القدس | افتتح رئيس جامعة القدس أ.د. عماد أبو كشك حفل إطلاق مشروع "مركز الأفق لتدريب وتوظيف الشباب المقدسي- جامعة القدس”، والذي أطلقته مؤسسة الأفق للتنمية الشبابية، في حرم الجامعة الرئيس، بالتعاون مع مؤسسة "تعاون"، بهدف تمكين وتوظيف طلبة جامعة القدس عامةً و الطلبة المقدسيين على وجه الخصوص.
ويهدف المركز إلى تدريب ٣٠٠ من طلاب جامعة القدس تدريباً عاماً، و ٦٠ من الطلاب تدريباً متخصصاً لتهيئتهم لسوق العمل، ومن ثم توظيف ٣٨ طالب وطالبة، حيث شارك في إطلاقه كلاً من محافظ محافظة بيت لحم أ. كامل حميد، ورئيس مجلس إدارة المؤسسة أ. عبد الرحمن الحاج، والمدير التنفيذي للمؤسسة د. محمد الفرارجة، ومدير مركز الأفق أ. إبراهيم سليمان، وحشد من موظفي الجامعة وطلابها، والممول من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وإدارة البنك الإسلامي للتنمية.
وعبر أ.د. أبو كشك عن اعتزازه بهذه المبادرة الخلاقة، قائلاً: "تنسجم أهداف المركز الذي نطلقه اليوم مع استراتيجية جامعة القدس التي تسعى إلى تهيئة الطلبة وإكسابهم المهارات والخبرات والقدرات المطلوبة لسوق العمل"، مضيفاً: "أن جامعة القدس عكفت على أن تكون أحد أهم ركائز استراتيجيتها هو النظام البيئي لمنظومة الإبداع والابتكار وريادة الأعمال من أجل النهوض بالاقتصاد الفلسطيني عامة، والاقتصاد المقدسي خاصة، وبناء شراكات فعالة وبناءة بين جامعة القدس من جهة والقطاع الخاص والمجتمع المدني ومؤسساته من جهة أخرى".
وبين أ.د. أبو كشك أن جامعة القدس قامت ببناء وتأسيس مركز "التكنولوجيا وريادة الأعمال" على أسس علمية وعملية ومهنية، والذي يتكون من العديد من البرامج تشكل في مجموعها النسيج للنظام البيئي للتعزيز الاقتصادي، وبرنامج صندوق المستثمرين وغيرها من البرامج.
وأثنى أ.د. أبو كشك على مشروع مركز الأفق للتدريب، مؤكداً دعم الجامعة لجميع المبادرات الشبيهة والداعمة للشباب والطلبة المقدسيين ولطلبة جامعة القدس والجامعات الفلسطينية عامة.
وعبر أ.د. أبو كشك عن أمله في أن يكون هذا المشروع من أهم قصص النجاح التي تخدم وتساعد الطلبة المقدسيين، وتعزز من قدرتهم على الصمود والبقاء في مدينتنا المقدسة، مقدماً شكره لجميع المساهمين في دعم المشروع ونجاحه.
وأشاد أ. كامل حميد بالدور الكبير الذي تلعبه جامعة القدس، مؤكداً أن للجامعة بصمات تركتها في كل محافظات الوطن وخارجه، من خلال انجازاتها المتصاعدة والمشهود لها محلياً ودولياً، معتبراً جامعة القدس نموذجاً يحتذى به.
كما وأشاد أ. كامل حميد بطلبة جامعة القدس، قائلاً: "أينما نذهب نرى طلبة جامعة القدس في مواقع العمل المختلفة يثبتون جدارتهم في كافة المجالات ويحملون اسم القدس أينما وجدوا"، مؤكداً أن هذا النجاح سببه اهتمام جامعة القدس بطلبتها، وبمدينة القدس.
وقال د. عبد الرحمن الحاج: "أعيننا اتجهت نحو جامعة القدس جامعة الوطن لإطلاق المشروع والشراكة معها، كونها الجامعة الرائدة في كافة المجالات، والتي تسعى إلى خدمة الطلبة وخدمة المجتمع بدمج الطلاب بالمؤسسات والشركات بشكل فعال ومثمر، مما يسهم في دفع عجلة الاقتصاد الفلسطيني".
وعبر أ. عبد الرحمن الحاج عن آمله في أن يكون مشروع مركز الأفق لتدريب وتوظيف الشباب المقدسي باكورة لمشاريع ريادية أخرى في المستقبل، وشكر كل من ساهم في إطلاق المركز ودعمه.
ويشار إلى أن جامعة القدس تضم العديد من الكليات العلمية والأدبية، وقد أنشأت برامج متنوعة مميزة، هدفها ربط الطالب بسوق العمل، ولجامعة القدس شبكة علاقات دولية واسعة، تسعى من خلالها لتوفير الدعم لطلبتها، ومساعدتهم لتنمية مهاراتهم والحد من البطالة المنتشرة بين صفوف الشباب من خلال المراكز التي أنشأتها كحاضنة أعمال القدس، ومراكز أخرى تقدم من خلالها جامعة القدس الدعم والمساندة لأهالي المدينة تعزيزاً لصمودهم.
وتعتبر "أفق" مؤسسة أهلية شبابية، تسعى للمساهمة في بناء جيل شبابي واع وقادر ومشارك، من خلال برامج ونشاطات تنموية هادفة، كما وتعمل على رعاية وتبني المبادرات الشبابية، والمساهمة في التشبيك بين الشباب وباقي قطاعات المجتمع، وبناء مجتمع فلسطيني قادر على النهوض لمواجهة أعباء الحاضر والمستقبل.