استقبل رئيس جامعة القدس أ.د. عماد أبو كشك العالم الأمريكي “كيب ستيفن ثورن” الحاصل على جائزة نوبل في الفيزياء لعام 2017.
ورحب أ.د. أبو كشك بزيارة العالم، مؤكدًا ضرورة الاستفادة من علمه وخبراته الواسعة في مجال الفيزياء، وأوضح أبرز التطورات والإنجازات التي تشهدها جامعة القدس على الأصعدة العلمية والبحثية، والبرامج الأكاديمية المتنوعة التي تطرحها.
وأطلع أ.د. أبو كشك العالم على خطط الجامعة المستقبلية التي تسعى من خلالها إلى ترجمة تطلعاتها كمنارة علمية تنتج المعرفة وتساهم في إيجاد الحلول للتحديات التي تواجه المجتمعات، وألا تكون مجرد ناقل لتلك العلوم.
وعبر العالم ثورن عن سعادته بزيارة جامعة القدس وإلقاء محاضرة علمية لطلبتها وأساتذتها، مشيدًا بطلبة الفيزياء ومستواهم العلمي المتقدم.
وتخلل زيارة العالم إلقاء محاضرة علمية قيمة حول “الجانب المنحني من كوننا من الثقوب السوداء والثقوب الدودية إلى السفر عبر الزمن وموجات الجاذبية”، تحدث خلالها عن الإثبات العلمي لموجات الجاذبية التي تنبأ بها اينشتاين سابقًا، وأشار إلى مصداقية نظرية الانفجار الكبير، واتساع الكون ووجود الانفرادية التي تنشأ نتيجة الحركة اللولبية للثقوب السوداء حتى يصبح نصف القطر أكبر من المحيط لدائرة الثقب الأسود.
ولفت د. موسى أبو طير من دائرة الفيزياء إلى أن العالم تطرق إلى نظريات كانت محصورة في الخيال العلمي، مثل إمكانية السفر عبر الزمن واحتمالية سفر الإنسان من مجرة إلى مجرة عبر الثقوب الدودية، من خلال مناقشة عدة أسئلة منها: “هل هذه الثقوب السوداء التي تبتلع كل شيء ولا شيء يفلت من جاذبيتها؟ أم الثقوب الدودية التي تمثل انحناءات الفراغ القصيرة التي تربط بين أجزاء الكون؟ أم المنفردات حيث ينحني كل من الزمن والمكان بعنف ليتوقف الزمن ويتحول المكان إلى ما يشبه الرغوة، أم موجات الجاذبية التي تحمل سمفونيات تروي تاريخ اصطدام الثقوب السوداء منذ مليارات السنين؟
يذكر أن عالم الفيزياء الفلكي “كيب ستيفن ثورن” له إسهامات متعددة في الجاذبية والفيزياء الفلكية، وهو أحد الخبراء العالميين الرائدين في الآثار الفيزيائية الفلكية لنظرية اينشتاين العامة النسبية، والعديد من الإنجازات الأخرى.