استقبلت جامعة القدس عضو مجلس أمناء الجامعة السيد إبراهيم جفال ضمن أجندة زيارته إلى موطنه فلسطين، وذلك في مكتب الرئيس بحضور نواب رئيس الجامعة في لقاءٍ حول نشأة الجامعة وأهم إنجازاتها الأكاديمية ورؤاها الإدارية والمجتمعية في مختلف مواقعها.
وقدم النائب التنفيذي لرئيس الجامعة أ.د. حسن دويك لمحة تاريخية حول تأسس كليات الجامعة بدءًا بكلية العلوم والتكنولوجيا، وكلية الطب الأولى فلسطينيًا، والبرامج المتميزة بالشراكة مع كلية القدس بارد والدراسات الثنائية الأولى في المنطقة، ومعهد كونفوشيوس الصيني والمركز الفلسطيني الهندي لتكنولوجيا المعلومات الأول وطنيًا، كما وتطرق إلى نشأة مواقع الجامعة المختلفة ومهامها وبرامجها، بما في ذلك الواقعة في حرم القدس وتشمل الكليات والمراكز التعليمية والاجتماعية والحقوقية والخدماتية التي تهدف بشكل رئيس لخدمة الأهالي المقدسيين وتثبيت وجودهم ودعمهم على الصعيد الاقتصادي والمهني.
من جانبه، أشار نائب الرئيس للتخطيط والتطوير د. حنا عبد النور إلى أن الجامعة تشجع طلبتها وخريجيها وتدعم إنشاء فرص عمل خاصة بهم من خلال حاضنات الأعمال لديها، بحيث توفر لهم المكان والإمكانيات لخلق فرصهم بأنفسهم انطلاقًا من الحاجة لنقل الاقتصاد كمفهوم خدماتي إلى إنتاجي مستقل في الزراعة والصناعة وتكنولوجيا المعلومات، ومساعدة الطلبة المبتكرين والمبدعين.
وتحدث نائب الرئيس للشؤون الإدارية والمالية أ.د. حسين جدوع حول خطة الجامعة التي اتبعتها للوصول للاستقرار المالي نظرًا للمهام الموكلة لها على الصعيد الإداري والمجتمعي المقدسي، مؤكدًا أن الجامعة استطاعت على مدار سنوات تطوير نفسها أكاديميًا وإداريًا، حتى تمكنت اليوم من توفير المنح والتسهيلات الدراسية لعدد كبير من طلبتها ضمن برنامج المساعدات المالية الأوسع على مستوى الوطن، وذلك من خلال سلسلة من الأعمال والعلاقات والشراكات التي تقيمها لتكون معتمدة على ذاتها وقادرة على تطوير اقتصادها والوصول للاستقرار.
وتناول نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية أ.د. معتصم حمدان عمل الجامعة لتطوير مخرجات التعليم لتحقيق التميز الأكاديمي ومواءمة متطلبات سوق العمل في فلسطين وخارجها، من خلال تحديث البرامج الأكاديمية واستحداث أخرى، والاهتمام بإثراء برنامج التبادل الأكاديمي والطلابي وتدريب الطلبة في الخارج، الأمر الذي مكن الجامعة بهذه الجهود للوصول إلى تصنيف 5 نجوم بحسب QS العالمية، إذ أنها تطرح اليوم 7 برامج دكتوراه هي الأولى في فلسطين، وتقدم من خلال الكلية المهنية الفرصة للراغبين بالحصول على الدرجة المتوسطة في عدد من التخصصات المهنية، كما أنها تستقطب نخبة الطلبة الفلسطينيين الحاصلين على العلامات الأعلى لدراسة الطب والهندسة والبرامج المتميزة والفريدة لديها.
بدوره، قال نائب الرئيس التنفيذي لحرم القدس أ.د. عماد الخطيب أن ما يميز الجامعة وطنيًا هو وجودها في القدس، إذ أن معظم مراكزها تتمركز في مواقع هامة وحيوية لدى ارتباط مهمتها بتقديم الخدمات للأهالي كجزء من المسؤولية الاجتماعية لها، وتعمل الجامعة كما أشار على استقطاب الطلبة ودعمهم رغم المعيقات من خلال شراكاتها وداعميها الذين يهدفون بشكل رئيسي لدعم الطلبة والخريجين المقدسيين.
هذا وعبر السيد إبراهيم جفال عن فخره بمسيرة جامعة القدس مشيدًا بجهودها تجاه طلبة فلسطين رغم الظروف، لدى الحاجة لاستثمار عقول المبدعين الفلسطينيين ودعمهم في الوطن وحول العالم، مؤكدًا تسخيره مختلف الإمكانيات المتاحة لخدمة مدينة القدس والجامعة وطلبتها.