ضمن مشروع بناء مهارات سوق العمل لطلبة الجامعة…
جامعة القدس تعقد ورشة عمل لمناقشة واستعراض متطلبات سوق العمل الفلسطيني
القدس | عقدت جامعة القدس ورشة عمل لاستعراض نتائج الدراسة التي أعدتها الجامعة بعنوان "مشروع بناء مهارات سوق العمل لدى طلبة جامعة القدس"، وذلك بالتعاون مع عدد من الشركات الفلسطينية الخاصة الشريكة وجامعة هاواي في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويهدف المشروع الى مواءمة مهارات الطلبة الخريجين من جامعة القدس مع متطلبات سوق العمل الفلسطيني، وذلك من خلال تصميم مساق دراسي بعنوان "مهارات سوق العمل"، حيث يهدف هذا المساق إلى تأهيل خريجي جامعة القدس لدخول سوق العمل للمنافسة على الوظائف من خلال تزويدهم بالمهارت الأساسية لهذا المساق وهي الاتصال والتواصل باللغة الانجليزية، حل المشكلات، العمل الجماعي.
وقال النائب التنفيذي لرئيس جامعة القدس أ.د. حسن دويك ان جامعة القدس تسعى لخلق فرص عمل لطلبتها الخريجين ضمن استراتيجية الجامعة الداعمة للطلبة وإبداعاتهم وتنمية مهاراتهم، من أجل توحيد طاقات الطلبة بالشكل الصحيح وصقل شخصياتهم ليكونوا على جاهزية تامة لدخول سوق العمل.
وأوضح أ.د. دويك ان هذه الدراسة لمشروع بناء مهارات سوق العمل لطلبة الجامعة تشجع الطلبة على خلق مشاريع انتاجية توفر لهم فرص عمل متميزة من خلال تحول أفكارهم الابداعية والريادية إلى مشاريع تقوم على أرض الواقع وتخدم المجتمع ككل، مشيراً إلى أن ذلك لا يتحقق إلى إذا توافرت بيئة مناسبة مشجعة على الابتكار وهي ما توفره جامعة القدس لطلبتها.
بدوره تحدث نائب رئيس جامعة القدس للشؤون الاكاديمية د.حنا عبد النور حول استراتيجية الجامعة في تطوير التعليم العالي والفكر لدى الطلبة والباحثين في الجامعة، مشيراً إلى دور الشؤون الأكاديمية في تطوير نظام التعليم والعمل على تنمية قدرات الطلبة من خلال المساقات والبرامج الاكاديمية المطروحة وذلك من أجل الوصول الى طالب لديه القدرة على التفكير الإبداعي والقدرة على تحويل هذه الأفكار لمشاريع مهنية متميزة للخروج لسوق العمل من خلال ما يحصل عليه الطالب في جامعة القدس من خبرات ومهارات عملية متطورة وتتواءم واحتياجات السوق.
وأكد الدكتور أحمد عياد مدير مشروع بناء مهارات سوق العمل لطلبة جامعة القدس على أهميته الكبيرة، وكذلك ما سيتمخض عنه من المساق الدراسي الهام والذي سيتم تدريسه بداية الفصل الدراسي القادم من العام الاكاديمي 2019/2020، حيث يتلقى أساتذة من جامعة القدس تدريبهم في جامعة هاواي في الولايات المتحدة حول مهارات سوق العمل بكل تفاصيلها لتدريسها لطلبة جامعة القدس في هذا المساق.
وأوضح الدكتور عياد أن هناك الكثير من الشراكات لهذا المشروع، وأن الشركاء الأساسين فيه هم شركة الاتصالات الخلوية الفلسطينية – جوال، بنك فلسطين، الشركة الوطنية لصناعة الألمنيوم والبروفيلات – نابكو، شركة القدس للمستحضرات الطبية، شركة عسل للتكنولوجيا، مشيراً إلى أهمية الشراكة مع القطاع الخاص وتعزيزها لسد الفجوة القائمة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل.
وأجمعت مداخلات الشركات الشريكة مع جامعة القدس حول أهمية ما تقوم به الجامعة من بناء جيل واع مفكر ومبدع، وذلك من خلال العمل مع الطلاب على مراحل مختلفة تجمع ما بين التعليم النظري والتدريب العملي لايجاد فرص عمل لهم، موضحين أهمية الدورات والبرامج والتدريس العملي للطلبة في بناء شخصياتهم وتأهيلهم لخوض سوق العمل.
وتقود جامعة القدس مجموعة من المبادرات الريادية التي تهدف لنشر ثقافة الريادة والإبداع بين طلبتها وتحفيزهم على ابتكار كل ما هو جديد ليلبي احتياجات المجتمع الفلسطيني ويطور من مهاراته لخوض سوق العمل بكفاءة عالية مما يساهم في الحد من ظاهرة البطالة من خلال فرص العمل التي تخلقها لجيل الشباب المبدع، وتفتح الجامعة آفاقاً واسعة لطلبتها في هذا المجال من خلال شراكاتها المختلفة مع القطاع الخاص والشركات المرموقة.