القدس | اطلعت وزيرة العلوم والبحوث والشؤون الثقافية في ولاية براندنبورغ – ألمانيا ، على برنامج الدراسات الثنائية في جامعة القدس، باعتباره يمثل نموذجاً ناجحاً للابتكار والإبداع في مجال التعليم العالي في فلسطين، بالاضافة الى كونه أحد أبرز النتائج المباشرة للتعاون المشترك بين البلدين.
وتحدث عميد برنامج الدراسات الثنائية في جامعة القدس د. صلاح الدين عودة، حول برنامج الدراسات الثنائية في جامعة القدس ومنجزاته وآليات تطبيقه على غرار النموذج الألماني.
وأشار الدكتور عودة الى الخبرات العملية التي يتلقاها طلبة البرنامج على أرض الواقع من خلال شبكة واسعة من الشراكات مع أكثر من 170 مؤسسة وشركة قطاع خاص فلسطيني، ضمن برنامج الدراسات الثنائية الوحيد من نوعه في الشرق الأوسط، والذي تنفرد به جامعة القدس بالشراكة مع الحكومة الألمانية، وأكد د. عودة على أن البرنامج يعد نموذجاً يحتذى به في فلسطين والمنطقة ككل.
ووجه عودة شكره بالأصالة عن جامعة القدس للحكومة الألمانية على دعمها لتطبيق هذا النموذج من التعليم العالي من خلال جامعة القدس، مشدداً على أهمية الاستمرار بالتعاون المشترك في إطار جهود البرنامج وجامعة القدس من خلال العمل الدؤوب، على ان تكون هذه التجربة بمثابة حاضنة للإبداع الشبابي الفلسطيني، ومن أجل تعزيز فرصهم في الحصول على مستقبل مهني وأكاديمي أفضل.
جاء ذلك خلال استضافة وزارة التربية والتعليم العالي وفداً المانيا رفيع المستوى، ترأسه كل من الدكتورة مارتينا مونش، وزيرة الدولة للعلوم والبحوث والشؤون الثقافية في ولاية براندنبورغ والدكتورة دوروثيا رولاند، الأمين العام لـDAAD والسيد كريستيان كلاجز، رئيس مكتب التمثيل الألماني في رام الله الى جانب حضور عدد كبير من رؤساء وممثلي الجامعات الالمانية المعروفة.
حيث كان في استقبال الوفد الزائر معالي وزير التربية والتعليم العالي الدكتور صبري صيدم ووكيل الوزارة والوكلاء المساعدون ورؤساء وممثلي الجامعات الفلسطينية، حيث مثل عميد برنامج الدراسات الثنائية في جامعة القدس د. صلاح الدين عودة البرنامج خلال هذا اللقاء المهم.
وقد أشادت مداخلات الوفد البرلماني الزائر بمدى التقدم المتحقق في تطبيق هذا النموذج من التعليم في جامعة القدس، لاسيما في منح الطلاب الملتحقين بهذا النموذج الفرصة للتعرف على سوق العمل والانخراط الإيجابي فيه، مشيرين إلى استعداد عدد من الجامعات لمزيد من التعاون في هذا المجال في سبيل تطوير ودعم البرنامج والتبادل بشكل أكبر.
وقد استمع الوفد الزائر الى عدد من المداخلات التي تطرقت إلى مواضيع التعاون الألماني الفلسطيني في مجالات التعليم العالي وتطوير التبادل الأكاديمي والبحث العلمي، إلى جانب بحث سبل تطوير هذه الشراكات وتعزيزها المستقبلي من خلال التشبيك المباشر بين الجامعات الفلسطينية والألمانية في هذا المجال.
يذكر أن نظام الدراسات الثنائية هو الأول من نوعه في فلسطين والشرق الأوسط، ويهدف إلى تطوير الدراسة الجامعية عن طريق دمج التعليم النظري مع العملي، ويعتبر أهم ما يميز البرنامج أنه مبني على النموذج الألماني المتبع منذ أكثر من أربعين عاماً، ويتم تنفيذه في جامعة القدس بدعم من قبل الحكومة الألمانية وبالتعاون مع وكالة التعاون الألماني "GIZ"، وبنك التنمية الألماني "KFW".
ويبلغ عدد الطلبة الملتحقين في برنامج الدراسات الثنائية، 240 طالباً وطالبة، موزعين على ثلاثة تخصصات مختلفة وهي: الهندسة الكهربائية وإدارة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات، ويلتحقون ببرامج التدريب العملي في أكثر من 150 مؤسسة قطاع خاص شريكة للبرنامج.