احتفت جامعة القدس بيوم الثقافة الفلسطيني بالتعاون مع وزارة الثقافة الفلسطينية، تحت رعاية رئيس الجامعة أ.د. عماد أبو كشك ووزير الثقافة د. عاطف أبو سيف، بفعاليات ثقافية بعنوان “الرواية الشفوية الفلسطينية ودور المرأة فيها” في حرمها الرئيس-أبو ديس.
وأشار أ.د. أبو كشك لأهمية موضوع اليوم الثقافي، ذلك أن المرأة هي منشئة الأجيال التي تزرع المسلكيات الثقافية المختلفة لدحض رواية الآخر المحتل، مما يستدعي جهودًا مضاعفة من الطلبة والباحثين لترسيخ أسس الثقافة للأجيال القادمة والحفاظ على الرواية الفلسطينية في مواجهة التزوير، ونقلها للعالم أجمع كونها تعبّر عن الهوية الفلسطينية والإرث الباقي.
من جانبه، أشار الوكيل المساعد للشؤون الثقافية في وزارة الثقافة أ. محمد عياد إلى أن يوم الثقافة الوطني يأتي في ظل مواجهة الشعب الفلسطيني المستمرة للاحتلال وتزويراته، ودفاعه عن حقوقه ضد العدوان والإرهاب والتشريد وتقطيع سبل الحياة اليومية من خلال منجزاته الثقافية وأصوله الضاربة في عمق التاريخ، مؤكدًا “ستظل راية شعبنا عالية، وسنظل نسعى حتى تحقيق أحلامنا بالحرية..”.
وتحدثت منسقة الصالون الأدبي في الجامعة أ. نيفلين ناصر عن فعاليات يوم الثقافة الهادفة لإظهار الهوية الفلسطينية وإبرازها، من خلال تسليط الضوء على المرأة الفلسطينية وحضورها في الرواية الشفوية في فقرات تتناول فن العمارة المقدسي والفيلم الفلسطيني والعزف الموسيقي والكورال، وهي تمثل جزءًا من هوية الفلسطينيين وواقعهم وثقافتهم الأصيلة.
وقدم الأديب الفلسطيني جميل السلحوت نبذة عن الرواية الشفوية الفلسطينية- رواية أميرة نموذجًا، والقصص التاريخية المحكية التي استلهم منها رواياته وأعماله التي تحدث في كثير منها عن معاناة المرأة الفلسطينية في النكبة وما بعدها، والتي تمثل جزءًا كبيرًا من التاريخ الفلسطيني المغيّب.
من جهتها، عرضت المهندسة المعمارية والفنانة التشكيلية نادين طوقان عملين فنيين تشكيليين من أعمالها في العمارة المقدسية التي تقدم قراءة في الفن والتطور المعماري والتاريخ والحضارة والنمط الاجتماعي وطبوغرافية المنطقة في القدس، وتضمن العملان نموذجًا للوحة قبة الصخرة من واجهتها الجنوبية، ولوحة لمجمع الكنائس.
هذا وقدم تاليًا عرض فيلم “ورق دوالي” للمخرجة الفلسطينية دينا أمين، وعرض شعري موسيقي للطالب محمد ريري والفنان أحمد عريقات وقصيدة “عيونك شوكة في القلب” للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، وعرض كورال موسيقي لفرقة “زهرة المدائن” ومدربها عريقات.
يذكر أن الثالث عشر من آذار هو يوم الثقافة الفلسطيني، الذي يصادف ميلاد الشاعر الراحل محمود درويش، وتحتفل به جامعة القدس والمؤسسات الفلسطينية ترسيخًا للإرث الوطني ودعمًا لصمود الفلسطيني ونقل تاريخه وثقافته للعالم.
