القدس| افتتح رئيس جامعة القدس أ.د. عماد أبو كشك ورشة عمل متخصصة حول العلاج النفسي "Schema Therapy"، عقدتها كلية الصحة العامة في الجامعة بالتعاون مع الرابطة الفلسطينية للعلاجات السلوكية والمعرفية، ومؤسسسة صمود البريطانية.
وشدد أ.د. أبو كشك في كلمته على أهمية هذه الورشة لكونها تجمع بين الطلبة والأخصائيين النفسيين لتبادل الخبرات وإيجاد الحلول للمشاكل النفسية التي تواجه المجتمع الفلسطيني كونه يتعرض للضغوطات النفسية نتيجة للظروف الاستثنائية التي يعشيها.
وحثّ أ.د. أبو كشك الطلبة والأخصائيين على ضرورة نشر الوعي حول الأمراض والمشكلات النفسية، لتعزيز ثقافة العلاج النفسي في المجتمع، ودحض الأفكار والمعتقدات الخاطئة المتعلقة به.
كما أشار أ.د. أبو كشك للمبادرات التي تقودها الجامعة للنهوض بالصحة النفسية والمجتمعية في فلسطين كمركز الارشاد والتوجيه ووحدة تمكين الطلبة التي تعد الأولى من نوعها في الجامعات الفلسطينية.
وبيّن عميد كلية الصحة العامة د. معتصم حمدان أن لورشة العمل هذه أهمية بالغة في تعزيز قدرات الاخصائيين النفسيين العاملين في المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في العلاج المعرفي السلوكي وعلاج الاضطراب النفسي الذي يدعى “Schema Therapy”.
وفي كلمة رئيس مجلس الرابطة الفلسطينية للعلاجات المعرفية السلوكية أشادت الأخصائية النفسية هنيدة اسعيد بالتعاون المثمر مع جامعة القدس، مشيرةً أن الرابطة تتطلع لتوقيع اتفاقية شراكة مع الجامعة لتعزيز آفاق التعاون المستقبلية في مجال الصحة النفسية، خاصةً وأن الجامعة تطرح برنامج ماجستير الصحة النفسية الذي يعد الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، ويهدف إلى تأهيل الكوادر العاملة في مجال الصحة النفسية في المدارس، والجامعات، والمستشفيات، وغيرها من المؤسسات ذات الاختصاص.
بدوره أشار مدير مؤسسة صمود البريطانية السيد محمد مخيمر في كلمته عبر تقنية "سكايب" لأهمية هذه الورشة في تعزيز مهارات وخبرات الأخصائيين النفسيين وإطلاعهم على كل ما هو جديد في الصحة النفسية.
من جهته عبّر البروفيسور كريستوف فهرهاز، رئيس جمعية علاج الاضطراب النفسي “Schema Therapy” في سويسرا عن سعادته بتواجده في جامعة القدس للمشاركة في ورشة العمل هذه وتبادل خبراته مع باحثي وطلبة الجامعة.
هذا وركّزت الورشة على أحدث ما توصل إليه الطب النفسي في علاج المصابين بالصدمات النفسية في مرحلة الطفولة، وآليات الكشف عن هذه الأنماط وانعكاسها على شخصية الفرد بعد مرحلة الطفولة وحتى سن الرشد، كما ركّزت على أحدث طرق معالجة اضطرابات الشخصية.
يشار الى أن الاضطراب النفسي “Schema Therapy” هو أحد طرق العلاج النفسي الذي طوره جيفري يونغ من لعلاج اضطرابات الشخصية، والاضطرابات النفسية المزمنة التي لا تتجاوب مع العلاج المعرفي السلوكي باعتباره أحد طرق العلاج التقليدي.
