القدس| اختتمت المفوضة السامية السابقة لحقوق الانسان في الأمم المتحدة القاضية نافي بيلاي زيارتها الأكاديمية لجامعة القدس التي جاءت بدعوة من أكاديمية القدس للعدل الدولي واستمرت مدة أسبوع تخلله سلسلة من ورش العمل واللقاءات التي حضرها أكاديميين وباحثين وقانونيين ونشطاء وعاملين في مجال حقوق الانسان، إضافة لطلبة الجامعة.
وأكّدت السيدة بيلاي خلال نقاش مفتوح في الجامعة، تلاه طاولة مستديرة حول حقوق الانسان وآليات الدفاع عنها في فلسطين أن اللجوء للقانون الدولي وتطبيق آلياته لا يعتبر إجراءً كافياً يضمن صون حقوق الانسان والدفاع عنها في فلسطين على وجه التحديد، بل على الفلسطينيين تكثيف النشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل أوسع حول انتهاكات حقوق الانسان في فلسطين للعمل على رفع الوعي العالمي حول القضية الفلسطينية، وايصال رسالة الشعب الفلسطيني للعالم أجمع.
كما تحدّثت السيدة بيلاي عن تجربتها في العمل في مجال حقوق الانسان والقانون الدولي في جنوب إفريقيا خلال نظام الابرتهايد بدءاً من عملها كمحامية، ثم عضواً في محكمة الجنايات الدولية، ورئيسةً المحكمة الجنائية الدولية الخاصة برواندا، وانتهاءً بشغلها منصب المفوضة السامية لحقوق الانسان في الأمم المتحدة.
وحثت السيدة بيلاي طلبة الجامعة على الاستمرار في مسيرتهم الاكاديمية، آملةً أن ينال الشعب الفلسطيني حريته كما نال شعب جنوب إفريقيا حريتهم بعد انهيار نظام الابرتهايد.
يجدر بالذكر أن القاضية نافي بيلاي هي من أبرز الشخصيات العالمية في مجال القانون الدولي وحقوق الانسان، حيث شغلت منصب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، كما كانت عضوًا في محكمة الجنايات الدولية، ورئيسة للمحكمة الجنائية الدولية الخاصة بروندا، إضافة لترأسها حالياً اللجنة الدولية التابعة للأمم المتحدة لمناهضة عقوبة الإعدام.
وتأتي زيارة السيدة بيلاي لجامعة القدس ضمن سلسلة برامج أكاديمية القدس للعدل الدولي التي أطلقتها الجامعة كمعهد متخصص هادف إلى إعداد برامج اكاديمية وتدريبية في مجال التقاضي أمام المحاكم المختصة بالقانون الجنائي الدولي وانتهاكات حقوق الانسان، وذلك بالتعاون مع القاضي لويس مورينو اوكامبو، مدعي عام محكمة الجنايات الدولية السابق والذي يشرف عليها بما يملك من خبرة في هذا المجال، ويقوم شخصياً بالتعاون مع مجموعة من الخبراء الدوليين بإعداد المناهج التدريبية والتدريسية الخاصة بالأكاديمية.