القدس | احتفلت كليتا العلوم التربوية في جامعتي القدس والقدس المفتوحة بتخريج الفوج الثاني للمعلمين المتدربين في مشروع "تحسين إعداد وتأهيل المعلمين للصفوف من (1-4) ممن أنهوا تدريبهم خلال العام الثاني للمشروع 2017/2018، من مدارس القدس وضواحيها ومحافظتي رام الله وبيت لحم، الذي تشرف عليه وزارة التربية والتعليم العالي، والممول من البنك الدولي.
ويهدف المشروع إلى تحسين التعليم في فلسطين بشكل عام، وبشكل خاص الارتقاء بمهارات وكفاءات المعلمين أثناء الخدمة للصفوف من (1-4) على المستويين الأكاديمي والمهني، والذي شارك في تنفيذه عدد من أعضاء هيئة التدريس في كليتي العلوم التربوية من الجامعتين من ذوي الخبرة والاختصاص.
من جانبه رحب النائب التنفيذي لرئيس جامعة القدس أ.د. حسن دويك بالحضور، وقال: "إن المعلمين الذين طوروا أنفسهم سواء في جامعة القدس أو جامعة القدس المفتوحة يستفيدون كثيراً من هذا التدريب، مؤكداً أن التعليم من الأولويات الهامة جداً في فلسطين وهي أخطر مهنة موجودة في فلسطين خاصة أن المعلمين مسؤولون عن قرابة مليون و 200 ألف طالب وطالبة".
وأضاف، أن المعلمين من المسؤولين عن بناء المجتمع الفلسطيني الذي نطمح أن يكون مجتمعاً مبدعاً، بعيداً عن التلقين، حيث أصبح المعلم يهتم بالطالب كمحور للعملية التربوية والتعليمية.
وبين أ.د. دويك أن العمل مع الطالب وتدريبه على التفكير الناقد والمنطقي وطرق إيجاد الحلول للمشاكل التي يواجهها تسهم في تطوير العملية التعليمية، وبالتالي زيادة فرص العمل للطلبة والخريجين، لانه بدون الإبداع لن نستطيع أن نغير الواقع في فلسطين.
وأكد أن جامعة القدس مستعدة للتعاون مع مدراء التربية والتعليم في مختلف المحافظات، لخدمة أبناء شعبنا الفلسطيني، معبراً عن أمله في بناء مستقبل زاهر لأبناء شعبنا.
من جانبه، قال نائب رئيس جامعة القدس المفتوحة للشؤون الأكاديمية أ.د. سمير النجدي: "يسرني أن أقف بينكم باسم جامعة القدس المفتوحة وعلى رأسها رئيس الجامعة أ.د. يونس عمرو، الذي يبارك للخريجين حفلهم هذا، متمنياً لهم مستقبلا باهراً.
وأضاف، "أن القدس المفتوحة أولت منذ نشأتها اهتماماً كبيراً بتدريب المعلمين، وقد شاركت الجامعة في هذا المشروع بهدف الارتقاء بمهارات المعلمين وكفايتهم أثناء الخدمة في الصفوف الأولى ممن ينقصهم المؤهل المهني والخبرة العملية للوصول بمؤهلاتهم للإجازة المهنية ولتلبية المعايير الجديدة لخدمة التعليم.
وقال أ.د.النجدي :"إن التدريب يعتمد على التكنولوجيا وكفايات التخطيط للتعليم والمتعلم، وعملت الجامعة في هذا المشروع بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي والمعهد الوطني وبالشراكة مع 3 جامعات فلسطينية للوصول بالمعلمين للتميز والإبداع ".
وقال: "نقدر الجهود والتضحيات المبذولة من قبل المتدربين الذين حضروا التدريب في أيام العطل الأسبوعية على حساب أسرهم والتزاماتهم، وهذا يؤكد جديتهم واهتمامهم بتطوير أنفسهم.
وأضاف "أن التدريب بمرحلته الأولى أحدث تطوراً كبيراً في إمكانيات الخريجين، ولن نغفل جهود المتدربين لإعداد وتطوير المجمعات التدريبية وعقد ورشة في فلسطين والخارج لنقل الخبرات إلى فلسطين".
وأشار إلى أن القدس المفتوحة قامت بمبادرة ذاتية بتكريم أفضل 3 مشاريع تخرج للمعلمين المتدربين من الفوج الأول من مشروع تحسين إعداد وتأهيل المعلمين.
وقال الدكتور عزام أبو بكر الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير في وزارة التربية والتعليم العالي، إن جامعة القدس باسمها وموقعها ونوعية طلابها وخريجيها هم عماد الوطن في فلسطين ولهم دور وطني وعلمي كبير.
ولفت إلى أن الخريجين الفلسطينيين هم من أبرز الخريجين على مستوى العالم العربي وأسهموا في تطوير التعليم في مختلف وزارات التربية والتعليم العربية، معبراً عن أمله في الاستمرار في هذا البرنامج وتوسعته بما يشمل كل المعلمين غير المؤهلين.
وفي كلمة المعلمين الخريجين، قالت المعلمة سناء خلف، "إن التحاقها بهذا البرنامج لم يكن قراراً سهلاً نظراً لانشغالات الحياة، لافتةً أنه منذ انخراطها بالبرنامج بدأت بتنظيم أمور حياتها وتطوير خبراتها وقدراتها بشكل لافت.
وأضافت، "المشاركة في البرنامج تنعكس على الطلبة بشكل لافت أيضاً، خاصة مع تواجد نخبة من المدربين الذين أسهموا في تطويرهم خلال البرنامج بشكل لافت، ومعظمهم معلمون لهم باع طويل بالخدمة.
وفي نهاية الحفل تم تكريم المعلمين، حيث حضره عميد كلية العلوم التربوية في جامعة القدس د. ايناس ناصر، و أ.د. مجدي زامل من القدس المفتوحة، ومدراء التربية والتعليم في المحافظات المشاركة.
ويشار إلى أن جامعة القدس تعمل باستمرار مع مؤسسات المجتمع المحلي، بما يسهم في تطوير جميع فئات المجتمع، وذلك في اطار مسؤوليتها المجتمعية التي تعززها ضمن استراتيجيتها.
وقد شاركت الجامعة من خلال كلياتها ومراكزها بأنشطة وبرامج مجتمعية هادفة مع وزارة التربية والتعليم العالي، كان منها مشروع "تحسين إعداد وتأهيل المعلمين للصفوفمن (1-4)"، حيث يتم إعداد معلم صف "مختلط" ومعلم صف "إنجليزي" للصفوف من (1-4) الأساسي، يخضع خلالها المعلم المتدرب لعدد من المجمعات التدريبية، ويعتمد التدريب على توظيف التكنولوجيا والاستراتيجيات المتمحورة حول المتعلم.