القدس | عقدت عمادة البحث العلمي، في جامعة القدس، ورشة عمل بعنوان تقدير مؤشرات الفقر، وذلك تحت رعاية رئيسها أ.د. عماد أبو كشك.
وقدم الورشة الدكتور عبد الحكيم عيدة من دائرة الرياضيات، والأستاذ المشارك في الإحصاءات المسحية الإحصاء الرسمي في جامعة القدس، والتي تناولت مواضيع متعددة حول مفهوم الفقر النسبي والمطلق والمعتمد من قبل الإحصاء الأوروبي ودول أخرى، وكذلك البنك الدولي والأمم المتحدة.
كما تحدث الدكتور عيدة عن كيفية حساب خط الفقر والذي يميز بين الفقراء وغير الفقراء، وأشار إلى أن خط الفقر المعتمد في دول الاتحاد الأوروبي وبعض الدول هو 60% من وسيط الدخل المتاح للتصرف والذي يأخذ بعين الاعتبار عدد واعمار أفراد الأسرة.
وم ثم تطرق الدكتور عيدة الى كيفية الحساب الكمي لمؤشر الفجوة بين الفقراء من خلال قياس البعد بين دخل الفقير وخط الفقر مقسوما على خط الفقر، وكذلك مؤشرات عدم المساواة مثل معامل العالم جيني والمؤشرات المعتمدة على اعلى 20% من الدخل واقل 20% من الدخل.
وأوضح الدكتور عيدة أنه لحساب هذه المؤشرات يتم سحب عينة احتمالية من المجتمع والأخذ بعين الاعتبار أوزان المعاينة للوحدات في المجتمع.
وفي نهاية الورشة تحدث الدكتور عيدة عن تقدير المجالات الصغيرة (مجموعة جزئية في العينة حجمها قليل)، وكيفية ربط المعلومات المتوفرة عن المجموعات الجزئية في المجتمع والمعلومات المجمعة من العينة، وبناء النماذج الاحصائية للتنبؤ بالمؤشرات الفقر، وبناء الخرائط التي تبين التوزيع الجغرافي لمؤشرات الفقر ومؤشرات الفجوة بين الفقراء وكذلك مؤشرات عدم المساواة.
وبدورها وصفت عميدة البحث العلمي في جامعة القدس الدكتورة الهام الخطيب أن هذه المحاضرات العلمية، من شأنها نقل الخبرات والتجارب البحثية والعلمية التي يكتسبها الباحثون والطلاب في جامعة القدس، وتفتح المجال لنقاش طرق جديدة لحل مشاكل محلية وخاصة موضوع هذه المحاضرة سعيا لتحديد مؤشرات الفقرة ، لمساعدة الجهات المختصة في مجال اتخاذ القرار إلى إقرار السياسات واتخاذ الإجراءات على أسس علمية مدروسة وليست عشوائية.
وناقش الحضور مخرجات ومحاور هذه الورشة، شاكرين الدكتور عيدة على ما قدم من معلومات وتجارب علمية كبيرة، إثراء لمعلوماتهم، ودعماً للتطور العلمي والبحثي المتلاحق في جامعة القدس.
