التقى الاستاذ الدكتور عماد أبوكشك، في مدينة بكين، برئيس جامعة "وزارة الخارجية الصينية" البروفيسور تشين يا تشينج، حيث تم الاتفاق على التعاون المشترك في مجالات البحث العلمي والاكاديمي والتبادل الطلابي.
واشار أبوكشك، الى أهمية هذا الاتفاق مع جامعة "وزارة الخارجية الصينية"، لما تمثله من مكانة مرموقة في المجتمع الصيني، حيث تعد جامعة النخبة، وتفتح ابوابها لحوالي 2000 طالب في برامج البكالوريوس، وتقدم خدماتها لاكثر من 100 الف باحث في برامج الدراسات العليا.
وأكد أبوكشك خلال لقائه رئيس الجامعة الصينية، والذي حضره سفير دولة فلسطين بالصين السيد فريز مهداوي، والدكتور شادي ابوزرقة مستشار السفارة، ان جامعة القدس تطلع دائما لهذه الشراكات الاستراتيجية مع كبرى الجامعات بالعالم، لما يعود بالمنفعة على طلبة جامعة القدس من جهة، ويطور البرامج الاكاديمية للجامعة من جهة اخرى، لتصبح في مستوى جودة التعليم لأكثر الدول تطورا حول العالم، ما ينعكس بالضرورة على جودة التعليم العالي ككل في فلسطين، ويضع اقدامنا بقوة في مسيرة البحث العلمي العالمية، والتي تعد جوهر تقدم وتطور المجتمعات والامم.
وجاء ذلك ضمن زيارة رسمية يقوم بها رئيس جامعة القدس أ.د. عماد أبو كشك، إلى الصين لتوقيع مجموعة من اتفاقيات التعاون الأكاديمي، بين الجامعة ونظيراتها في العالم في ثاني أكبر دولة اقتصاد عالمي، في وقت تتمتع به جامعة القدس بشبكة علاقات دولية واسعة مع العديد من الجامعات والمؤسسات البحثية العريقة في مختلف قارات العالم، والتي توظفها لغايات تطوير برامجها الأكاديمية والبحثية، وتوفير فرص تبادل دراسي وبحثي يستفيد منها سنويًا مئات الطلبة والأكاديميين والباحثين من الجامعة.
يجدر الذكر أن جامعة القدس ترتبط بعلاقات وثيقة ومتعددة الجوانب مع جامعات ومعاهد بحثية في الصين تجسدها العديد من أتفاقيات التعاون الاكاديمي والبحثي المشترك، وتجلت في أختيار حكومة الصين لجامعة القدس كالحاضن الرسمي لمعهد كونفوشيوس الوحيد في فلسطين، وهو المعهد الذي ترعاه الحكومة الصينية والذي يعتبر من أبرز الواجهات الثقافية التي تسعى الصين من خلالها الى مد جسور التعاون الثقافي والعلمي مع شعوب العالم، لتكون "جامعة القدس" المؤسس لهذا المعهد الصيني العريق في فلسطين، ويكون هذا الصرح الذي افتتح عام 2015 في حرمها المعهد (63) حول العالم ليتخذ من القدس الجامعة والعاصمة بيتاً له.