القدس | ساهمت جامعة القدس بمبادرة اجتماعية بعنوان "الزم حدك" في مدينة القدس، تهدف لرفع نسبة الوعي في موضوع الابتزاز بشكل عام ، والالكتروني على وجه الخصوص.
وحضر هذه المبادرة العديد من النساء المقدسيات وطالبات مدارس ثانوية لمناقشة موضوع الابتزاز الالكتروني وجوانبه المختلفة وكيفية الحماية منه والجهات التي يمكن التوجه اليها في حال التعرض للابتزاز.
وأشارت منسقة مركز تمكين المرأة ريما رزق إلى أن جامعة القدس تعنى بمثل هذه الفعاليات لأهميتها في تطوير المجتمع وتعزيز دور المرأة وثقتها بنفسها، فإن لجامعة القدس دور لا يمكن إغفاله في دعم الفتيات والنساء، وعلى وجه الخصوص في تنمية معرفة المرأة وتمكينها.
وشارك مركز العمل المجتمعي بمسرحية عيلة ولا أحلى ضمن مشروع تعزيز حقوق الصحة الجنسية والانجابية ومناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي من خلال المشاركة المجتمعية الممول من قبل اتحاد الجمعيات الخيرية و.UNFPA
وأكدت مديرة المركز النسوي الثوري عبير زياد على أهمية هذه المبادرة، لما لها من دور مهم في توعية وإرشاد النساء والفتيات حول الابتزاز وآلية الدفاع عن النفس وإيقاف عملية الابتزاز التي يتعرضن لها، وتحدثت حول ضرورة حل مثل هذه القضايا التي تكون بمعالجتها نهائياً وليس بتركهن عرضة للضغط والانتهاك من قبل المبتزين والمتحرشين.
ونظم مركز العمل المجتمعي في جامعة القدس مسرحية بعنوان "عيلة ولا أحلى" نفذها فنانان مقدسيان من مسرح سنابل، التي تتحدث عن موضوع العنف ضد المرأة، والتي تؤكد ضرورة وجود جو مريح داخل العائلة، لما للعنف من تأثير سيء يعود على نفسية المرأة والعائلة.
وتخلل المبادرة معرضاَ للمشغولات اليدوية باسم "ابدعي" بإشراف مركز النسوية الثوري بهدف عرض أعمالهن الخاصة وتمكينهن اقتصادياً، ومحاضرات عن موضوع الابتزاز الذي تتعرض له الفتيات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتقدم مراكز جامعة القدس المختلفة في قلب المدينة المقدسة مجموعة من الخدمات المجتمعية والأكاديمية والثقافية والارشادية لسكان المدينة بشكل عام ، والمرأة المقدسية على وجه الخصوص، فيما حصلت الجامعة مؤخرا على جائزة أفضل جامعة عربية تأثيرًا في المجتمع، بعد اختيار لجنة التحكيم التي تضمنت خبراء عالميين وتنافست بقوة مع خمس جامعات عربية لدورها الريادي في خدمة المجتمع المقدسي منذ سنوات من خلال مركز العمل المجتمعي، الذي أسسته الجامعة عام 1999 في قلب البلدة القديمة بالقدس والذي يعتبر قلعة الدفاع عن حقوق المقدسيين.
يذكر أن فكرة المبادرة انطلقت من المركز النسوي الثوري في سلوان بالشراكة مع مركز المرأة للارشاد القانوني والاجتماعي، وتمت دعوة مؤسسات مقدسية للمشاركة في المبادرة كمركز العمل المجتمعي في جامعة القدس، مركز الدراسات النسوية، مؤسسة سوا، مؤسسة عباد الشمس، مركز نسوي مخيم شعفاط والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية و مؤسسة .UNFPA