بعد ربع قرن من العطاء المستمر اللا محدود، ومسيرة مشرفة وشاقة بين ملفات ارشيف الجامعة، يستعد الزميل محمد درويش الموظف في قسم الأرشيف في القبول والتسجيل لدخول القفص الذهبي.
درويش ذو الوجه الجاد والعينين الغائرتين والابتسامة الخجولة تميز عن كل موظفي جامعة القدس لقدرته على حفظ كم هائل من أسماء طلاب الجامعة وأرقامهم الجامعية، وأماكن وجود ملفاتهم دون أي مشقة في البحث عنها، فهو يعلم مكانها في أرشيفه الخاص (دماغه)، وهي مقدرة ورثها عن جدة رحمة الله والذي بلغ الثمانين وهو يتذكر كل تفاصيل حياته كما هي منذ ان كان ابن عشر سنوات بحسب وصف محمد.
التحق محمد بجامعة القدس في نهاية عام 1985 كموظف في مكتبة كلية العلوم، ليتنقل بعدها بين أقسام شؤون الطلبة والقبول والتسجيل و يستقر اخيرا في أرشفة ملفات الجامعة، وكما وصف محمد فقد اكتسب خلال عمله خبرة كبيرة جدا ومهارات عدة، وخاض العديد من التجارب خاصة في العمل الإداري، معبرا عن سعادته بعمله وحبه له، قائلا في نهاية حديثة (ان مكسبه الاكبر هو حب واحترام الجميع له).