القدس | عقدت جامعة القدس ندوة خاصة حول “قضايا المياه في فلسطين واستراتيجيات الحلول المبنية على الابتكار لبناء الاقتصاد المعرفي”، بتنظيم من مركز القدس للتكنولوجيا وريادة الأعمال في جامعة القدس، وبالشراكة مع سلطة المياه الفلسطينية.
وتم التأكيد خلال اللقاء على ضرورة العمل المتكامل ما بين الجامعة وسلطة المياه لإجراء أبحاث علمية تفضي إلى حل المشكلات التي تواجه قطاع المياه في فلسطين بكافة جوانبه، نظراً لتطلعات جامعة القدس المستمرة لتقديم عدة حلول للمشكلات التي تواجه قطاعات المجتمع بالارتكاز على الأبحاث العملية التي ينفذها الاكاديميون والطلبة.
وأكد مدير المركز د. رضوان القصرواي على دعم جامعة القدس والمركز للمشاريع الإبداعية التي تفضي إلى تقديم أبحاث مميزة توفر الديمومة لحل المشكلات من جذورها.
ودعا د. قصراوي طلبة البكالوريوس والماجستير إلى البدء من الآن بإجراء أبحاث مشتركة مع زملائهم من عدة تخصصات، مؤكداً على شمولية البحث وقوته حال اعتماد الشراكة في تنفيذ البحث وخروجه بأفضل النتائج.
وتحدث أ.د. عامر مرعي مدير مختبر أبحاث المياه والبيئة عن أهمية دمج أبحاث الطلبة مع احتياجات سلطة المياه في ايجاد حلول بناءة تساعد على حل مشكلات المياه في فلسطين وتدعم التمكين الاقتصادي الفلسطيني، مشيراً إلى أن هذه المبادرة هي امتداد لشراكة طويلة الأمد مع الهيئات الحكومية، وخاصة سلطة المياه الفلسطينية.
وأوضح مدير البحث والتطوير في سلطة المياه الفلسطينية د. صبحي سمحان أن سلطة المياه اعتمدت مبدأ التخطيط الإستراتيجي المتوسط والبعيد المدى كأساس لمتابعة وتنفيذ أعمالها ، بهدف تحقيق الإدارة المتكاملة والمستدامة لمصادر المياه والحفاظ عليها وحمايتها، مشيراً إلى أهمية التخطيط الإستراتيجي لقطاع المياه للوصول الى تطبيق فعلي ودقيق لمفاهيم الإدارة المتكاملة لمصادر المياه المستدامة في فلسطين.
وأكد د. سمحان على ضرورة ايجاد الحلول لمشكلات المياه وفق استراتيجية علمية، والاعتماد على البرامج الذكية في حلها.
ويشار إلى أن جامعة القدس تولي أهمية كبيرة للأبحاث العلمية وتحث طلبتها على تنفيذ العديد من الأبحاث ضمن اطار الفريق الواحد من عدة تخصصات بحيث يتم التوصل لنتائج تكاملية ابداعية حول مشكلات المجتمع بكافة قطاعاته، كما وقعت العديد من الاتفاقيات والشراكات مع مؤسسات المجتمع المحلي تشمل أعمالا مشتركة تسهم في مواكبة التطورات المتسارعة.