القدس| كرّمت جامعة القدس والممثلية الصينية طلبة الجامعة الفائزين بمسابقة المعرفة التي أطلقها معهد كونفوشيوس لتعليم اللغة الصينية في الجامعة، لمناسبة مرور ثلاثين عاماً على تأسيس العلاقات الفلسطينية الصينية، والتي تضمنت أسئلة ثقافية تقيس مستوى مدى معرفة الطلبة بالصين وحضارتها، وذلك خلال حفل بحضور نائب السفير الصيني السيدة جين ينغ ووفد رفيع المستوى من الممثلية الصينية.
وافتتح الحفل نائب رئيس الجامعة التنفيذي أ.د. حسن دويك مؤكداً أن الجامعة تفخر بالعلاقة الوطيدة مع جمهورية الصين الشعبية والتي أفضت لتأسيس العديد من البرامج والمشاريع، كان آخرها اعتماد الصين معهد كونفوشيوس في جامعة القدس المعهد الرسمي والأول من نوعه في فلسطين.
ووجّه أ.د. دويك شكره للحكومة الصينية على تقديمها لمجموعة من الكتب لجامعة القدس والتي يصل عددها إلى 3000 كتاب يتحدث عن الصين والثقافة الصينية، مبيناً أن هذه الهدية إذ تعبر عن عمق العلاقة بين الجانبين، والتي يسعيان إلى تطويرها باستمرار.
وثمن أ.د. دويك المواقف المشرفة لجمهورية الصين لدعم استقلال الشعب الفلسطيني في كافة المحافل الدولية.
من جهتها أشادت السيدة جين ينغ بالجامعة قائلة: “نحن نعتز بهذه الشراكة المثمرة مع جامعة القدس ونعتبرها من أعرق الجامعات الفلسطينية و العربية”.
وأكّدت السيدة ينغ أن الجامعة أصبحت رائدة في تدريس اللغة والثقافة الصينية من خلال معهد كونفوشيوس الذي سيفتح الآفاق الواسعة للطلبة وسيوفر مستقبلاً برامج اكاديمية أكثر تطوراً حول الصين ولغتها وحضارتها وثقافتها.
وباركت السيدة ينغ للطلبة الفائزين بمسابقة المعرفة لافتةً إلى أن تميزهم في هذه المسابقة يدل على اهتمامهم بالصين حضارةً وشعباً، وسعيهم لتعزيز ثقافتهم العامة.
وسلّمت السيدة جين ينغ، وأ.د. حسن دويك والدكتور رشيد جيوسي مدير المكتبات في الجامعة الشهادات التقديرية والجوائز الرمزية للطلبة الفائزين في المسابقة.
يشار إلى أن جامعة القدس تقدم من خلال معهد كونفوشيوس الأول من نوعه في فلسطين، جملة من البرامج العلمية والثقافية كتعليم اللغة الصينية، وبرامج في الدراسات الصينية والاسيوية، اضافة الى فتح أبواب التبادل الثقافي والحضاري بينها وبين شركائها من شتى بقاع الارض، كما يعتبر “كونفوشيوس” أحد الواجهات الثقافية البارزة التي تسعى الصين من خلالها الى مد جسور التعاون الثقافي والعلمي مع شعوب العالم، وبهذا تكون “جامعة القدس” المؤسس الوحيد والأول لهذا المعهد الصيني في فلسطين، ويكون هذا الصرح الذي افتتح عام 2015 بموجب اتفاقية أبرمها رئيس جامعة القدس أ.د. عماد ابو كشك مع وزارة الخارجية الصينية المعهد صاحب الرقم (63) حول العالم ليتخذ من القدس جامعة وعاصمة بيتاً له.