لم تتمكن العلوم الطبيعية وزارعة الاسماك من الحيلولة دونه وعشقه لقراءة شعر البحور الفصيح.
الدكتور معتز القطب الذي يترأس اليوم دائرة علوم الارض والبيئة في كلية العلوم والتكنولوجيا في الجامعة، ويدير مختبر المسطحات المائية والاسماك في الجامعة ، هو ذات الشخص الذي يقف خلف المايكروفون في الاحتفالات في الجامعة يلهب الاجواء بكلمات تعيش معها وتحلق بها، كلمات جميلة موزونة، والاهم من هذا، انها تنطلق وليدة اللحظة والموقف.
من اجمل ما قال د. القطب عن جامعة القدس خلال عرافته لاجتماع هيئة مجالس الجامعة في اريحا:
كل المجالس قد أناخت ركبها وأتوا هنا يتداولون لعزها
حضر الجميع يؤكدوا أمجادها فالجامعات علا بها أبنائها
في القدس جامعة وصرح شامخ يعلو بهمة من أرادوا حسنها
تعطي ولو عز العطاء بكفها فكأنها خير المعاهد كلها
هيئات مجلسها الموقر هاهنا قاموا بأيديهم فأعلو صرحها
يتناقشون وقد علا بنيانها بمجالس تسعى علي إنهاضها
فخرٌ بأنا تحت عرشها دائما في طوع أمرها مؤمنون بعزها
نلتف حول رئيسها فكأننا أقمار حول الشمس في ساحاتها
كل المجالس رحبوا فيها هنا بدء من الأمناءِ مفخرةٌ بها
حيوا كذلك من أتاها زائرا ضيف كريم قد أهلَ بدارها
ألق السلام على الرئيس الملهما قاد المسيرة معليا من شأنها
ورئيس مجلسها الكريم نحييه كل الحضور كذاك نهديها الرها
في القدس جامعةٌ ونحن معينها وأولئك العظماء من فرسانها
جئنا هنا والتوصيات كثيرة عنواننا نحو النهوض بصرحها
والجامعات ونهضةٌ فيها غدا الكل مستمعٌ يطوق لعونها
وفي الحفل الخيري لنادي طلبة الطب قال
في القدس جامعة تلاطف أرضها وتضمد البلد الجريح بثغرها
وتمد أيديها لتمسح دمعها رغم الحصار ورغم انف عدوها
ملئت هناك من العلوم ترابها وفروعها نثرت على أرجائها
خلف الجدار علا هنا بنيانها وهناك في القدس العتيقة غصنها
نثرت جواهرها تجاور بيتها في كل حي كان لؤلؤة لها
تعلو فترسلُ بسمة من ركنها وتحيي أرجاء المدينة كلها
في القدس جامعة تنير بقلبها والقدس تحتاج الجميع لغوثها
كانت ولا زالت تداوي بأسها وتضئ شمعه في سواد ظلامها
فكأنها نور أنار بليلها حتى تقدر أن ترادف اسمها
تعطي بأرجاء البلاد علومها وتخصص القدس العظيمة إرثها
في القدس شيء صادق بسرابها فالكل يشهد أنها تزهو بها
أني وددت بأن أداعب خدها فألامس القدس الشريف بكفها
في القدس جامعة يفوح أريجها ويلامس الأبدان من أرواحها
ويطوف ريح الطيب من أرجائها ويعطر الأوطان بعض عبيرها
لو لم أكن في أرضها وسمائها لودت أن آتي فألزم بابها