الهيئة الاكاديمية والموظفين

تسعى الصين من خلاله إلى مد جسور التعاون الثقافي والعلمي … معهد “كونفوشيوس” في جامعة القدس ينظم يوماً ثقافياً صينياً

عدد المشاهدات: 394

تسعى الصين من خلاله إلى مد جسور التعاون الثقافي والعلمي

معهد "كونفوشيوس" في جامعة القدس ينظم يوماً ثقافياً صينياً

القدس | تقدم جامعة القدس جملة من البرامج العلمية والثقافية المتميزة لتصبح في مستوى جودة التعليم لأكثر الدول تطوراً حول العالم كتعليم اللغة الصينية، وذلك من خلال معهد كونفوشيوس الأول من نوعه في فلسطين الذي تحتضنه الجامعة بشكل رسمي، والذي جاء تدشيناً للعلاقات المميزة التي نسجتها جامعة القدس مع الهيئات الرسمية ومؤسسات التعليم العالي والبحثي في الصين.

وكون معهد كونفوشيوس أحد الواجهات الثقافية البارزة التي تسعى الصين من خلالها إلى مد جسور التعاون الثقافي والعلمي مع شعوب العالم، نظم المعهد في جامعة القدس يوماً ثقافياً صينياً، بهدف تعريف طلبة الجامعة والموظفين فيها على الثقافة والحضارة الصينية، وكذلك المساقات الدراسية في المعهد للغة الصينية، حيث شملت فعاليات اليوم عدة زوايا ثقافية ومنها معرضاً للكتب الصينية والتي هي متوفرة دائماً في مكتبة الجامعة والمعهد، إضافة لزاوية طهي الطعام الصيني بأدوات فلسطينية.

وقدم  الطلبة ممن تعلموا اللغة الصينية واتقانها إلى جانب الأساتذة  ارشادات وتعريفات حول ثقافة الصين وحضارتها لمن يريد الالتحاق من الطلبة بتعلم اللغة الصينية داخل المعهد، وهي ارشادات تهدف لتشجيعهم على الالتحاق بالمعهد لدراسة اللغة الصينية بشكل أوسع.

نائب مدير معهد كونفوشيوس أ. هايجن لي عبر عن فخره بوجود المعهد في جامعة القدس، وقال أن هذه الفعالية تأتي انسجاماً والعمل على تبادل الثقافات الصينية والفلسطينية، وتم تخصيص زاوية طهي الطعام الصيني وبطريقة صينية ولكن الأدوات المستخدمة في عملية الطهي هي فلسطينية، لتقوية الراوبط ما بين البلدين من خلال هذه الثقافة إضافة الى تعليم اللغة الصينية وتدريس الطلبة عليها في المعهد.

ووجه أ. لي شكره لجامعة القدس على ما تقدمه من تسهيلات وخدمات في المعهد لتمكين الطلبة والأساتذة من تعلم اللغة الصينية بسهولة، وبالتالي تتعمق أواصر التعاون ما بين فلسطين والصين من خلال المعهد الذي فتح المجال أمام البلدين للتبادل الثقافي والمعرفي.

وأكد أ. لي على أن المعهد يشجع طلبة الجامعة للاقبال على تعلم اللغة الصينية  من خلال توفير أساتذة متميزين، وكذلك ما توفره الجامعة من امكانيات تشجع الطلبة على الدراسة للغة الصينية من خلال هذا المركز المرموق والمتميز عالمياً، مشيراً في الوقت ذاته أن المعهد أصبح وسيلة للصينيين أيضاً للتعرف على الثقافة الفلسطينية من خلال زيارتهم للمعهد في جامعة القدس.

وقالت الطالبة أبرار بلعوشة من كلية الطب أن الفعالية ذات أهمية كبيرة، وهي ايجابية من حيث توضيح سهولة تعليم اللغة والثقافة الصينية ، وبالتالي يتم ايصال رسالة للطلبة ممن يرغبون بدراسة اللغة الصينية في المعهد داخل الجامعة أن هذه الدراسة غاية في السهولة وتمتاز بالمرونة وسرعة التعلم، مشيرة إلى أنها تتعلم اللغة الصينية اضافة لدراستها الطب.

وتحدثت الطالبة نور جفال من كلية الطب أيضاً حول ما قدمته الفعالية من تعريف للثقافة الصينية ودمج بعض منها مع الثقافة الفلسطينية خاصة في موضوع الطعام، مشيرة إلى أنها خلال دراستها في جامعة القدس زارت الصين وكانت زيارتها سهلة من حيث التنقل والتعامل مع اللغة الصينية نظراً لدراستها لهذه اللغة في معهد كنفوشيوس في الجامعة.

ومعهد كونفوشيوس هو الأول من نوعه في فلسطين، الذي تقدم الجامعة من خلاله جملة من البرامج العلمية والثقافية كتعليم اللغة الصينية، وبرامج في الدراسات الصينية والاسيوية، اضافة الى فتح أبواب التبادل الثقافي والحضاري بينها وبين شركائها من شتى بقاع الارض، حيث  يعتبر "كونفوشيوس" أحد الواجهات الثقافية البارزة التي تسعى الصين من خلالها الى مد جسور التعاون الثقافي والعلمي مع شعوب العالم، وبهذا تكون "جامعة القدس" المؤسس الوحيد والأول لهذا المعهد الصيني في فلسطين، ويكون هذا الصرح الذي افتتح عام 2015 بموجب اتفاقية ابرمها رئيس جامعة القدس أ.د. عماد ابو كشك مع وزارة الخارجية الصينية المعهد صاحب الرقم (63) حول العالم ليتخذ من القدس الجامعة والعاصمة بيتاً له.

وتتمتع جامعة القدس بشبكة علاقات دولية واسعة مع العديد من الجامعات والمؤسسات البحثية العريقة في مختلف قارات العالم، والتي توظفها لغايات تطوير برامجها الأكاديمية والبحثية، وتوفير فرص تبادل دراسي وبحثي يستفيد منها سنويًا مئات الطلبة والأكاديميين والباحثين من الجامعة.

شارك المقال عبر:

جامعة القدس تختتم فعاليات استقبال طلبتها الجدد للعام الأكاديمي 2019/2020
الأمن الوقائي يكرّم رئيس جامعة القدس أ.د. عماد أبو كشك

آخر الأخبار

ربما يعجبك أيضا

Al-Quds University