القدس | أطلقت جامعة القدس البرنامج الأول والفريد من نوعه على مستوى فلسطين" قراءات" وذلك في إطار اثارة الوعي وتحفيز التغيير، والذي أقيم على شكل حلقات متخصصة في قراءة السياسات والتوجهات التي لها علاقة بالجامعة والمجتمع، وذلك تحت رعاية رئيس الجامعة أ.د. عماد أبو كشك، وبحضور خبراء محليين ودوليين والهيئة التدريسية للجامعة في مختلف التخصصات.
ويهدف هذا البرنامج الى اثراء النقاش الواعي والفهم العميق وتحفيز التفكير وتشجيع البحث العلمي في قضايا مستقبلية، حيث سيتم تزويد الجهات الرسمية والمدنية بالمخرجات لمحاولة عمل تأثير ايجابي، وهو ما يحقق دور جامعة القدس في خدمة المجتمع المحلي.
وافتتح اطلاق اليوم الأول من البرنامج والذي حمل عنوان "قراءة في السلوك التعليمي عند طلبة الجامعة سنة أولى"، رئيس جامعة القدس أ.د. عماد أبو كشك، والذي أكد بدوره على أهمية هذا البرنامج في تسليط الضوء على تطوير المفاهيم التي لها علاقة بالتدريس ومخرجات سوق العمل.
وأشار أ.د. أبو كشك إلى أن البرنامج سيطرح مواضيع مهمة فاعلة وبناءة، وستعمل الجامعة على تحويلها الى سياسات ضمن استراتيجيتها في التطوير والنهوض بواقع التعليم، موضحاً أن هذا البرنامج له امتداد طيلة هذا العام.
وقال أ.د. أبو كشك أن هذا البرنامج يأتي ضمن رفعة التعليم العالي والبحث العلمي في فلسطين وتخريج الكفاءات العلمية المتخصصة، وذلك من أجل العمل على تطوير العديد من المقترحات المطروحة لتعزيز القدرة على عمليات الابتكار المستدامة، بما في ذلك قدرة الجامعات الفلسطينية الاستجابة لاحتياجات سوق العمل.
وقال الدكتور بديع السرطاوي صاحب فكرة البرنامج أن برنامج قراءات تم استحداثه في جامعة القدس، ويتناول مواضيع ذات اهتمام من الجامعة والمجتمع وحل مشاكل مجتمعية، وأن القضايا التي يتم طرحها يقوم على قراءتها خبراء من داخل وخارج الجامعة بهدف الحصول على رأي عام مجتمعي.
وأضاف د. سرطاوي أن هذا البرنامج المتميز يساهم في دعم وتمكين الرياديين من خلال توفير البيئة التي تتسم بالإبداع والابتكار والبحث والتطوير التي تحفز الأكاديميين على إيجاد الحلول الذكية للقضايا الجامعية والمجتمعية.
وتناول المشاركون في الجلسة الأولى للبرنامج حول "قراءة في السلوك التعليمي عند طلبة الجامعة سنة أولى" مجموعة من الرؤى والأفكار الهادفة لتقود روح التطور العلمي في قطاع التعليم، وكذلك الاستفادة مما تقدمه جامعة القدس للطلبة من معلومات وارشادات وكيفية الاتصال والتواصل مع الطلبة، والسلوك والمحاضرات والبيئة الجامعية والأنشطة اللامنهجية التي تكسر الفجوة ما بين الطالب والجامعة، ومستوى التحصيل العلمي، الدوام والتشجيع على القراءة وحرية الرأي والتعبير.
وبيّن المشاركون أن هذا البرنامج يدلل على نجاح الجامعة في تطبيق استراتيجيتها المتمثلة بربط مخرجات التعليم بسوق العمل ومساعدة الخريجين على خلق فرص عملهم الأمر الذي سيسهم في تحفيز الوعي لدى العاملين والطلبة للوصول الى التغيير المطلوب.
وطرح المشاركون مجموعة من الاقتراحات والافكار الهادفة والتي تساهم في خلق علاقة سليمة ما بين الطالب والمعلم في الغرفة الصفية، بالاضافة الى طرح قضايا تتعلق بالبيئة المجتمعية في فلسطين وتأثيرها على طالب سنة أولى والذي انتقل من مرحلة المدرسة إلى الجامعة، حيث الاختلاف في الرؤى والنظم والبيئة.
ويطرح البرنامج مواضيع متعددة ، كالحياة الجامعية من وجهة نظر الطلبة، وقراءة بعنوان "ما بين الجيل الرابع والجيل الخامس للثورة الصناعية – ماذا عن استعداد الجامعة"، قراءة في الحاضنات والمسرعات التكنولوجية في السياق الفلسطيني، وطرح موضوع الخطط التطويرية للكليات والدوائر، وقراءة في جاهزية الخريجين لسوق العمل حسب وجهة نظر المشغلين، وقراءة في مهارات البحث العلمي المضمنة في المنهاج وطرق التعلم، وقراءة في جاهزية الطلبة لعصر المعرفة – المعلم قائد عملية التغيير، و محاضر اجتماعات الهياكل الأكاديمية والجودة الأكاديمية والادارية، وتداخل البرامج الأكاديمية – دراسة حالة برامج الحاسب وتكنولوجيا المعلومات.
يذكر أن جامعة القدس تسعى الى تطوير التفكير والنقد البناء فيها، وقد أخذت على عاتقها المساهمة في ايجاد الحلول لكل الاشكاليات التي تواجه الطلبة ومراحل التعليم فيها، وتستثمر في سبيلها الكثير من الجهود والامكانيات لتطوير المبادرات المختلفة التي تصب في هذا الاطار، وتوفير الدعم لطلبتها ومساعدتهم لتنمية مهاراتهم العلمية والبحثية والعملية، حيث أن الخطة الاستراتيجية التي تسير فيها الجامعة تهدف لتطوير وتنويع برامجها الأكاديمية والبحثية.