القدس| احتفل مركز القدس للتكنولوجيا وريادة الأعمال في جامعة القدس بإطلاق عشرة مشاريع ناشئة للشباب، ضمن مشروع دعم صمود وتنمية المجتمع في المناطق المسماة "ج" والقدس الشرقية “CRDP” ، الممول من الحكومة النرويجية والنمساوية والفنلندية، والسويدية، الذي يقوم عليه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي“UNDP” ، وبالتعاون مع دائرة تنمية الشباب والغرفة التجارية في القدس، وذلك انسجاماً مع استراتيجية الجامعة المتمثلة في تعزيز صمود المقدسيين وتمكينهم اقتصادياً.
وأكّد نائب رئيس الجامعة أ.د. حسن دويك على أهمية هذه المشاريع في تطوير الاقتصاد المقدسي، ونشر ثقافة الريادة والإبداع في مدينة القدس على وجه التحديد، للنهوض بواقع المقدسيين وتحسين ظروفهم المعيشية وكذلك تعزيز صمودهم في المدينة.
كما بيّن أن الجامعة ستفتتح قريباً في القدس أول حاضنة أعمال من نوعها، لتكون منصةً لاحتضان أفكار الشباب المقدسي، ومساعدته على تطويرها وتحويلها لمشاريع ناشئة تخدم في مجال التوظيف، وخلق فرص عمل جديدة، والذي من شأنه المساهمة في تعزيز النمو الاقتصادي للمجتمع الفلسطيني بوجه عام، وبخاصة في مدينة القدس.
وأوضح مدير مركز القدس للتكنولوجيا وريادة الأعمال د. رضوان قصراوي أن المركز يعمل حالياً على تنفيذ برامج احتضان وتسريع الأعمال لمشاريع قائمة، ضمن مشروع دعم صمود وتنمية المجتمع في المناطق المسماة "ج" والقدس الشرقية “CRDP”، الذي يمتاز بالشراكة مع مؤسسات مقدسية عريقة تخدم في ذات المجال، والذي بدوره يعزز تكاملية العمل المشترك بين هذه المؤسسات وجامعة القدس.
كما أشار أنه سيخضع أصحاب المشاريع التي تم اختيارها لعدة تدريبات حول مفاهيم الخطط الإدارية والمالية والتسويقية وكيفية إعدادها، وغيرها من مواضيع التدريبات التي من شأنها اكسابهم المهارات الأساسية للبدء الفعلي بتنفيذ مشاريعهم على أرض الواقع.
وقدمت أ. هناء نيروخ، مديرة المشروع في حاضنة الأعمال عرضاً بينت فيه مراحل التدريب الذي سيتلقاه المنتفعون من المشروع، مشيرةً أن هذه هي الجولة الأولى لاختيار المشاريع وتتبعها جولة ثانية لإطلاق مشاريع أخرى جديدة.
بدوره أشاد أ. سفيان المشعشع، ممثلاً عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بدور جامعة القدس الريادي في هذا المجال، والتي لم تأل جهداً في خدمة المجتمع والنهوض بقطاعاته المختلفة، معبراً عن سعادته بدعم مشاريعها وبرامجها ، ومتطلعاً للتعاون المستمر الذي سيفتح آفاقاً جديدةً للطرفين في سبيل تطوير المدينة وتعزيز الوجود الفلسطيني فيها.
من جهتها عبّرت أ. نجوان عطالله، من دائرة تنمية الشباب عن فخرها بالتعاون مع جامعة القدس في تنفيذ هذا المشروع، الذي اعتبرته نواة لمشاريع أخرى مستقبلية تنهض بواقع الشباب، موجهةً رسالتها لأصحاب المشاريع التي تم اختيارها بضرورة متابعة مشاريعهم والشعور المستمر بالمسؤولية تجاهها لضمان نجاحها.