القدس | احتفلت جامعات القدس، والعربية الأمريكية، وبوليتكنك فلسطين، بإطلاق برنامج الدكتوراة المشترك في هندسة تكنولوجيا المعلومات الأول من نوعه في فلسطين، والذي تم اعتماده مؤخراً من قبل الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة في وزارة التربية والتعليم العالي.
وحضر مراسم الاحتفال الذي استضافه حرم الجامعة العربية الأمريكية في مدينة رام الله، وزير التربية والتعليم العالي الدكتور صبري صيدم، ورئيس جامعة القدس الأستاذ الدكتور عماد أبو كشك، ورئيس الجامعة العربية الأمريكية الأستاذ الدكتور علي زيدان أبو زهري، ورئيس جامعة بوليتكنك فلسطين الأستاذ الدكتور عماد الخطيب، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور علام موسى، ووزير الحكم المحلي الدكتور حسين الأعرج، ووزير القدس الدكتور عدنان الحسيني، ورئيس المجلس الأعلى للإبداع الأستاذ الدكتور عدنان سمار، ورئيس مجلس إدارة الجامعة العربية الأمريكية الدكتور يوسف عصفور، والمستشار الأكاديمي لمجلس الإدارة الرئيس المؤسس للجامعة العربية الأمريكية الأستاذ الدكتور وليد ديب، ورئيس مجلس أمناء جامعة بوليتكنك فلسطين الدكتور أحمد سعيد التميمي، ونائب رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية الأمريكية الدكتور سالم أبو خيزران ورئيس جامعة فلسطين التقنية خضوري الأستاذ الدكتور نور الدين أبو الرب وعدد من ممثلي المؤسسات والجامعات.
وافتتح الحفل الأستاذ الدكتور أبو زهري بكلمة أكد فيها على أهمية البرنامج، بالشراكة بين الجامعات الثلاث التي ستقدم خدماتها للطلبة الملتحقين بالبرنامج من خلال 45 عضو هيئة تدريس في تخصصات الهندسة وتكنولوجيا المعلومات، يحملون شهادات علمية من مختلف دول العالم، كما يتوفر في الجامعات مختبرات وأجهزة ومعدات وورش فنية مؤهلة، مبينا أن هذه الأركان ستضمن تنفيذ البرنامج على أكمل وجه.
ووجه الأستاذ الدكتور أبو زهري الشكر لكل من ساهم في إنجاح البرنامج، وخاصة اللجنة المهنية الفنية الخاصة التي عملت وسهرت على إعداد البرنامج منذ انطلاق الفكرة ولغاية طرحه في الجامعات الثلاث.
وفي كلمته، وصف الدكتور صبري صيدم هذا الحدث بالنوعي خاصة وأن الجهد انصب خلال الأعوام القليلة الماضية على رفع جودة قطاع التعليم العالي، ومخرجاته عبر تقوية وتجميع الخبرات والطاقات الفلسطينية وتوطينها عبر إطلاق برامج أكاديمية مشتركة في مؤسسات التعليم العالي، مؤكداً أن هذه التجربة تجسد قصة نجاح تستحق الاهتمام ومن المهم أن تصبح ظاهرة، والمضي قُدماً في تحقيق النجاحات والإنجازات والتوجه نحو العالمية عبر نشر الأبحاث والدراسات في مجلات علمية مرموقة وتعزيز الشراكات الأكاديمية والبحثية في هذا المجال.
ودعا الوزير إلى توفير بيئة حاضنة وداعمة من أجل أن تكون فلسطين على الخارطة المعرفية والعلمية، ولضمان مستقبل أكثر إشراقاً لفلسطين، معبراً عن شكره لكل الذين أسهموا في إنجاح هذا الحدث خاصاً بالذكر الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة ولكل الفرق من الجامعات الشريكة التي تابعت هذا البرنامج الأكاديمي الجديد.
من جانبه، عبر الأستاذ الدكتور عماد أبو كشك عن اعتزازه بهذا التطور العلمي المتلاحق لجامعة القدس، والجامعات الفلسطينية الشريكة، بالوصول إلى الاعتماد لبرنامج دكتوراه في هندسة تكنولوجيا المعلومات الذي يأتي ضمن سياسة قامت عليها وزارة التربية والتعليم العالي، والتي سعت دائماً لتوفير كامل إمكانياتها في دعم التعليم والجامعات الفلسطينية.
وأشاد الأستاذ الدكتور أبو كشك بكافة الجهود المبذولة لإنجاح هذا البرنامج، وكذلك العمل المشترك لخلق بيئة وثقافة داعمة لذلك، من خلال العمل الجمعي، من أجل النهوض بالواقع الاقتصادي الفلسطيني من خلال هذه التطورات العلمية، مشيراً إلى أن التحول الحقيقي يكون بالإنتاج المعرفي والطاقات المتميزة من الباحثين في الجامعات الفلسطينية.
وأكد الأستاذ الدكتور أبو كشك على أهميّة دور الجامعات الفلسطينية في تحسين الاقتصاد الفلسطيني المبني على المعرفة، من خلال العلاقات المتينة أيضاً ما بين الباحثين في مختلف الجامعات الفلسطينية، وبالتالي توفير تعليم عالي الجودة للطلبة الفلسطينيين في الجوانب الرئيسية لتكنولوجيا المعلومات، لكي يصبحوا من الباحثين والأكاديميين المتميزين في هذا المجال، الذين يحتاجون لبيئة حاضنة وإنتاج بحثي متميز، ودرجة الدكتوراه هي تتويج للأبحاث العلمية المتقدمة.
وأوضح أ.د. أبو كشك أن اعتماد برنامج الدكتوراه سيكون له الدور الكبير والأساسي في تعزيز الأبحاث المشتركة من خلال الطاقات المتوفرة في مجالات هندسة تكنولوجيا المعلومات المختلفة، لتغيير واقعنا الفلسطيني الى الافضل وتحسين الاقتصاد وتعزيز القطاع الصناعي كذلك، موجهاً شكره لمعالي وزير التربية والتعليم العالي الدكتور صبري صيدم على هذا الاعتماد، وكذلك كافة الشركاء من الجامعات ، واللجان الفنية التي بلورت هذا البرنامج، وكافة القائمين عليه.
أما الاستاذ الدكتور عماد الخطيب فأكد على أهمية الشراكة بين ثلاث جامعات فلسطينية لتنفيذ برنامج مهم سواء على الصعيد الأكاديمي أو على الصعيد العملي، لأن البرنامج له خصوصية في فلسطين، كون العالم أصبح يعتمد على الهندسة والتكنولوجيا، وباعتباره يتداخل ويتقاطع مع كافة العلوم الأخرى، كما أنه أصبح وسيلة من الوسائل الأقل تكلفة، ولكنه الأقدر على الوصول إلى حدود هندسية عظيمة ساهمت في تقدم البشرية، ووجه الشكر إلى المجموعات الفنية لجهودها من أجل إنتاج برنامج يفتخر به الجميع.
فيما قدم الأستاذ الدكتور نبيل عرنان تعريفا في برنامج في هندسة تكنولوجيا المعلومات من حيث الخطة الأكاديمية وأهداف البرنامج، ومعايير الالتحاق والقبول، ومواعيد البدء بتنفيذ البرنامج وتدريسه في الجامعات الثلاث الشريكة.
ويعتبر البرنامج هو الأول من نوعه في فلسطين ويشكل إضافة نوعية للتعليم العالي في الوطن بمخرجات ذات جودة اكاديمية من شأنها إحداث تغيير جوهري في واقع تكنولوجيا المعلومات وربطها بالهندسة إضافة إلى رفد السوق الفلسطيني وخاصة الجامعات ومراكز الأبحاث وشركات تكنولوجيا المعلومات بخريجين متخصصين من حملة شهادة الدكتوراه مستقبلا.
كما وسيدرس البرنامج في الجامعات الثلاث الشريكة بالأسلوب الأمريكي الذي يعتمد على المساقات النظرية والتطبيقية، والأبحاث العلمية، والامتحان الشامل، والرسالة والدفاع عن الرسالة، على أيدي طاقم من الأساتذة والأكاديميين المتميزين والمشهود بكفاءتهم فلسطينيا وعربيا ودوليا.
وسيوفر البرنامج من خلال إطلاقه في الجامعات الشريكة في فلسطين فرصة حقيقية ومتميزة للراغبين بالالتحاق به بهدف الحصول على شهادة بمواصفات عالمية في الدكتوراه في هندسة تكنولوجيا المعلومات، دون الحاجة لتحمل عناء السفر والغربة بعيدا عن الوطن والأهل أو حتى الانقطاع عن أعمالهم.
ويمتاز البرنامج بأنه برنامج عالمي بامتياز كونه يضاهي مثيله في الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبر من أفضل وأهم دول العالم التي تمنح درجة الدكتوراه في هندسة تكنولوجيا المعلومات بفضل المادة العلمية التي يتلقاها الراغب في الدراسة أثناء الالتحاق بالبرنامج، إضافة إلى أسلوب التعليم المعتمد للحصول على درجة الدكتوراه، حيث الحاجة في السوق الفلسطيني لحاملي شهادات الدكتوراه في هندسة تكنولوجيا المعلومات.