القدس| استقبل البروفيسور عماد أبو كشك، رئيس جامعة القدس، في مكتبه بالحرم الرئيس، وفداً ضم مجموعة من رجال الأعمال الفلسطينيين المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية (مؤسسي صندوق منحة طلبة فلسطين)، ضم كل من السيد علي عطا مدير ومؤسس الصندوق، وأعضاء الهيئة الادارية السيد طلعت عثمان، والسيد زياد فرحان، والمدير المالي السيد خليل خليل، حيث تم بحث تقديم منح دراسية لطلبة "الداخل الفلسطيني" في جامعة القدس.
وأكد أ.د. أبو كشك خلال اللقاء، على أن جامعة القدس حملت على عاتقها مسؤولية المساهمة في النهوض بالقطاع الاقتصادي في فلسطين من خلال اهتمامها بالبحث العلمي المبني على الابداع وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال، فقد أسست مركز القدس للتكنولوجيا وريادة الأعمال بالإضافة لحاضنة أعمال القدس التي ستسهم في ايجاد فرص عمل للشباب وبالتالي الحد من ظاهرة البطالة في فلسطين.
وعبّر أ.د. أبو كشك عن شكره وامتنانه للوفد على هذه البادرة الطيبة والتي ستشمل تقديم مجموعة من المنح الدراسية لطلبة الداخل الملتحقين في الجامعة مشيراً أنها تعتبر بادرة فريدة للاهتمام بالطلبة من الداخل الفلسطيني.
كما بيّن أ.د. أبو كشك أن هذه المنح ستسهم في استدامة برنامج المنح والمساعدات المالية الذي يستفيد منه سنوياً الآلاف من طلبة الجامعة، مؤكداً أنه سيكون لها الأثر الكبير في نفوس الطلبة.
بدوره أشاد مؤسس "صندوق منحة طلبة فلسطين"، السيد علي عطا، بجامعة القدس وبرامجها المميزة، معبراً عن فخر الصندوق بالتعاون مع الجامعة من خلال تقديم المنح الدراسية لطلبتها الذين تثبت حاجتهم الفعلية لها، ومبيناً أنه سيتم قريباً توقيع مذكرة تفاهم بين الجامعة والصندوق للمباشرة في تقديم هذه المنح
هذا وتجوّل الوفد الزائر في حرم الجامعة الرئيس مشيداً بالنهضة العلمية والبحثية المتميزة فيها.
يجدر بالذكر أن جامعة القدس تتميز بسياسة تكافؤ الفرص التي تنتهجها تجاه كافة طلبتها بما في ذلك طلبة الداخل الفلسطيني سواء من حيث سياسة القبول أو الرسوم والأقساط الدراسية أوالمنح والمساعدات الطلابية، كما تتميز جامعة القدس بتوفير فرصة التدريب في مستشفيات القدس والداخل، الأمر الذي يكسب الطلبة خبرة عملية واسعة في المستشفيات والمدن التي سيعملون فيها، وتعزز من الفرص الوظيفية بعد إنهاء الدراسة.
كما يشار إلى أن برنامج المنح والمساعدات المالية الذي توفره جامعة القدس لطلبتها يعتبر البرنامج الأوسع في فلسطين، فقد وفرت الجامعة لطلبتها حوالي 7 مليون دولار خلال العام الأكاديمي 2017/2018 على شكل منح ومساعدات مالية، وقد استفاد منها ما يقارب 52% من طلبة درجة البكالوريوس في مختلف التخصصات.
وتعمل جامعة القدس باستمرار على توسعة هذا البرنامج وتجنيد الأموال لصالحه من المانحين ومن أصدقاء الجامعة في الوطن والخارج، انطلاقاً من التزامها المبدئي الذي لطالما تمسكت به والمتمثل بتوفير التعليم الجامعي لكافة الطلبة الذين يحققون الشروط الأكاديمية بمعزل عن القدرة المالية، الأمر الذي تمكنت الجامعة من تنفيذه باستمرار على مدار السنوات الماضية.