عقدتها كلية الحقوق في جامعة القدس ….
ندوة حول الحرمان من حق ممارسة تقرير المصير في سياق الاحتلال طويل الأمد
القدس | عقدت كلية الحقوق في جامعة القدس ندوة قانونية خاصة بعنوان " الحرمان من ممارسة حق تقرير المصير في سياق الاحتلال طويل الأمد" بالتعاون مع العيادة القانونية، وذلك في قاعة المحكمة الصورية في الكلية، بحضور عميد كلية الحقوق الدكتور محمد خلف، ورئيسة قسم القانون العام في الكلية د. نجاح دقماق، و د. إبراهيم شعبان من الكلية، ود. منير نسيبة مدير مركز العمل المجتمعي وعيادة القدس لحقوق الإنسان في الجامعة، وعميد كلية القدس بارد الدكتور دانيال تيرس، و أ. أسامة الرشق من العيادة القانونية.
وافتتح د. محمد خلف الندوة مرحباً بالحضور ومؤكداً على أهمية الموضوع محط النقاش، كونه يمس الشعب الفلسطيني وحقوقه وتثبيت هويته الفلسطينية، مؤكداً على أنه في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاك صارخ لحقوق الانسان وحرمانه من تقرير مصيره تقف جامعة القدس وكلية الحقوق فيها لتسليط الضوء على هذه القضايا ومناقشتها بعمق، انطلاقاً من دور جامعة القدس المجتمعي ومساندتها لحقوق شعبنا.
وأوضح د. خلف أن هذه الندوة تأتي أيضاً بهدف إثراء معلومات طلبة كلية الحقوق حول القضايا التي يدرسونها، مؤكداً على رغبة الجامعة الدائمة في تطوير مهارات ومعلومات طلبة الجامعة وخاصة في كلية الحقوق، حيث تركزت الندوة حول ممارسة حق تقرير المصير في الأراضي الفلسطينية المحتلة في ضوء التطورات السياسية الأخيرة بما فيها صفقة القرن.
و تحدث في الندوة التي أدارتها د. نجاح دقماق الدكتور والمحامي الدولي ماثيو سول والذي يعمل كباحث في " بلوري كورتس" للبحث ودراسة الدور القضائي في النظام العالمي حول ماهية حق تقرير المصير، مثيراً عدة استفسارات حول المفاوضات الثنائية، وعلى أن هذا الحق ملزم، وما هو وضع منظمة التحرير الفلسطينية بالنسبة للشعب الفلسطيني من خلال وضع عدة خيارات.
وأشار د. سول إلى انتهاكات اسرائيل لحقوق الانسان الفلسطيني في الأراضي المحتلة وعمليات هدم المنازل في وادي الحمص وتأثير ذلك على حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، كما بين توجيهات تتعلق بمسؤوليات الدول على أن تكف عن الاعتراف بوضع فيه انتهاك لحق تقرير المصير.
بدورها علقت الدكتورة دقماق على هذه الندوة بالإشارة إلى أهمية هذا الحق من حيث ما أثير من جدل فقهي حول ماهية تقرير المصير وطبيعته القانونية، فيما دار نقاش معمق من طلبة كلية الحقوق من خلال استفساراتهم ومداخلات هامة أبرزها ما أثاره الدكتور إبراهيم شعبان حول أهمية هذا الحق وأنّ حقوق أخرى يتم نكرانها إذا تم نكران حق تقرير المصير وكيف لنا أن نقاضي إسرائيل.
ويشار إلى أن كلية الحقوق تأسست على يد كادر أكاديمي مميز، ويعتبر ممن أرسوا منظومة العدالة والقانون في فلسطين، ولذلك تستضيف الكلية العديد من الشخصيات من مختلف مؤسسات المجتمع المحلي والدولي، للمشاركة في تقديم المعلومات القيمة للطلبة، ولمناقشة أهم القضايا على الساحة الفلسطينية انطلاقاً من دور جامعة القدس ومسؤوليتها المجتمعية الفلسطينية وخاصة لأهالي مدينة القدس في ظل ما يتعرضون له من انتهاكات متلاحقة تمس حقوقهم ومؤسسات المدينة.