إستضافت شركة جوال، البروفيسور عماد ابوكشك، ونائبة الوزير الفيدرالي الالماني للتعاون الاقتصادي والتطوير د. "ماريا فلاخس بارت"، في جولة للإطلاع الميداني على تدريب طلبة برنامج الدراسات الثنائية في جامعة القدس، بمقر الشركة الرئيسي برام الله، والوقوف على سير الشراكة بين الحكومة الالمانية وجامعة القدس وشركات القطاع الخاص الفلسطيني وسبل تطويرها وتعزيزها، بحضور الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات السيد عمار العكر، والمدير العام لشركة جوال السيد عبد المجيد ملحم، والمديرة العامة للشرق الاوسط في وزارة التعاون الاقتصادي والتطوير الالمانية "د. كلاوديا فارننغ"، ونائبة مدير التطوير التعاوني في الممثلية الالمانية في رام الله السيدة "هانه ايلجه"، ومدير برنامج تطوير الدراسات الثنائية في ال GIZ السيدة "كرستين فرايمن"، وعميد الدراسات الثنائية في جامعة القدس د. صلاح الدين عودة.
وقام البروفيسور ابوكشك، والوفد الالماني رفيع المستوى، يرافقهم السيد عبد المجيد حجة، بزيارة الاقسام التي يعمل ويتدرب بها طلبة جامعة القدس، واستمعوا لشرح من الطلبة حول الخبرات التي يتلقونها على ارض الواقع ضمن برنامج الدراسات الثنائية الوحيد من نوعه في الشرق الاوسط والذي تنفرد به جامعة القدس بالشراكة مع الحكومة الالمانية، وأهمية الفرصة التي توفرها جامعة القدس لـ 240 طالبا وطالبة للشراكة العملية مع 170 شركة محلية بالقطاع الخاص الفلسطيني.
وعبر البروفيسور ابوكشك، خلال جلسة النقاش عن فخره اولا بالمستوى المهني والعلمي المتقدم الذي حققه طلبة جامعة القدس من خلال برنامج الدراسات الثنائية، مشيرا الى ان هذه التجربة الفريدة من نوعها في الشرق الاوسط والتي تقودها جامعة القدس، تساعد في بناء جسور التعاون والشراكة بين القطاع الأكاديمي والقطاع الخاص، وتساهم في تنمية قدرات الطلاب وتزودهم بالمهارات التي يحتاجها سوق العمل، باعتبار التعليم مفتاح النمو الاقتصادي والعامل الرئيسي لإيجاد واقع أفضل للأجيال القادمة، بهدف مواكبة متطلبات سوق العمل، وايجاد حل لمشكلة البطالة في فلسطين، حيث انها من الاعلى على مستوى العالم، على الرغم ان 70% من المجتمع الفلسطيني هم دون سن الثلاثين.
وأكد البروفيسور ابوكشك على أهمية هذه الزيارة لكونها تأتي في ميدان العمل الحقيقي للاطلاع على واقع هذه التجربة العظيمة، والتي اثبتت جامعة القدس نجاحا منقطع النظير بها، لتصبح نموذجا يحتذى به في فلسطين والاقليم ككل، حيث ننقل اليوم خبراتنا على سبيل المثال للجامعة الالمانية الاردنية لاستنساخ التجربة في الاردن الشقيق، معبراً عن شكره الكبير للحكومة الالمانية على نسخ التجربة الالمانية من خلال جامعة القدس للشعب الفلسطيني، متطلعا لأن تكون هذه التجربة نواة لاحتضان الافكار الابداعية للشباب الفلسطيني وتحويلها نحو مستقبل صناعي فلسطيني يؤسس لإقتصاد قوي ومستقل بالشراكة مع القطاع الخاص الفلسطيني، والذي تمثل مجموعة الاتصالات ككل وشركة جوال بشكل خاص شريكا استراتيجيا لم يبخل في تقديم الدعم الفوري لبرنامج الدراسات الثنائية، مشيدا بالاستعداد الدائم للسيد عمار العكر والسيد عبد المجيد ملحم لتطوير هذه الشراكة التي تعود بالنفع على الطالب والشركات والاقتصاد الفلسطيني ككل.
من جهتها اكدت "د. ماريا فلاخس بارت" على سعادتها بهذه الشراكة مع جامعة القدس، مشيدة بمستوى التعاون بين الجامعة والقطاع الخاص الفلسطيني، والتي تؤدي الى زيادة الامل لدى الشباب الفلسطيني بمستقبل افضل، على غرار التجربة الالمانية التي تم تطبيقها بنجاح ونسخها بنجاح في فلسطين من خلال جامعة القدس.
واضافت ان الحكومة الالمانية تراقب عن كثب وضع الشباب الفلسطيني، ومستوى التعليم المقدم لهم، وان الحكومة الالمانية معنية بتطوير التعليم في فلسطين بما يتواءم مع احتياجات سوق العمل، ما يؤدي بالضرورة الى الحد من البطالة وزيادة الانتاج، وبرنامج الدراسات الثنائية توليه الحكومة الالمانية اهتماما كبيرا لكونه تجربة فريدة نجحت جامعة القدس في قيادته بشكل مميز وفعال في فلسطين. واشارت ان هذه الزيارة تأتي للوقوف عمليا على الفائدة التي يتلقاها الطالب في جامعة القدس من هذا التدريب، وكذلك الفائدة التي تعود على الشركات الفلسطينية والقطاع الخاص الحاضن لهم، والبناء على مزيد من الثقة من قبل الاهالي والمجتمع في تقبل هذا النظام كشكل متطور للتعليم يعود بالفائدة على ابنائهم بالدرجة الاولى.
كما رحب السيد عبد المجيد حجة بالوفد الزائر، وبالبروفيسور عماد ابوكشك، مشيدا بالشراكة بين جامعة القدس وشركة جوال، وبمستوى الطلبة المهني والعلمي في جامعة القدس، معبرا عن رغبة الشركة في تطوير التعاون من خلالجامعة القدس الشريكة مع الحكومة الالمانية لفتح افاق مستقبلية لاكبر عدد من الشباب للتدريب والعمل ضمن طواقم الشركة التي تعد المشغل الاول في فلسطين ضمن مجموعة الاتصالات الفلسطينية.
والجدير بالذكر أن نظام الدراسات الثنائية هو الأول من نوعه في فلسطين والشرق الأوسط، ويهدف إلى تطوير الدراسة الجامعية عن طريق دمج التعليم النظري مع العملي، وتطمح جامعة القدس في البرنامج إلى تقليل نسب البطالة بين الشباب ومساعدتهم في الاندماج في سوق العمل، وأهم ما يميز البرنامج أنه مبني على النموذج الألماني المتبع منذ أكثر من أربعين عاماً ويتم تنفيذه في جامعة القدس بدعم من قبل الحكومة الألمانية وبالتعاون مع وكالة التعاون الألماني "GIZ"، وبنك التنمية الألماني "KFW"، وشركة "GFA" الإستشارية وآخرون.
وعلى صعيد الطلبة الملتحقين في الدراسات الثنائية، فقد بلغ عدد الطلبة 240 طالب وطالبة موزعين على ثلاثة تخصصات مختلفة وهي: الهندسة الكهربائية وإدارة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات.