة القدس أ.د. عماد أبو كشك، انسجاماً مع رسالة الجامعة التي تولي اهتماماً عالياً للثقافة الفلسطينية والحفاظ على الموروث الثقافي، حيث يوفر المعرض فرصة فريدة وخاصة لجمهور المهتمين بالثقافة والفن عموماً، وكذلك لطلبة الجامعة بشكل خاص، من خلال ما يحتويه المعرض على كتب متنوعة وانتاجات فنية من أعمال طلبة جامعة القدس، وزواياً متعددة حول الفن والتراث الفلسطيني.
وقال النائب التنفيذي لرئيس الجامعة أ.د. حسن دويك أن المعرض له دلالات هامة للفلسطينيين خاصة في ظل سرقة تراثهم وثقافتهم وتزييف الحقائق حولها من قبل الاحتلال، وبالتالي يعزز هذا المعرض الهوية الفلسطينية بين طلبة جامعة القدس على وجه الخصوص، من أجل الحفاظ والدفاع عن تاريخ وثقافة الفلسطينيين.
وبين أ.د. حسن دويك أن الجهود يجب أن تتضافر لإحياء الثقافة من خلال تنظيم معارض ثقافية وفنية بشكل متواصل وعلى أعلى المستويات، حيث تشجع جامعة القدس وتدعم الأعمال الفنية والثقافية من قبل الطلبة والتي تؤكد على التراث والهوية والأرض الفلسطينية كما جاء عنوان المعرض الذي يحمل عمقاً تاريخياً فلسطينياً عميقاً.
وتحدث مدير المكتبات في جامعة القدس د. مجدي حمايل حول أهمية هذا المعرض ووجوده داخل المكتبة التي تعتبر الشريان المغذي للثقافة والعلوم في الجامعة، ومؤكداً على الدور الكبير الذي تقوم به المكتبات من متابعة أحدث الإصدارات المحلية والعالمية.
وأكد د. حمايل أن الجامعة تعمل بجهود كبيرة على أن تكون مكتبة الجامعة هي المكتبة المركزية على مستوى فلسطين، وأن تليق بمقام القدس جامعة وعاصمة، معلناً عن البدء بالعمل لإنشاء متحف في قلب المكتبة بحرم الجامعة الرئيس، وأن المكتبة مددت ساعات دوامها من الساعة الثامنة صباحاً وحتى العاشرة ليلاً بشكل يومي خلال أيام الدوام الرسمي للجامعة، وذلك ليتمكن الطلبة والباحثون والمدرسون الاستفادة من المكتبة لأوقات أكثر.
بدورها أوضحت أ. نيفلين ناصر رئيس قسم خدمات المستفيدين والمعلوماتية ومنسقة الصالون الأدبي في الجامعة أن المعرض أقيم لتكريس مفهوم القراءة وتقريب المسافات بين الكتاب والطالب، وكذلك ابراز مواهب الطلبة الفنية والثقافية في جامعة القدس، بهدف اثراء المعلومات الهامة حول التراث والهوية وزيادة الوعي حول ذلك.
وتخلل المعرض عرض تاريخي قدمه الدكتور عيسى صريع من دائرة الآثار حول الآثار الفلسطينية والتطور والنمو الحضاري في فلسطين، فيما عرضت الطالبة داليا محمد طه فيلماً وثائقياً من اعدادها عكس طبيعة وعنوان المعرض.
واشتمل المعرض الذي يستمر لثلاثة أيام اضافة إلى الكتب على العديد من الزوايا الفنية والثقافية ووسائل تعليمية ، وكذلك أشغال الطلبة والطالبات اليدوية ومنها الخرزيات، الخشبيات، الرسومات، والمطرزات الهادفة بتعريف الطلاب بالموروث الثقافي وبأهمية المشاركة في احيائه من خلال الأعمال اليدوية للاستفادة من التراكمات الثقافية الحضارية للمجتمع الفلسطيني، وترسيخها في وجدان الفلسطينيين عامة، وكذلك زاوية خاصة بمعهد كونفوشيوس لتعليم اللغة والثقافة الصينية في الجامعة.
وعبر الطلبة في جامعة القدس عن سعادتهم بهذا المعرض واتاحة الفرصة لهم للمشاركة فيه، مما يساهم في توسيع قدراتهم لعرض أعمال هذا المعرض على نطاق أوسع لترسيخ الثقافة الفلسطينية من خلال هذه المواهب المتعددة لطلبة جامعة القدس، الأمر الذي يؤكد على اهتمام الجامعة في دعم الطالب وحثه على السير في تطوير مواهبه إلى جانب مسيرته التعليمية، وقد توافد إلى المعرض العشرات من طلبة الجامعة، إضافة إلى أساتذة وعدد من الموظفين، حيث أبدوا اهتمامهم وشكرهم للقائمين عليه.
يشار إلى أن جامعة القدس تولي اهتماما بالغاً لأعمال الطلبة وإبداعاتهم خاصة الفنية والثقافية وتسعى إلى تطويرها بكافة السبل.