القدس | عقدت جامعة القدس ورشة عمل بعنوان "الحبس المنزلي وتأثيراته النفسية والاجتماعية والأكاديمية على الأطفال المقدسيين"، بتنظيم من مركز العمل المجتمعي و بالتعاون مع جامعة القدس المفتوحة، وذلك في إطار الشراكة التي تنتهجها جامعة القدس مع مؤسسات المجتمع المحلي.
وتناولت الورشة التي أجرتها طالبات من جامعة القدس المفتوحة ضمن تخصص دراستهم في الخدمة الاجتماعية، وبإشراف الأستاذ عبد الله غزال منسق وحدة التعليم المجتمعي، الحديث عن انتهاك الاحتلال الاسرائيلي لحقوق الأطفال الفلسطينيين، واستعراض الحقوق الأساسية للأطفال الفلسطينيين ودور المؤسسات الحقوقية بالحفاظ على الطفل وحقوقه للعيش بحرية وتوفير حياة كريمة له.
وأوصت دراسة الطالبات إلى ضرورة وجود مؤسسات لإعادة تأهيل الأطفال، ووجود أخصائيين اجتماعيين ونفسيين لتخفيف معاناتهم، وتنظيم جلسات للأهل من اجل كيفية التعامل مع أبنائهم، وأهمية تعاون المؤسسات من أجل عمل برامج منظمة لإنجاح ما ذكر.
وأكد الأستاذ عبد الله غزال على اهتمام مركز العمل المجتمعي بالقضايا التي تخص مدينة القدس ومحاولاتهم الدائمة لتقديم المساعدة لأهاليها، خاصة فئة الأطفال التي تتعرض يوميا لانتهاكات بحق حريتها وتوفير الحياة الكريمة لهم.
ورحب الأستاذ أنور بدر باسم عميد شؤون الطلبة د. عبد الرؤوف السناوي بالحضور، مؤكداً على دور العمادة في تنظيم الأنشطة المتنوعة بالشراكة مع مؤسسات المجتمع بهدف تبادل الخبرات والاستفادة منها قدر الإمكان وبالمكان المناسب.
وعبر مدير مديرية التربية الاجتماعية في شبكة حماية الطفولة الأستاذ عامر أبو مقدم عن اعتزازه للتعاون مع جامعة القدس، والشراكة معها في عدة أنشطة وبرامج تدريبية من خلال عمادة شؤون الطلبة ووحدة التمكين الطلابي التي تشرف عليها الأستاذة مريم جبارين، مؤكداً على أهمية موضوع الورشة ونقاش توصياته وتطويرها والعمل بها لحماية أطفالنا.
وتحدث رئيس قسم الارشاد التربوي والتربية الخاصة في مديرية القدس الأستاذ سمير طرمان عن دور قسم الارشاد في مدارس القدس في تقديم الدعم النفسي والأكاديمي للطلبة، وتجربة القسم مع الطلبة وأهاليهم ممن تعرضوا للحبس المنزلي، والانجازات التي حققوها مع الأطفال.
ولفت إلى أن المركز أشرف على الدراسة التي قامت بها الطالبات لما بكري، وسجى كرد، ونهى غراب، وقدم المساعدة لهم من أجل الخروج بتوصيات من شأن المركز تطويرها واجراء أبحاث حولها بالشراكة مع الطالبات والجامعة.
ويذكر أن جامعة القدس تولي أهمية كبيرة لمدينة القدس وأهلها انطلاقاً من مسؤوليتها المجتمعية تجاه أهلنا فيها نتيجة الظروف الصعبة التي تواجههم، حيث أن جامعة القدس هي المؤسسة العربية الأكبر في مدينة القدس، وقد حصلت على المرتبة الأولى على مستوى الوطن العربي كأكثر جامعة تعنى بالمسؤولية الاجتماعية للجامعات تجاه القضايا المجتمعية، وذلك تعزيزاً لوجودهم وتثبيتاً لهويتهم،، من خلال مجموعة الخدمات التي تقدمها الى أبناء المدينة والتي لا تقتصر على التعليم بل تمتد لتشمل الخدمات القانونية والاجتماعية والثقافية.