القدس | عقدت كلية الحقوق في جامعة القدس ندوة قانونية حول حق العودة وتقرير المصير للفلسطينيين، حيث أُقيمت الندوة في قاعة المحكمة الصورية في الكلية.
وافتتحت الندوة التي نظمها طلاب مساق القانون الدولي لحقوق الإنسان الدكتورة نجاح دقماق رئيس قسم القانون العام في كلية الحقوق وأستاذة القانون الدولي العام، مؤكدة أنّ الندوة تأتي في إطار التركيز على الطالب باعتباره محور العملية التعليمية، وفق مساق القانون الدولي لحقوق الإنسان وغيره من مساقات كلية الحقوق في جامعة القدس، والتي تهدف إلى صقل شخصية الطالب، واكتساب المعرفة والمعلومات والمهارات من حيث طرق التفكير وكيفية البحث عن المعلومة للوصول إلى باحث قانوني متخصص.
وتنوعت المداخلات القانونية في الندوة من خلال طلبة الكلية، حيث تحدثت الطالبة وجدان نوفل بمداخلة تحليلية حول حق العودة، والطالبة لانا عبيات تحدثت حول قانون القومية وأثر قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنّ القدس عاصمة "لإسرائيل"، أما الطالب عرفات عابدين تحدث عن حق تقرير المصير مشيراً إلى أنّ اتفاقية أوسلو لم تشر لا من قريب أو بعيد لهذا الحق، فيما أدار الندوة الطالب غسان الشويكي وكانت مقررة الندوة الطالبة سماح عبيات.
وأوضح أ.د. محمد الشلالدة الخبير في القانون الدولي والعميد الأسبق لكلية الحقوق أن هذه الندوة تركز على النمط الجديد في التعليم من حيث أن محور الندوة هم الطلبة ، وكانوا في غاية القدرة والإبداع من حيث التحليل والتقديم والتركيز على هذه الحقوق كأساس قانوني للفلسطينيين.
وقال أ.د. الشلالدة ان المحاور التي تحدث فيها الطلبة هي محاور الساعة، حيث تركز عليها القوى السياسية وأهمها حق العودة وتقرير المصير، مشيراً إلى قرار التقسيم 181 في عام 29/11/1947 والذي لم يأت صدفة اختيار القيادة الفلسطينية لذلك التاريخ 29/11/2012 الذي تم الاعتراف بفلسطين دولة غير عضو في الأمم المتحدة لتذكير العالم بأنّ ذلك القرار لم يسقط بالتقادم.
وفي نهاية اللقاء ، أوصى الطلبة بضرورة عقد المزيد من الندوات وورش العمل التوعوية فيما يخص هذا الحق الفلسطيني القانوني.
يذكر أن كلية الحقوق في جامعة القدس تضم أول عيادة قانونية وأول محكمة صورية في الشرق الأوسط، تأسست الكلية على يد كادر أكاديمي مميز، يعتبر من الذين ارسوا منظومة العدالة والقانون في فلسطين.