ضمن حفل مهيب احتضنته جامعة القدس

صندوق ووقفية القدس يعقد اجتماعاته السنوية ويوقع حزمة جديدة من المشاريع التنموية

القدس| عقد صندوق ووقفية القدس اجتماع مجلس إدارته الثاني لعام 2019، واجتماع هيئته العامة العادي الخامس في رحاب جامعة القدس، وحضر اجتماع الهيئة العامة كل من عضو الهيئة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية المهندس عدنان الحسيني، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري، ورئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا، وعدد كبير من الشخصيات المقدسية، إضافة إلى رئيس وإعضاء مجلس إدارة صندوق ووقفية القدس وأعضاء من الهيئة العامة.

وترأس اجتماع الهيئة العامة عضو الهيئة العامة حازم القواسمي ممثلا عن أمين سر مجاس أدارة صندوق ووقفية القدس أ.د. عماد أبو كشك، الذي تعذرت مشاركته لوجوده خارج الوطن، وبدأت الجلسة بترحيب من رئيسها الذي أعلن اكتمال النصاب القانوني للجلسة بحضور أكثر من ثلثي أعضاء الهيئة العامة، وتحدث رئيس مجلس إدارة صندوق ووقفية القدس منيب رشيد المصري عن أبرز محطات صندوق ووقفية القدس خلال عام 2018 ورؤيته المستقبلية للأعوام المقبلة.

 ووجه المصري شكره لرئيس جامعة القدس أ.د. عماد أبو كشك، على ما يبذله من جهود حكيمة في قيادة الجامعة وعلى احتضان الجامعة لاجتماعات صندوق ووقفية القدس، وأضاف "أن مدينة القدس هي منبع القوة والصمود للشعب الفلسطيني، شعب الجبارين، كما قالها الرئيس الراحل الرمز ياسر عرفات"، داعياً للوحدة والتعاضد بين جميع المؤسسات الوطنية والمقدسية، لدعم صمود القدس والمقدسيين فيها.

 وأشار المصري إلى أنه بوجود المؤسسات المقدسية وأهل القدس لحماية الأمل كبيراً بالنصر والتحرر والصمود، خاصة أمام ما يسمى بـ صفقة القرن، موجها التحية لرجال القدس وشخصياتها الوطنية والإسلامية، مؤكداً على كثير من الإنجازات التي تم تنفيذها في المدينة، وأن هناك الكثير من المشاريع المتكاملة لتنفيذها مستقبلاً لتمكين المدينة من خلال صندوق ووقفية القدس.

ثم قدم السيد جمال ملحم ممثلا عن مجموعة طلال أبو غزالة مدقق الحسابات المعتمد لدى صندوق ووقفية القدس تقريره حول ميزانية صندوق ووقفية القدس لعام 2018 معلنا أن البيانات المالية عادلة ووفق المعايير والأسس الدولية لتتم المصادقة بعدها من قبل الهيئة العامة.

ثم قدم المدير التنفيذي لصندوق ووقفية القدس طاهر الديسي التقرير الإداري مفتتحا ببعض المقارنات الهامة بين عامي 2017 وعام 2018 والتي أظهرت نمواً واضحاً في عمل الصندوق وإنجازاته.

ونوه الديسي في تقرير إلى التطور في الإدارة والبدء بتنفيذ برنامج التحول وضمان الإستدامة الذي اقرته الهيئة العامة عام 2017، وشمل تطوير الجهاز التنفيذي وتفعيل المؤسسة وتعزيز الاستثمار الوقفي، وأضاف الديسي أنه خلال شهر سيتم الإعلان عن حوسبة نظام العمليات الداخلية والخارجية في صندوق ووقفية القدس مما سيعزز الكفاءة والمهنية وسرعة الأداء والأنجاز.

وحول برامج صندوق ووقفية القدس طرح الديسي أهم التدخلات في قطاعات التعليم والتعليم العالي والثقافة والصحة والتمكين الاقتصادي والتنمية المجتمعية وتحسين ظروف السكن للمقدسيين والمبادرات الخيرية، وأعلن أن صندوق ووقفية القدس ساهم لغاية اللحظة بتكاليف تراخيص ل10000 متر مربع بمدينة القدس حيث سترى هذه المشاريع النور قريباً كمدارس ومراكز تروبوية وعلمية.

 وعلى صعيد آخر نظم صندوق ووقفية القدس حفله السنوي هذا العام تحت عنوان "بخطى واثقة – انجازات متنامية"، بحضور عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية  المهندس عدنان الحسيني والنائب التنفيذي لرئيس جامعة القدس أ.د. عماد أبو كشك، أ.د. حسن دويك، ورئيس مجلس إدارة صندوق ووقفية القدس منيب رشيد المصري، ونائب رئيس مجلس إدارة صندوق ووقفية القدس السيد ميشيل الصايغ، ورئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ د. عكرمة صبري، وممثل عن الاتحاد الاوروبي السيد ماريا فاريلو، والقنصل الإسباني رافيال ماتوس، وممثلين عن الوكالة الإيطالية للتعاون التنموي، والقائم بأعمال السفير المصري في رام الله، ومدير عام وحدة شؤون القدس في وزارة التربية أ. ديمة السمان، والعشرات من الشخصيات الفلسطينية الوطنية والاعتبارية الإسلامية والمسيحية.

 ونيابة عن رئيس الجامعة، أكد أ.د. حسن دويك، أن صندوق ووقفية القدس، هو من دعائم مدينة القدس، التي تعزز الصمود فيها، وتفتح المجال لمؤسسات المدينة أيضاً لدعم أهلنا في المدينة، أسوة بالصندوق ومشاريعه التنموية، وذلك من خلال توقيع عدد من الاتفاقيات في  مختلف القطاعات من بينها الصحة والتعليم والإسكان، والتي وقعت في الاحتفال بين الصندوق وعدد من المؤسسات الفلسطينية الداعمة للمدينة، حيث تساهم الجامعة بمتابعة سير هذه الاتفاقيات التي تستفيد من خلالها العديد من المؤسسات الفلسطينية العاملة في القدس.

  وقال أ.د. دويك أنه يتوجب علينا التعاون الدائم، والعمل المشترك، في سبيل دعم وخدمة المقدسيين، ومدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، مؤكداً على دور جامعة القدس الكبير الذي تقوده لخدمة المدينة المقدسة، وذلك بتنفيذها العشرات من المشاريع التنموية، إضافة لتقديم خدمات مجتمعية مختلفة من خلال معاهد ومراكز الجامعة المختلفة، من بينها معهد الطفل، ومركز العمل المجتمعي، وأكاديمية القدس للإبداع الشبابي، داعياً للعمل سوياً لترك بصمات ناجحة ومثمرة في كل حاراتها وأزقتها ومقدساتها.

بدوره قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية المهندس عدنان الحسيني أن القدس ستبقى للفلسطينيين وعاصمة الدولة الفلسطينية، مشيراً إلى أن صندوق ووقفية القدس غدا إحدى دعائم المدينة المقدسة، موجها دعوته للجيل الشاب المقدسي لمواجهة التحديات والمخططات ضد المدينة لأن الشباب خط الدفاع الأول عن القدس ومقدساتها.

وأشاد المطران عطالله حنا بدور صندوق ووقفية القدس الداعم والمساند للمدينة المقدسة، مشيراً أن الوحدة الإسلامية والمسيحية هي خط الدفاع عن القدس وأهلها، وبالتالي يعزز صندوق ووقفية القدس اليوم هذا الصمود والوحدة لتمكين مدينة القدس بكل ما فيها ضد أي مخططات ومؤامرات تحاك ضدها.

 ووجه رسالة للصمود والثبات على أرض القدس من خلال التمسك بالهوية العربية للمدينة، داعياً الأمتين العربية والإسلامية للدعم والمساندة لمدينة القدس.

  وثمن الشيخ عكرمة صبري جهود صندوق ووقفية القدس وعملها الوطني في القدس ومقدساتها، معتبرًا الوقفية رافعة لمدينة القدس، ومؤكدا أنه رغم المعاناة والمؤامرات في القدس سيبقى المقدسيون صامدون وثابتون تجاه العمل الدائم نحو تمكينها والبقاء فيها،  مؤكداً على أن أهم برامج الوقفية هي التي تدعم التعليم في القدس، لأن التعليم سلاح فعال في التحرر والاستقلال، مشيدا ببقية المشاريع خاصة في مجال الصحة والإسكان.

  وتخلل الاحتفال، اجتماع الهيئة العامة العادي السنوي للصندوق، وكذلك عرضاً لأبرز مشاريع صندوق ووقفية القدس في المدينة لعام 2018، إضافة لفقرات فنية هادفة قدمتها فرقة موسيقية من أكاديمية القدس للإبداع الشبابي الخاصة بجامعة القدس.

 وشمل توقيع الحزمة الأولى من المشاريع التنموبة لعام 2019 وتضمنت مركز القدس لتطوير الأعمال في جامعة القدس، الجمعية العربية للمعاقين حركيا، المركز النسوي في مخيم شعفاط، مركز الطفل الفلسطيني، جمعية القدس للتأهيل التربية الخاصة، مركز الشباب الاجتماعي، مركز شباب قلنديا، جمعية سلوان الخيرية، مدرسة الفرير الثانوية، نادي جبل المكبر، مدرسة دار الطفل العربي، مدرسة دار الأيتام الإسلامية، النيزك للتعليم المساند والإبداع العلمي، مدارس ورياض الأقصى الإسلامية، رابطة أندية القدس، نادي هلال القدس، مسرح الرواة.