القدس | استضافت مكتبة جامعة القدس العامة في القدس، وبالشراكة مع جمعية برج اللقلق المجتمعي، وبالتعاون مع مجموعة نبض الشبابية ندوة ثقافية لمناقشة كتاب "يافا رسائل في ظلال النكبة" بحضور الكاتب عبد القادر سطل من مدينة يافا، ومجموعة من الحضور والمهتمين، وعدد من الشباب المقدسي.
وافتتحت الندوة في مكتبة الجامعة، حيث رحب منسق برنامج تفعيل الانشطة الثقافية والشبابية ناصر أبو ارميلة، بالكاتب عبد القادر سطل، والحضور، مؤكداً على أن الندوة تهدف لتوعية الشباب المقدسي حول طبيعة الحياة اليومية التي تعيشها مدينة يافا، وبشكل خاص ما بعد النكبة الفلسطينية.
وأوضح الكاتب عبد القادر أن هذا الكتاب يعد أول تجربة لسرد الواقع الذي يعيشه المجتمع الفلسطيني بعد العام 48 في مدينة يافا، مبيناً أنه استغرق منه اثني عشر عاماً في كتابته وتجميع الأحداث التي مر بها خلال تجربة حياته لأكثر من أربعين عاماً، مشيراً أن اختيار اسم الكتاب لم يكن صدفة، معتبراً أن النكبة حدث بدأ قبل عام 1948 ولا يزال مستمراً حتى اليوم.
ويستعرض الكتاب قصة صمود المجتمع وبقائه على أرض الآباء والأجداد وإعادة بناء نفسه وتعمير كل ما هُدم بعد حرب عام 1948، إضافة لتضمين الكتاب ردود أفعال المجتمع الفلسطيني في يافا وتفاعله مع العديد من الأحداث الوطنية المفصلية كيوم الأرض والانتفاضتين الأولى والثانية وغيرها.
وتخلل الندوة مناقشة حول واقع يافا اليوم من هويتها الفلسطينية.
والكاتب أ. عبد القادر سطل من الأوائل الذين عملوا على التوعية العربية في يافا، ونشر العديد من المقالات والمداخلات في الصحف والمواقع المحلية في يافا.
والجدير ذكره بأن جامعة القدس تهتم بالعديد من البرامج المجتمعية والثقافية والتي تخدم المجتمع الفلسطيني، فيما أن وجود مكتبة عامة لجامعة القدس في البلدة القديمة ووجود مصادر ومراجع قيمة فيها ستجمع الباحثين والمثقفين وطالبي العلم حولها.
