القدس| اختارت جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية تطبيق أفندي الخدماتي للأجهزة الذكية الذي طوّره رياديو جامعة القدس نتج عنه تأسيس شركة أفندي الناشئة، ضمن أفضل عشرة مشاريع تقنية في العالم العربي للعام 2018.
وتم اختيار "أفندي" ليكون ضمن المشاريع الفائزة كونه ابتكاراً تكنولوجياً يساهم في رفعة القطاع الاقتصادي من خلال توفير الفرص لأصحاب الخبرات، والمهارات لعرض قدراتهم للتشغيل والعمل وكسب الدخل الإضافي في المحيط الجغرافي، ويتفاعل مع معظم شرائح المجتمع من حيث الجنس والفئات العمرية المختلفة كل حسب اهتمامه، ولتوظيفه معايير التصميم التقني المتقدم والتكنولوجيا الحديثة وشمولية الخدمات من عوامل التحكيم المهمة.
من جهته أوضح المشرف على مشروع تطبيق "أفندي" د. بديع السرطاوي أن حصول "أفندي" على هذه الجائزة على مستوى العالم العربي لم يكن لولا الجهود المثمرة لجامعة القدس في دعم وتمكين الرياديين من خلال توفير البيئة التي تتسم بالإبداع والابتكار، لإنتاج الأبحاث وتحويلها للمشاريع التي تحفز الطلبة والباحثين على إيجاد الحلول الذكية للمشاكل المجتمعية.
كما بيّن د. السرطاوي أن التطبيق يستهدف طلبة الجامعات إذ يساعدهم على البدء مبكراً في تطوير سيرتهم وخبرتهم المهنية للعمل الحر وكسب الدخل الإضافي في عالم بدأت تتغير فيه قواعد التشغيل عن قرب أو بعد.
ويعتبر الدكتور أحمد طه، مؤسس التطبيق أن هذه الجائزة تشكل حافزاً لتطوير التطبيق وانتقاله إلى مراحل متقدمة من التأسيس باعتباره نجح في تحقيق معايير هامة، داعياً طلبة الجامعة لخوض التجارب الريادية والبحثية.
يُشار إلى أن تطبيق أفندي منصة خدماتية الكترونية شاملة تربط بين الباحثين عن خدمة سريعة في مجموعة واسعة من الخدمات مع مزوديها، حيث يتمتع "أفندي" بخصوصية وشمولية تمكنه من تغطية مجالات المهن الحرفية والبناء، والتكنولوجيا والتصميم، والنقل والمواصلات، الفنون والموسيقى، الرياضة واللياقة، الصحة، الخدمات الأكاديمية والدروس الخاصة.
وكان رئيس جامعة القدس أ.د. عماد أبو كشك قد افتتح حفل إطلاق "أفندي" الذي نظمته شركة أفندي بالتعاون والشراكة مع الجامعة في حرمها الرئيس خلال الأيام القليلة الماضية، حيث حضر الحفل جمع غفير من الطلبة والباحثين والرياديين والخبراء في مجالات التكنولوجيا والأعمال من داخل الجامعة وخارجها.
وبيّن أ.د. أبو كشك في كلمته خلال الاحتفال أن التجربة الفريدة لتطبيق "أفندي" تؤكد على نجاح الجامعة في تطبيق استراتيجيتها المتمثلة بربط مخرجات التعليم بسوق العمل ومساعدة الخريجين على خلق فرص عملهم الأمر الذي سيسهم في تحقيق النمو والازدهار الاقتصادي في فلسطين.
كما أكّد أ.د. أبو كشك أن نجاح "أفندي" سيشكل حافزاً لكثير من المبدعين وأصحاب الأفكار الريادية في فلسطين لإنشاء مشاريعهم الخاصة، وتحويل أفكارهم لشركات ناشئة.
يذكر أن جائزة سمو الشيخ سالم العلي للمعلوماتية أسست عام 2001 بهدف دعم علوم المعرفة الإلكترونية وتطوير القدرات البشرية في مجال التنمية المعلوماتية. وتنقسم الجائزة إلى ثلاثة أقسام هي جائزة الكويت وجائزة الوطن العربي والجائزة التقديرية إذ توجه جائزة الكويت نشاطها إلى المجتمع الكويتي أفرادا ومؤسسات حكومية وخاصة وتشمل المواطنين والمقيمين من غير العرب أما جائزة الوطن العربي فتفتح مجال التنافس للأفراد والمؤسسات في كل الدول العربية.
وتمنح الجائزة التقديرية للأفراد والجهات من الكويت والوطن العربي من ذوي العطاءات و المبادرات والإنجازات في مجال التنمية المعلوماتية.